انتهت في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، الشركة المكلفة بترميم جسر باب القنطرة بقسنطينة من وضع السقالة المتنقلة من أجل الشروع في ترميم القوس الخرساني من الجهة السفلى، حيث أكد رئيس المشروع لدى مديرية الأشغال «أن هذه التقنية تستخدم لأول مرة في إفريقيا»، فيما بلغت نسبة تقدم عملية الترميم 75 بالمئة.
وأفاد رئيس المشروع لدى مديرية الأشغال العمومية، أمير بن حسين، في تصريح للنصر، أن وضع السقالة المتنقلة، التي تستعمل لأول مرة على مستوى إفريقيا مثلما أكد، قد استغرق  من السابعة صباحا من يوم الجمعة إلى غاية الثانية صباحا من اليوم الموالي، مشيرا إلى أنها ستستخدم في ترميم السطح السفلي من القوس الخرساني للجسر، كما أوضح أن ورشة الأشغال متقدمة بنسبة 75 بالمئة ولم يبق من العملية إلا الجزء الخرساني المذكور والعمودان الحجريان الكبيران للجسر.
وأضاف المسؤول أن الورشة توقفت طيلة ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، حيث استأنفت الشركة المكلفة بالعملية الأشغال منذ حوالي أسبوع، فيما قال إنه سيتم استعمال السقالة اليوم من أجل النزول إلى جهة القوس ومعاينته عن كثب، وفي حال عدم تسجيل أضرار جديدة لم توردها الدراسة التي أنجزت منذ ثلاث سنوات فإن العملية لن تتجاوز ثلاثة أشهر، بينما ينبغي تغيير طريقة العمل في حال تسجيل مشاكل جديدة في الخرسانة، لم تكن في الدراسة السابقة.
وزار الوالي ورشة ترميم الجسر أمس، حيث أورد بيان نشر على صفحة الولاية بمنصة «فيسبوك» أن الأشغال لن تؤثر على حركة المرور في الجسر، في حين تجدر الإشارة إلى أن النصر تطرقت في روبورتاج شهر جانفي من العام الجاري إلى عملية الترميم، وأكد لنا حينها رئيس المشروع أن الدراسة الخاصة بالسقالة المتنقلة أعدت في بريطانيا، فيما صنعت الأعمدة في الجزائر، كما أوضح لنا أن حجارة الجسر ستستعيد لونها الرمادي المائل إلى الزرقة بعد الانتهاء من تنظيفها بمواد خاصة، فيما كُسيت الأجزاء الخرسانية بمواد لحمايتها من التّلف.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى