تعتزم إدارة قطاع الزراعة بقالمة بعث شعبة المحاصيل الزيتية لتنويع الإنتاج و كسر الدورة الزراعية النمطية، التي ظلت تعتمد على محاصيل القمح الدورية مما أدى إلى فقر التربة و تراجع المردود العام.
و قال المهندس الزراعي نبيل عثامنية من المعهد الوطني للزراعات الواسعة للنصر يوم السبت بأنه يتوقع زراعة نحو 300 هكتار من نبات السلجم المنتج للزيوت الغذائية و أغذية المواشي هذا الموسم بولاية قالمة، مضيفا بأن المعهد يتولى مهمة المرافقة التقنية للفلاحين من خلال تدريبهم على كيفية التعامل مع هذا النوع من الزراعة الاقتصادية الهامة.
وينتج نبات السلجم و هو من فصيلة اللفتيات ما يعرف بزيت الكولزا الغني بالأحماض الدهنية المضادة للأكسدة، و ينتج أيضا أعلاف المواشي الغنية بالبروتينات من بقايا الحصاد، ويساعد هذا المحصول الزراعي الهام في تحسين نوعية التربة و القضاء على الأمراض الفطرية المنهكة للمحاصيل التقليدية.
و تقدر كثافة بذر السلجم بنحو 5 كلغ في الهكتار الواحد و يمكن أن يتجاوز المردود 30 قنطارا في الهكتار.
وكان المزارعون بقالمة قد جربوا زراعة السلجم منتصف التسعينات لكنهم واجهوا صعوبات كبيرة لتسويق الإنتاج لعدم وجود وحدات تحويل بالمنطقة، مما أدى بهم إلى وقف البرنامج و الانتقال إلى المحاصيل الزراعية التقليدية و في مقدمتها القمح الصلب و القمح اللين.
و حسب المهندس الزراعي نبيل عثامنية فإن مشكل التسويق لن يطرح هذه المرة بقالمة و بغيرها من الولايات الأخرى التي تعتزم تجريب هذا النوع من الزراعة الاقتصادية الهامة، حيث تعمل وزارة الفلاحة ومستثمرون وطنيون كبار على بناء وحدات صناعية لتحويل بذور السلجم إلى زيوت غذائية للحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد.
و يعتمد نبات السلجم على تساقط الأمطار فقط حتى ينمو ولا يحتاج كثيرا لأنظمة السقي التكميلي، حيث يمكن زرعه بكل الأقاليم المنتجة للقمح، لكنه يحتاج تقنيات خاصة أثناء البذر والحصاد.
وقد كلفت وزارة الفلاحة المعهد الوطني التقني للزراعات الواسعة بالإشراف على برنامج زراعة السلجم من خلال تدريب المزارعين على تقنيات البذر والجني، ومساعدتهم على تجاوز كل العقبات المتوقعة.  
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى