*  ضرورة احترام الإجراءات الوقائية خلال إقامة الأعراس
دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين ، أمس، إلى ضرورة تشديد وتطبيق العقوبات بشكل صارم في حق المخالفين لإجراءات الحجر الصحي والتدابير الوقائية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، سيما بعد الارتفاع المسجل في عدد الإصابات، و أكدت في الوقت ذاته على ضرورة تحرك المجتمع المدني للقيام بدوره فيما يخص تحسيس وإقناع المواطنين بضرورة التقيد بتدابير الوقاية والتباعد الاجتماعي لمنع انتشار الوباء .
وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، أن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا عبر الوطن في المدة الأخيرة، أمر محير حيث كان المواطن يتطلع إلى نهاية الحجر الصحي، ولكن للأسف الشديد كانت هناك خيبة أمل -كما قال -.
 وأضاف في هذا السياق، أن بعض المواطنين تسببوا في هذه الوضعية لعدم احترامهم لتدابير الوقاية من كورونا وقال إن هناك تهاون وتراخي كبير من قبل العديد من الأشخاص، على مستوى بعض الولايات، حيث أصبحوا لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية المطلوبة والتباعد الاجتماعي ولا يضعون الكمامات، مع وجود تجمعات للعديد من الأشخاص، لذلك يجب أن يكون الردع للمخالفين للإجراءات المتخذة في إطار التصدي لجائحة كورونا.
وأكد المتحدث ذاته، على أهمية تضافر جهود الجميع، الأولياء والمجتمع المدني وكل العقلاء والخيريين في البلد، لتفادي انتشار الفيروس، مشيرا في نفس الإطار إلى ضرورة تطبيق بصرامة ضد المخالفين للحجر المنزلي والتدابير الوقائية .
كما دعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، المجتمع المدني ، جمعيات الأحياء والجمعيات الخيرية والمهنية للقيام بدورها في المرافقة بالنسبة لعملية تطبيق الإجراءات الاحترازية على مستوى الأسواق وأماكن التجمعات والإدارات وفي مقرات البلديات ومراكز البريد وغيرها.
و أضاف أنه من الضروري،  أن يكون هناك تعاون بين المجتمع المدني والسلطات المعنية، فيما يخص  تطبيق الإجراءات الوقائية و القيام  بالتحسيس وإقناع المواطنين بضرورة الالتزام بتدابير الوقاية من كورونا، خصوصا بعدما ارتفعت حالات الإصابة في المدة الأخيرة .
من جهة أخرى ، شدد رئيس الفدرالية على ضرورة احترام تدابير الوقاية خلال إقامة الأعراس، وقال إنه لا يمكن منع المواطنين من إقامة الأعراس، خصوصا بعد مرور فترة   بحيث لا يمكن أن يكون هناك انتظار أكثر بالنسبة للمواطنين ، -كما أضاف- لكن  في نفس الوقت ،  يجب أن تقوم العائلات بتقليص عدد المدعوين لهذه الاعراس، وأن يكون العدد محدودا بين 20 إلى 25 شخصا فقط، و أن يقتصر ذلك على العائلة القريبة فقط  وذلك  يكون في مصلحة العائلة،  مع إقامة  الأعراس في بيت واسع نوعا ما ، مع احترام  التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وأضاف في السياق ذاته أن هذه فرصة للعائلات للاقتصاد و التخفيف والتقليص من  التكاليف و المصاريف  المخصصة للأعراس في هذه الفترة،  في ظل فيروس كورونا.
وبخصوص إمكانية إعادة فرض الحجر الصحي في بعض الولايات ، قال إن هذا الأمر غير ممكن وأضاف في هذا السياق أن الناس تتحدث الآن عن التعايش مع الجائحة وأنه لا يجب العودة إلى الحجر الصحي واعتبر  أن الحجر الصحي له فوائد وأضرار ، حيث يوجد هناك ضرر كبير على المواطنين  -كما قال -، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة  والذين تضرروا بشكل كبير من الحجر المنزلي ، كما أن هناك بعض الأشخاص أصيبوا بأمراض مزمنة خلال  فترة الحجر، كون البقاء في المنازل أمر صعب ، داعيا إلى تفهم وضعية المواطنين وعدم العودة إلى الحجر.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى