ترأس الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الثلاثاء بالعاصمة، حفلا تكريميا على شرف 55 متفوقا في إمتحان شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2014 - 2015 .
و قد جرى الحفل بقصر الشعب بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة و كذا أولياء التلاميذ المتفوقين.
وقد سلّم سلال بالمناسبة شهادات وميداليات تقدير إلى المتفوقين زيادة على هدايا رمزية.
و بلغت النسبة الوطنية للنجاح لبكالوريا هذا العام 36 ر 51 بالمائة.
وفيما عبر المتفقون الأوائل عن سعادتهم لهذه المبادرة، اعتبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن نتائج هذه السنة مرضية ولكنها لا ترقى إلى مستوى التطلعات.             

ق و

 

قالت أنها بعيدة عن أهداف القطاع وهي 70 بالمائة، بن غبريط

 نتائج البكالوريا مرضية  وإعادة تصحيح الأوراق غير ممكن

أعربت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن رضاها عن نتائج بكالوريا هذا العام لكنها قالت أنها لا ترقى لمستوى تطلعات القطاع وأهدافه الاستراتيجية التي حددها الإصلاح و هي الوصول إلى تحقيق نسبة نجاح لا تقل عن 70 بالمائة، مبدية تفاؤلا بتحقيق هذه النسبة في المستقبل، ودعت إلى إعادة النظر في تنظيم الامتحانات خاصة منها امتحان البكالوريا، وقالت أن كل المشاكل المتعلقة بالقطاع ستناقش وتدرس في الندوة الوطنية لتقييم تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية التي ستعقد أواخر الشهر الجاري، وعلى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك أكدت الوزيرة ان مطلب إعادة تصحيح اوراق البكالوريا غير ممكن، وإن الطعن في نتائج التصحيح غير معمول به طبقا للنصوص الرسمية المنظمة للبكالوريا.
 وأوضحت وزيرة التربية الوطنية في كلمة لها أمس خلال حفل تكريم النجباء في شهادة البكالوريا لهذا العام بقصر الشعب بالعاصمة تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال أن تحقيق نسبة نجاح في شهادة البكالوريا بـ 70 بالمائة ممكن على المدى القريب بفضل إعادة تصويب الاصلاح الذي تعمل الوزارة على تجسيده انطلاقا من عنصرين أساسيين هما تحوير البيداغوجيا وترشيد الحوكمة.
وفي تحليلها لنتائج بكالوريا جوان الماضي قالت أن تحسنا ملحوظا سجل في النتائج من جانب الكم، حيث ارتفعت نسبة النجاح بنسبة 06,35 بالمائة لتصل إلى 51,36 بالمائة هذه السنة مقابل 45,01 بالمائة العام الماضي، وأشارت أن فئة الإناث تبقى تسجل أفضل النتائج مقارنة بالذكور، وهي 68,32 بالمائة مقابل 31,68 بالمائة لدى الذكور، واعتبرت ذلك انشغالا حقيقيا سيتم التكفل به.
  ومواصلة لتحليلها أوضحت الوزيرة ان شعبة الرياضيات  وتقني رياضي جاءتا في المرتبة الأولى من حيث النتائج بنسبة نجاح تقدر بـ 62,74 بالمائة، تليها شعبة اللغات الأجنبية بنسبة58,74 بالمائة، فشعبة العلوم بنسبة 51,43 بالمائة، ثم الآداب بنسبة 47,14 المائة، وأخيرا شعبة تسيير واقتصاد بنسبة نجاح قدرت بـ 43,69 بالمائة.
وأبرزت الوزيرة أن هذه النتائج تحققت بفضل تضافر جهود الجميع التي بذلت من أجل تحقيق استقرار القطاع وضمان المرافقة النفسية والبيداغوجية للمرشحين، مثل اللجوء إلى مقاربة تعتمد على تقييم التعليمات وليس تقييم البرامج، وبث دروس دعم متلفزة وتعديل ما تبقى من تنفيذ المناهج خلال الفصل الثالث، فضلا عن المرافقة النفسية للمرشحين من طرف مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني ومختصين في علم النفس وعلم الاجتماع.
بن غبريط التي اعتبرت أن امتحان البكالوريا هذا العام جرى في ظروف حسنة على العموم دعت إلى إعادة النظر في الامتحانات التربوية بشكل عام وبخاصة امتحان البكالوريا مع إمكانية مراجعة رزنامة امتحان مادة التربية البدنية والرياضية في هذه الاختبارات، وكذا إعادة النظر في طريقة إعداد مواضيع الاختبارات التي تعتمد أساسا على التفكير الذاتي والاعتماد على النفس.
وعند حديثها عن التحديات التي تواجه امتحان البكالوريا باعتباره امتحانا مصيريا مثل الغش شددت وزيرة التربية الوطنية على الأهمية التي يوليها القطاع لاعتماد التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال لإفشال كل محاولات الغش كالتي جرت هذه السنة، وقالت أن كل المشاكل المتعلقة بالقطاع ستناقش وتدرس بعناية خلال الندوة الوطنية لتقييم تنفيذ الاصلاح التربوي المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري، وأنه حان الوقت لتغيير الذهنيات .
وفي ذات السياق وردا عن مطالب فئة من الطلبة المتعلقة بإعادة تصحيح أوراق الامتحان قالت بن غبريط أن «ذلك غير ممكن و أن الطعن في نتائج  التصحيح غير معمول به طبقا للنصوص الرسمية المنظمة للبكالوريا، وهذه الكيفية معتمدة في معظم الأنظمة التربوية»، مضيفة أنه يمكن تقديم طلب مراجعة لدى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات  من اجل القيام بتحقيق لكن لا يعاد تصحيح الأوراق.
 م -عدنان

الرجوع إلى الأعلى