* الوزير الأول: انطلاق السنة الدراسية مرتبط بتقارير اللجنة العلمية لمكافحة كورونا

 عبر مترشحون لاجتياز شهادة البكالوريا أمس عن ارتياحهم لمستوى المواضيع التي كانت في المتناول ومستمدة من دروس الفصلين الأول والثاني لا سيما موضوع الأدب العربي، مؤكدين توفر كافة الوسائل الصحية والوقائية التي ضمنت السير الحسن لهذه الامتحانات في يومها الأول، التي شهدت غيابات بالجملة للمترشحين الأحرار ببعض المراكز.
ارتياح لمستوى المواضيع وللإجراءات التنظيمية
انطلقت أمس امتحانات شهادة البكالوريا في ظروف تنظيمية محكمة وأوضاع جد استثنائية، ميزها التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من فيروس كورونا على مستوى كافة مراكز الإجراء، وتمكن جل الطلبة من الوصول مبكرا إلى المؤسسات  التعليمية التي وجهوا إليها بفضل توفير وسائل النقل من قبل المصالح البلدية لفائدة الطلبة، وتم توزيع الكمامات على المؤطرين والمترشحين الذين لم يحملوا معهم هذه الوسيلة الوقائية، فضلا عن توفير المعقمات ووضعها عند مدخل المراكز، إلى جانب الكاشف الحراري مع فرض التباعد الجسدي.
وساهم تأجيل انطلاق الدراسة بقطاعي التربية الوطنية والجامعات في تخفيف حركة المرور لا سيما بالمدن الكبرى، مما سمح بوصول أغلب المترشحين إلى المراكز في الوقت المحدد، دون تسجيل شكاوي بسبب اكتظاظ الطرقات خلافا لما عاشه مترشحون في دورات سابقة.
وأكد عديد المترشحين على مستوى مراكز مختلفة، ارتياحهم لمستوى المواضيع سواء ما تعلق بمادة الأدب العربي التي اجتازها التلاميذ خلال الفترة الصباحية، أو موضوع مادة العلوم الإسلامية الذي كان موحدا بالنسبة لجميع الشعب.
قطع الأنترنيت في الساعة الأولى للامتحانات
وفي إطار الإجراءات  الهادفة إلى منع الغش عبر تسريب المواضيع عن طريق الوسائل التكنولوجية، تم اللجوء إلى قطع شبكة الأنترنيت خلال الساعة الأولى لانطلاق الامتحانات، تفاديا لتصوير المواضيع وتداولها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي،  حفاظا على مصداقية هذه الشهادة وعلى الاستقرار النفسي للمترشحين، لا وسيما وأن الغرض من التسريب هو نشر البلبلة والفوضى وتشتيت تركيز الممتحنين وكذا إثارة قلق الأولياء.
  أولياء يرافقون أبناءهم من أجل الدعم النفسي
وبالعاصمة سارت هذه الامتحانات في أجواء هادئة، وتحصي الولاية 175 مركز إجراء، وأكثر من 57 ألف مترشح، تمكن جلهم من الوصول في الموعد إلى المراكز، بفضل مساهمة البلديات في توفير حافلات لنقل الممتحنين، كما لوحظ تواجد مكثف للأولياء أمام مداخل مراكز الإجراء، حرصا منهم على مرافقة أبنائهم لمنحهم الدعم النفسي، ولتوعيتهم بضرورة احترام الإجراءات الوقائية، حتى يتمكنوا من اجتياز الشهادة في أمان.
وسادت نفس الأجواء بولاية تيزي وزو، حيث جرت هذه الامتحانات الرسمية في يومها الأول في ظروف تنظيمية محكمة، بفضل سهر السلطات المحلية على ضمان النقل والإطعام، إلى جانب تسخير الإجراءات الأمنية والصحية على مستوى المراكز التي تجاوز عددها 65، كما تم احترام البروتوكول الصحي بصرامة، في وقت أجمع ممتحنون في مادة اللغة العربية على مستوى مراكز لالة فاطمة نسومر والخنساء والعقيد عميروش، على أن الأسئلة كانت من المقرر الدراسي، وأن من حضر جيدا يمكنه الإجابة على الأسئلة.
تسجيل حالة واحدة مشتبه بإصابتها بكورونا بجيجل
وبولاية جيجل حالت السيول التي غمرت مداخل بعض المراكز من التحاق الطلبة بسهولة بالأقسام لاجتياز الامتحانات، وباستثناء الظرف المناخي الناجم عن تهاطل الأمطار، لم يتم تسجيل أي عراقيل تذكر أثرت على السير الحسن للامتحانات بالولاية.
وسجلت مديرية التربية للولاية حالة واحدة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا ويتعلق الأمر بطالبة تم وضعها في قسم منعزل، وكذا محاولة غش واحدة، وفيما يتعلق بالغيابات فهي لم تتجاوز 65 مترشحا لدى النظاميين، لكنها فاقت 1019 حالة لدى الأحرار.
وبميلة تم تسخير أكثر من 800 شرطي لتأمين البكالوريا، وفق مخطط عملي حسب تصريح مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية بالنيابة الملازم مولود بولقرادش، بغرض مرافقة الممتحنين وتأمين مراكز الإجراء والمسالك المؤدية إليها، ومراقبة مدى تطبيق الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، وكان والي الولاية مولاي عبد الوهاب أشرف على انطلاق  الامتحان بثانوية المجاهد بن طبال سليمان المدعو لخضر، فيما أفادت مديرية التربية بوجود 49 مركز امتحان، منها مركز خاص بالمرشحين المحبوسين، مع إحصاء حوالي 14 ألف مترشح على مستوى الولاية
وبسطيف غاب 1699 مترشحا عن اليوم الأول لامتحان شهادة البكالوريا، منهم 124 تلميذا نظاميا و 1575 مترشحا حرا، عبر 71 مركز للامتحان، وباستثناء ذلك سارت الامتحانات في ظروف عادية مع احترام صارم للإجراءات الوقائية، مع عدم تسجيل حالات غش، أما عن الإغماء، فقد تم التكفل بها عبر الملحقات الصحية بمراكز الإجراء.
ارتفاع عدد الغيابات وسط المترشحين الأحرار بقالمة
وبقالمة بلغت نسبة الغياب بين المسجلين الأحرار 22 بالمائة في الفترة الصباحية، وفق تأكيد مدير التربية للولاية مراد قاديري، في حين لم تتجاوز 0.7 بالمائة لدى المرشحين النظاميين، وبلغ المعدل العام للغياب 7.5 بالمائة من مجموع المسجلين البالغ 8776 مرشحا لهذا الامتحان المصيري، ويشارك بالولاية 21 مرشحا محبوسا في هذه الامتحانات التي انطلقت في ظروف جيدة وفي ظل احترام التدابير الوقائية، وتوفير وسائل النقل للممتحنين من قبل البلديات.
وبتبسة أشرف مدير التربية على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا بثانوية المجاهد مسعي علي في إطار أجواء تنظيمية محكمة، واحترام التباعد الاجتماعي، كما قام بمعاينة لمدى تنفيذ البروتوكول الصحي، بداية بالتعقيم وارتداء الكمامات، ومرورا بقياس درجة الحرارة، والتحاق المترشحين بقاعات الامتحان، وسجلت الولاية أكثر من 15 ألف مترشح، موزعين على 52 مركز إجراء، ويشرف عليهم أكثر من 8 آلاف مؤطر من إداريين وأساتذة.
وسجلت أم البواقي بدورها ارتفاعا في نسبة الغيابات وسط الأحرار على خلاف  النظاميين الذين سجل تراجع للغيابات بينهم، في حين أبدى العديد منهم ارتياحهم لمستوى الأسئلة، وبلغ عدد المترشحين بالولاية أكثر من 12 ألفا، موزعين على 49 مركزا، يؤطرهم أزيد من 5 آلاف بين إداري وأستاذ، وسجلت الولاية نسبة 1.70 بالمائة من الغيابات وسط المترشحين النظاميين، 25 بالمائة بين الأحرار، ولم تسجل مديرية التربية ولا حالة غش، مؤكدة التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، علما أن مديرية التجارة للولاية سخرت 24 فرقة لمراقبة الوجبات الغذائية المقدمة عبر 44 مركزا.
كما شهدت ولاية باتنة ارتفاعا في نسبة الغيابات بين الأحرار ب 26 بالمائة، والنظاميين 1 بالمائة فقط.
الظروف المناخية تخدم المترشحين بالوادي
بالوادي استقبل 68 مركز امتحان أزيد من 16 ألف مترشح بين نظامي وحر، وفرت لهم المصالح المحلية مختلف المعدات الوقائية، إلى جانب تسخير أكثر من 700 شرطي  لتأمين الطرق المؤدية لمراكز الامتحانات ومركبات نقل الأسئلة و أوراق الإجابة  نحو مركز التجميع، في ظل تسجيل ارتياح كبير وسط الممتحنين لمستوى المواضيع، مستحسنين درجات الحرارة المعتدلة في ظل منع البروتوكول الصحي لاستعمال أجهزة التكييف.
المراسلون/ لطيفة/ب

