شرع العديد من باعة الأدوات المدرسية، خصوصا المحافظ، و كذا المآزر، في الترويج لسلعهم و بيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة انستغرام و فايسبوك، و ذلك قبل قرابة شهر و نصف من الدخول المدرسي لسنة 2020 /2021 الذي أعلنت وزارة التربية الوطنية أنه سيكون يوم 04 أكتوبر المقبل.
وجد الباعة في التجارة الإلكترونية السبيل الأمثل لتسويق بضائعهم، بعد أن أنعشتها  جائحة كورونا و أعطتها دفعا قويا، و لا يقتصر الأمر على البيع بالتجزئة، فحتى باعة الجملة وجدوا ضالتهم في  تسويق سلعهم  إلكترونيا، خاصة بعد غلق الأسواق الأسبوعية.
و وفرت خدمة التوصيل على المواطنين عناء التنقل إلى المحلات و المراكز التجارية و الأسواق، لاختيار ما يناسب ذوقهم و إمكانياتهم المادية، بأقل جهد.
تخفيضات مغرية لاستمالة الزبائن  
الملفت للانتباه خلال تصفح المواقع الإلكترونية التي شرعت في عرض الأدوات المدرسية، في مقدمتها المآزر و المحافظ، أنها أعلنت عن تخفيضات مغرية قد تصل إلى 50 بالمئة.
و من أبرز هذه المواقع «أفتيس» الذي شرع منذ أيام في بيع المحافظ ذات الماركات المعروفة، باحترامها للمعايير الصحية التي تراعى وزن الأدوات و الحمولة التي يمكن أن يتحملها ظهر الطفل لتفادي إصابته بمشاكل صحية.
و قد خصص الموقع  تخفيضات على هذا النوع من المحافظ، حيث يبلغ سعر المحفظة ذات الحجم الكبير  3800 دج، بدل سعرها الحقيقي و هو 4800 دج، بالإضافة إلى مقلمة ذات نوعية جيدة و قارورة الماء المحمولة، و الملاحظ أن الموقع ينشر معلومات مفصلة حول نوعية المحافظ و المواد المصنوعة منها و قياساتها و كذا خصائصها الصحية،  مرفقة بعدة صور ذات ألوان ورسومات جد مغرية.
  و على الرغم من أنها تعتبر ذات سعر مرتفع بالنسبة لأصحاب الدخل الضعيف و المتوسط، إلا إن الكثير من رواد الموقع، الباحثين عن المحافظ التي يراعى فيها الجانب الصحي، لتفادي ظهور مشاكل الظهر لدى أبنائهم بسبب الحمولة الزائدة، أثنوا على جودتها، خاصة و أن التلميذ يمكنه أن يستعملها لسنتين أو أكثر،  فمقاساتها كبيرة و المادة التي صنعت بها ممتازة.
بيع المآزر بالجملة في فايسبوك بدل الأسواق الأسبوعية

من جهة أخرى، استغل باعة المآزر بالجملة الفضاء الأزرق لتسويق السلع المكدسة لديهم في المخازن، على بعد قرابة الشهرين من انطلاق الدراسة. و قد غزت إعلاناتهم عديد المواقع و الصفحات، على غرار موقع «واد كنيس» الشهير.
الملاحظ أن باعة من مختلف الولايات،  كالعاصمة، وهران و سطيف، يتسابقون من أجل تسويق كميات كبيرة من المآزر،  أغلبها محلية الصنع تعود إلى الموسم الماضي بعدما جمدت كورونا نشاطات ورشات و مصانع الخياطة من جهة، و الاستيراد من جهة أخرى.  كما وجد بعض التجارة  الفرصة مواتية لبيع ما تكدس في مخازنهم من بضائع الموسم الفارط، و تعويض نسبة من الخسارة .
كما يضمن هؤلاء التجار إلى جانب خدمة بيع المآزر بالجملة، خدمة التوزيع بالجملة،  على غرار مخازن «هابيلوكس» في سطيف التي تنشط على  نطاق واسع عبر عديد ولايات الوطن ، و تتراوح  مقاسات السلع  المعروضة بين ست إلى عشر سنوات، سواء بالنسبة للذكور و الإناث . و قد وجد هؤلاء التجار ضالتهم في التجارة الالكترونية كبديل حقيقي  للنشاط و العمل بأقل التكاليف، من خلال تطويع التكنولوجيا لتسيير نشاطاتهم عن بعد.
التسوق الإلكتروني و خدمة التوصيل البديل الفعلي
وجد الكثير من الأولياء ضالتهم في التسوق الإلكتروني لاقتناء مستلزمات الدخول المدرسي  لأبنائهم ، حيث تتيح هذه الخدمة و العروض المقدمة من قبل عديد الصفحات للتجارية،  فرصة البحث عما يريدون من منتجات، دون عناء التنقل  إلى الأسواق و المراكز التجارية رفقة أبنائهم،  خاصة في ظل الجائحة و مخاوف العدوى.
بالمقابل  يقوم التجار من أصحاب المحلات و المواقع التجارية بتحيين إعلاناتهم التجارية يوميا، مع عرض صور لكل السلع، مرفقة بكل التفاصيل و المعلومات  لمنح المتصفح مساحة للاختيار الأمثل ، إلى جانب عرض خدمة التوصيل المنزلي التي استحسنها الكثير من الزبائن، مقابل دفع مصاريف هذه الخدمة التي يحددها التجار مسبقا، حسب مكا إقامة الزبون داخل الولاية أو خارجها، و تترواح عادة بين 200 و 1000 دج ، كما يتيح  الكثير من التجار الفرصة لتغيير المنتوج في حال عدم رضا الزبون عنه عند استلامه مع إمكانية تجريبه،  و ذلك استجابة لمطالب فئات واسعة من المواطنين بتحسين نوعية خدمات التجارة الإلكترونية .
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى