تمكنت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، من إطفاء 8 حرائق شبت منذ أول أمس، بنقاط مختلفة وفي نفس التوقيت بمختلف بلديات الولاية، فيما أكدت محافظة الغابات أن النيران اندلعت من المفرغة العمومية التابعة لبلدية ديدوش مراد، وتوسعت إلى جبل الوحش،  كما تم إحصاء خسائر معتبرة في أملاك الفلاحين.
وأفادت الحماية المدنية في بيان لها، أنه وفي حدود الساعة الحادية عشرة و 53 دقيقة من نهار السبت، شبت حرائق بالعديد من الغابات والمشاتي، ويتعلق الأمر بمشاتي  سفرجنة، طاكونت، عين دالية، عياطة وعين النسور، حيث تم تسخير 5 آليات و 20 عونا  تابعين  لوحدات زيغود يوسف، حامة بوزيان و ابن زياد.
وفي منتصف النهار من ذات اليوم، سجلت الحماية المدنية، بداية اندلاع حريق غابة بالمكان المسمى دوار بن زكري و عين بسام، فضلا عن آخر بغابة جبل الوحش بالمكان المسمى السطايح، حيث تمت الاستعانة بستين عونا من مختلف الرتب و 22 آلية مع إقحام الرتل المتحرك، قبل أن يتم التحكم و السيطرة على الحريق وهي عملية ظلت مستمرة لساعات.
وأفاد المكلف بالإعلام بمحافظة الغابات المفتش زغرور علي، أن أعوان الغابات فضلا عن الحماية المدنية ظلوا إلى غاية نهار أمس بموقع الحريق بمنطقة جبل الوحش، كإجراء احتياطي لمنع اندلاع النيران مجددا، مشيرا إلى تسجيل خسائر معتبرة في أملاك الفلاحين.
وأوضح المتحدث، أن الحرائق أتت على بيوت النحل و اسطبلات الماشية ومخزون الفلاحين من التبن وأعلاف الماشية، كما امتدت النيران إلى المنازل التي احترقت عن آخرها، في حين أتلفت مساحات واسعة من الأراضي مع تسجيل احتراق جزء بسيط جدا من الغابات، حيث أن الرياح حولت مسار النيران التي كانت تتجه بسرعة في البداية نحو الغابات.
وأفاد المكلف بالإعلام، أن التحقيقات الأولية أثبتت أن النيران اندلعت من المفرغة العمومية التابعة لبلدية ديدوش مراد وتوسعت إلى مختلف المناطق المحيطة بها، قبل أن تصل إلى جبل الوحش، حيث يتم التخلص من النفايات عن طريق الحرق وطالما يتشكل دخان في محيط تلك النقطة، مؤكدا أن محافظة الغابات سبق وأن حذرت بهذا الشأن وراسلت البلدية فضلا عن مديرية مراكز الردم التقني لكن دون جدوى.
وتابع المتحدث، أن الحرائق المسجلة سواء العام الماضي أو الحالي سببها عوامل بشرية، حيث ثبت أن حريق جبل الوحش الذي شب السنة الفارطة سببه شرارة على مستوى كابل كهربائي مؤكدا أن المحافظة ستقدم تقريرا مفصلا بخصوص الوضع  لكل الجهات وعلى رأسها والي الولاية.
وتجدر الإشارة إلى أن مساحات غابية وأراض زراعية قد اختفت من الوجود بمنطقة جبل الوحش، بسبب الحرائق الكبيرة التي تعصف بالمنطقة المصنفة ضمن المحميات الطبيعية، حيث سجل في العام الماضي احتراق ما لا يقل عن 300 هكتار من الأراضي والمساحات الغابية.
لقمان/ق                                     

الرجوع إلى الأعلى