جراد يعطي إشارة انطلاق البكالوريا من عنابة ويؤكد
الدولة وفرت كل الإمكانيات لإنجاح الامتحانات
أعطى الوزير الأول عبد العزيز جراد صباح أمس الأحد من عنابة إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا و قام السيد جراد بفتح أظرفة مواضيع اختبار مادة  اللغة العربية بمركز الإجراء بمتوسطة شعيب العربي بعاصمة الولاية, حيث وقف على الظروف التي يجري فيها هذا الاستحقاق الدراسي.
وأشار الوزير الأول أن امتحانات البكالوريا تجري هذه السنة في «حالة وبائية خاصة و لا بد من توعية الأولياء و التلاميذ» مضيفا أنه «متفائل بأن هذه  العملية تتم في ظروف جيدة وأن الدولة وفرت كل الشروط لضمان نجاحها و العملية أحيطت بمتابعة من طرف رئيس الجمهورية و وزير التربية الوطنية عبر جميع المراحل».
وتوجه للمترشحين بالقول: «على الرغم من هذه التداعيات, فإن جائحة فيروس كورونا جعلتنا نتخذ إجراءات تمكننا من أن نحمي أنفسنا و نحافظ على صحتنا و صحة الأشخاص المحيطين بنا».
كما شجع الوزير الأول المترشحين و حثهم على «الكتابة بطريقة جيدة وخط واضح» مشيرا إلى أن الكتابة الجيدة تسهل فهم المحتوى, قبل أن يتحدث مع بعض أساتذة و مؤطري البكالوريا بمركز الإجراء متوسطة شايب العربي وشجعهم على المضي قدما قائلا لهم :»يجب أن تكونوا فخورين بهذه المهنة, فالأستاذ يكون أجيال المستقبل و الاستاذ الصالح يخلق مجتمعا صالحا».
وعبر أيضا عن تفاؤله ب «السير الحسن لامتحانات البكالوريا» مسجلا أن عملية تحسيس وجهت للمترشحين و أوليائهم لمساعدتهم قدر الإمكان على الاستعداد و التحضير لهذا الاستحقاق الدراسي, كما أن «الدولة وفرت كل الإمكانات لضمان نجاح هذا الامتحان الذي يحظي بمتابعة و عناية من طرف رئيس الجمهورية و وزير التربية الوطنية».

انطلاق الموسم الدراسي مرتبط بتقارير اللجنة العلمية
 أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس من عنابة أن "تاريخ افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2020-2021 مرتبط أساسا بتقارير اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا".
وأوضح السيد جراد خلال نزوله ضيفا على حصة بإذاعة الجزائر من عنابة أن الوضعية الصحية الخاصة بفيروس كوفيد- 19 "مستقرة اليوم على مستوى البلاد بفضل اتباع البروتوكولات الوقائية و وعي الأسر الجزائرية".
وبالمناسبة، دعا الوزير الأول إلى ضرورة "الإبقاء على درجة الحذر واليقظة" مؤكدا أن "الأمر يتعلق بصحة المواطن قبل كل شيء".

وزير التربية الوطنية
وفرنا كل الظروف التنظيمية و الصحية
أكد وزير التربية الوطنية محمد واجعوط من ولاية عنابة أمس، توفير كل الشروط التنظيمية والصحية لإنجاح امتحانات شهادة البكالوريا لدورة سبتمبر 2020، لا سيما ما تعلق بوسائل الوقاية من فيروس كورونا، من ضمنها الكمامات والسائل المعقم.
وقال وزير التربية في تصريح أدلى به لممثلي وسائل الإعلام، على هامش إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لامتحانات شهادة البكالوريا من طرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، على مستوى متوسطة «شايب العربي» بولاية عنابة، إنه تم إعداد بروتوكولات صحية حظيت بمصادقة اللجنة العلمية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لضمان سلامة المترشحين والمؤطرين والعمال. وأكد واجعوط توفير أزيد من  6 ملايين قناع واقي تم إلزام المترشحين والمؤطرين والعمال بارتدائها، زيادة على كميات كبيرة من المحلول الكحولي لتعقيم الأيدي، مع توفير قاعة احترازية في كل مركز امتحان لعزل الحالات المشتبه بها، في حين يشرف طبيب على تحديد مصير الحالة المشتبه بها إن وجدت.كما تضمنت التحضيرات وفق المصدر، وضع عدة ترتيبات لمنع الغش، من بينها إحالة المتورطين على العدالة بعد أن كان يتم النظر في هذه التجاوزات إداريا، راجيا عدم تسجيل أية حالة غش خلال هذا الاستحقاق الدراسي، كما ذكر الوزير بمختلف الإجراءات التي قام بها القطاع منذ شهر أفريل الماضي لمرافقة التلاميذ بيداغوجيا ونفسيا، على غرار تقديم دروس الدعم ابتداء من 25 اوت الماضي، مطمئنا المترشحين والأولياء بأن الأسئلة ستكون من الدروس التي تلقاها التلاميذ حضوريا خلال الفصلين الأول والثاني.وبشأن الأحكام القضائية التي صدرت يوم السبت عبر بعض محاكم الولايات في حق متورطين في تسريب أسئلة شهادة التعليم المتوسط التي جرت مؤخرا، أكد واجعوط بأن امتحانات هذه الشهادة جرت في «ظروف تنظيمية ناجحة»، وأن القرارات المتخذة من «صلاحيات السلطات القضائية ولا دخل لوزارة التربية فيها». 
                                               ق/و

الرجوع إلى الأعلى