• 95 بالمئة من الدعائم البيداغوجية تم وضعها بالمنصة الرقمية
أكدت إدارة جامعة عبد الحميد مهري"قسنطينة 2"، أنه تم وضع 95 بالمئة من الدعائم البيداغوجية في منصة التعليم عن بعد الخاصة بالجامعة، مشيرة إلى أن الفترة الزمنية التي حددتها الوزارة كافية لإجراء كل الامتحانات واستكمال دروس الفصل الثاني، في حين أعلنت عن اعتماد بروتوكول خاص وفقا لاقتراحات الكليات والتنظيمات النقابية والطلابية، كما سيتم عزل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد داخل إقامات خاصة.
ونظمت أمس، إدارة جامعة عبد الحميد مهري، ندوة صحفية نشطها مدير المؤسسة البروفيسور عبد الوهاب شمام بحضور أساتذة ومسؤولين، حيث ذكر أن الجامعة لم تتوقف عن النشاط في فترة الحجر الصحي بل عملت على إيصال الدروس للطلبة وتنظيم نشاطات عن بعد، إذ تم، مثلما أكد، وضع أزيد من 95 بالمئة من الدعائم البيداغوجية على منصة التعليم عن بعد.
وتابع المتحدث، أن عدد الأسابيع المدرّسة على مستوى معاهد وكليات الجامعية  تراوح ما بين 4 و 6 أسابيع، مؤكدا أن الفترة المحددة بين 13 أوت و 17 نوفمبر كافية لإجراء الامتحانات الاستدراكية للسداسي الأول التي أجري منها النصف، فضلا عن استكمال دروس السداسي الأخير وإجراء الامتحانات الخاصة به مع التحضير للدخول الجامعي المقبل، مبرزا أن هذه الرزنامة قد تم اعتمادها بالتنسيق مع الوزارة الوصية، وبالتشاور مع مسؤولي الكليات والمعاهد والتنظيمات النقابية والطلابية.
وأوضح نائب رئيس الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، أن استكمال الدروس سيقسم إلى صنفين، الأول خاص بالتعليم عن بعد ويتعلق الأمر، مثلما قال، بالمواد غير الأساسية أما الثاني فقد ذكر المتحدث، أنه يتم حضوريا بالنسبة للمواد التطبيقية الأساسية والتي يعتمد فيها على تدريس الأستاذ، مشيرا إلى أن الجامعة تمتلك الإمكانيات التقنية اللازمة للتعليم عن بعد، إذ تم الشروع منذ عام 2012 وعلى مراحل، في تقديم دروس عن بعد في مقاييس اللغتين الفرنسية والإنجليزية، فضلا عن الإعلام الآلي والمنهجية.
وأكدت نائبة الرئيس المكلفة بالعلاقات الخارجية والاتصال، أن 30 بالمئة من الأساتذة تلقوا تكوينا في التعليم عن بعد، كما سيتم الانطلاق في التدريس عن بعد في كل الكليات ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، كما أشار رئيس الجامعة إلى أن الجائحة قد عجلت بتعميم استعمال هذه التقنية التي يجب، مثلما أكدت، أن يعمم استخدامها في جميع الأطوار التعليمية.
وذكر رئيس دار المقاولاتية الدكتور عزيزي نذير، أنه تم تنظيم نشاطات افتراضية لفائدة الطلبة خلال فترة الحجر الصحي، حيث تم إطلاق برنامج “رانا هنا” من أجل فتح المجال للطلبة لإرسال إبداعاتهم، إذ تم استقبال ما يزيد عن 200 عمل اختير منها 30 نشاطا قبل أن يتم اعتماد 5 أعمال و من المنتظر أن تكرمهم إدارة الجامعة بعد استئناف الموسم الجامعي بعد أن منحتهم شهادات عن بعد، مضيفا أنه تم أيضا تنظيم نشاط تراتيل طلابية خلال شهر رمضان.
واعتمدت الجامعة، بروتوكولا صحيا لاستئناف الدراسة ابتداء من الأسبوع المقبل، حيث قسم إلى محاور، الأول يعتمد على الاستمرار في التعليم عن بعد وتعزيزه من خلال الإبقاء على تنظيم التدريس رقميا، سواء فيما يتعلق بالمحاضرات أو الدروس التطبيقية، في حين أشار رئيس الجامعة إلى أنه وفي حال عدم تمكن طالب واحد في أي تخصص من تقنيات التعليم عن بعد، فإن إجراءات ستتخذ حالة بحالة.
تقليص مدة المحاضرة إلى ساعة ومنع التجمعات
وفيما يخص، إعادة تنظيم التعليم الحضوري، أوضح البروفيسور شمام، أنه سيتم احترام الرزنامة الخاصة بالفترة الزمنية لاستئناف واختتام الدراسة، كما سيتم اعتماد مبدأ الدفعات الواردة في البرتوكول بدءا من طور ماستر 2 ثم ليسانس 1 يليها ليسانس 2 ثم ليسانس 3 وأخيرا ماستر 1، مؤكدا أن التركيز في العملية البيداغوجية سيكون على المواد الأساسية والمنهجية، فيما تم تخفيض المدة الزمنية المخصصة للحصص التعليمية مع المحافظة على جودة التكوين، حيث سيتم اعتماد ساعة واحدة بدل ساعة ونصف بالنسبة للدروس، وهو نفس التوقيت المعتمد أيضا في الأعمال الموجهة والامتحانات.
ويشمل البروتوكول الصحي ضرورة التباعد الجسدي من خلال تخصيص حجرة من مساحة 50 مترا مربعا لفائدة 16 طالبا، كما وفرت إدارة الجامعة وسائل الحماية والوقاية في حين التزمت بالتعقيم الدوري للهياكل البيداغوجية والإدارية مع تنظيم الحركة داخل الكليات والمعاهد ومختلف الأماكن وفرض ارتداء الكمامات، وكذا منع التجمعات، بالإضافة إلى القياس المنتظم لدرجة حرارة الطلبة.
واتخذت إجراءات صارمة أيضا في مجال الخدمات الجامعية، حيث سيتم تخصيص مساحة 6 أمتار مربعة لكل طالب داخل الإقامات و 12 مترا مربعا لفائدة طالبين فيما حددت مساحة غرفة من 18 مترا مربعا لثلاثة طلبة، كما سيتم مثلما أكدت الإدارة توفير فضاء للأنترنت بكل إقامة و وضعها تحت تصرف المقيمين.
وبالنسبة للإطعام، فإن توزيع الوجبات سيخضع للمعايير الصحية، وستعتمد الخدمات الجامعية على نظام الوجبة المحمولة مع وضعها في علب وأوان يسهل التخلص منها، فيما سيتم أيضا تمديد ساعات الوجبات الغذائية من أجل التسيير الحسن لدخول وخروج الطلبة إلى المطاعم، كما حدد عددهم في حافلات النقل بـ 25 طالبا فقط مع ضمان مناوبة إلى غاية السادسة مساء.
وأوضح مديرالجامعة، أنه وفي حال تسجيل أي حالات مشتبه في إصابتها بالفيروس، فإن الطلبة المعنيين سيعرضون للفحص أمام أطباء مصلحتي الوقاية الصحية، وفي حال ملاحظة أي أعراض معقدة فإنه سيتم نقلهم عبر سيارة إسعاف الجامعة إلى المستشفيات لكن وفي حال سجلت لديهم وضعية مستقرة، فإنهم سيحولون إلى إقامات خاصة بالحالات المشتبه فيها لتلقي العلاج داخل الغرف.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى