أطلق المكتب الولائي لجمعية نجدة الإنسانية بولاية تبسة، مشروعا خيريا، تحت اسم “مشروع شفاء”، يهدف إلى اقتناء أجهزة و وسائل طبية مختلفة، تسمح بتقديم خدمات نوعية للمواطنين و المحتاجين في المناطق الفقيرة و المحتاجة خلال تنظيم الجمعية للقوافل الطبية.
الدكتور سليم مرادي، رئيس المكتب الولائي للجمعية، أكد للنصر، أن هذا المشروع سمح باقتناء أجهزة طبية مهمة، تتمثل في جهاز إيكوغرافي محمول، و جهاز كشف بالأمواج فوق الصوتية، وجهاز تخطيط القلب، بالإضافة  إلى العديد من الوسائل الطبية الأخرى، كمنظار العين و آخر  للأذن، و أجهزة قياس الحرارة بأنواعها، وأخرى لقياس الضغط، و طاولات الفحص، و موازين للصغار و الكبار، إضافة إلى نماذج لتعليم الطريقة الصحيحة لتنظيف الفم و الأسنان، و خيم من الحجم الكبير تسمح بإجراء الفحوصات أثناء تنظيم القوافل الطبية، و كراس بلاستيكية و طاولات، ومبردات لحفظ الأدوية التي تتأثر بالحرارة، دون أن ننسى مشروع العيادة المتنقلة.
المتحدث أوضح “وجدنا أهل تبسة ، بعد أن أطلقنا مشروع شفاء لشراء الأجهزة الطبية، سباقين لفعل الخير و الانخراط فيه بسرعة، لاسيما بعد علمهم بأنه يهدف إلى مساعدة كل من يعاني من نقص الرعاية الصحية بمناطق الظل، المشروع هو الأول من نوعه على مستوى ولايتنا، و سيكون صدقة جارية لكل من ساهم فيه، سواء بمبلغ بسيط أو بمبلغ كبير، و قد ساهمت في إنجاحه كل فئات المجتمع من أطباء، أئمة، لاعبين، فنانين وغيرهم، هكذا هم رجال ونساء تبسة، ينفقون إنفاق من لا يخشى الفقر، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالمصلحة العامة للمجتمع و الولاية، ولمن فاتته فرصة التبرع سنعلن عن المشروع الثاني، تحت إشراف المكتب الوطني للجمعية، في الأيام القليلة القادمة”.
و أضاف الطبيب أن هذه الوسائل، تهدف إلى  تقديم خدمة نوعية و فحوصات مكتملة للمرضى، و المساهمة و دعم الدولة في حالة حدوث كوارث طبيعية أو غيرها، بإنشاء نقاط فحص مختلفة، مع توفير الجو المناسب الذي يسمح للأطباء بالعمل في جو مريح و تقديم خدمة ذات نوعية للمرضى، وتشجيع بقية الجمعيات على التخصص في العمل الخيري، و  أشار الدكتور مرادي إلى أن المكتب الولائي بتبسة، منذ ما يزيد عن 14 شهرا من تنصيبه، بادر بتنظيم 6 قوافل طبية إغاثية لمختلف مناطق الولاية، كما نظم حملتين تحسيستين حول الأمراض الأكثر انتشارا كالسيدا، التهاب الكبد الفيروسي وغيرها.
المكتب الولائي، نظم أيضا أكثر من 15 دورة تكوينية حول الإسعافات الأولية للمواطنين، زيادة على تنظيم دورات تكوينية للأطباء العامين و أطباء الأسنان، وبخصوص مجابهة فيروس كورونا المستجد، كشف المتحدث أن كل أعضاء الجمعية و الذين ينتمون للقطاع الصحي، كانوا في الصفوف الأول على مستوى المستشفيات و العيادات الخاصة، كما أن حاجة الناس للدعم الاجتماعي في هذه الفترة الحرجة، دفعت الجمعية إلى تقديم مساعدات غذائية معتبرة، تمثلت في مجموعة كبيرة من القفف الغذائية و المساعدات النقدية للمحتاحين والمتضررين من الوباء.
للإشارة، فإن جمعية نجدة الإنسانية، هي جمعية وطنية تأسست في 2017، و تتواجد حاليا مكاتبها عبر 10 ولايات، وقد استطاع مكتبها الوطني تسيير قافلتين طبيتين إغاثيتين خارج الوطن، الأولى إلى اللاجئين المسلمين الروهينغا في بنغلاديش، والثانية إلى بوركينافاسو، كما قام المكتب الوطني بالتنسيق مع مجموعة أطباء، بإطلاق حملة لشراء جهاز PCR للكشف عن كورونا، وتم ذلك بنجاح، حيث انطلق الجهاز في العمل على مستوى المستشفى الجامعي عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، و قدر ثمن الجهاز بالكشوفات، قرابة مليار و 900 مليون سنتيم.  
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى