أجمع الممتحنون في شهادة البكالوريا لجميع الشعب أمس على  سهولة امتحان الاجتماعيات، وأكدوا بأن الأسئلة كانت مباشرة وواضحة ومستمدة من البرنامج، وأن بعضها لا يحتاج الحفظ، كما عبر الطلبة الذين أنهوا هذه الدورة عقب أربعة أيام من الامتحانات المتواصلة عن ارتياحهم بعد تعب استمر لأشهر.
وخرج الممتحنون من مختلف مراكز الإجراء في اليوم الرابع لامتحانات شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، والابتسامات تعلو وجوههم بعد أن أنهوا اختبار مادتي التاريخ والجغرافيا في ظروف حسنة، بفضل محتوى المواضيع التي كانت سهلة وبسيطة، يمكن لأي طالب حضر وراجع وفهم الدروس أن يجيب عنها في أريحية تامة، وجاءت جل الأسئلة حول الثورة التحريرية والحرب الباردة.
وكانت السعادة أكبر لدى طلبة شعبة الآداب والفلسفة لأن التاريخ والجغرافيا مادتان أساسيتان، وتخطي هذه العقبة يعني تحقيق خطوة أخرى نحو الفوز في البكالوريا، لا سيما بعد أن اشتكى بعضهم من صعوبة موضوع الإنجليزية ونوعا ما موضوع الفلسفة، كما زاد ارتياحهم انقضاء امتحانات شهادة البكالوريا بالنسبة لغير المعنيين بإجراء الامتحان في مادة اللغة الأمازيغية المبرمج في الفترة المسائية بالنسبة لكافة الشعب.
وسينهي اليوم مترشحو الشعب العلمية هذه الدورة بإجراء الامتحان في مادتي الفيزياء في الفترة الصباحية، والاقتصاد والمناجمنت بالنسبة لطلبة شعبة تسيير واقتصاد، والفلسفة في الفترة المسائية، في حين سيكتفي مترشحو شعبة لغات أجنبية بإجراء امتحان واحد سيخصص للغة الأجنبية الثالثة أي الإسبانية او الألمانية او الإسبانية.  
تراجع حالات الغش بقسنطينة
وسجلت مديرية التربية لولاية قسنطينة خلال هذه الدورة، تراجعا في  حالات الغش مقارنة بالسنوات الماضية، حيث بلغت أربع حالات فقط، اثنتان منها وقعتا بمراكز متواجدة في بلدية الخروب، وفي تصريح «النصر» ، أكد مدير التربية محمد بوهالي أن نسبة الغش تراجعت بنسبة 25 بالمائة، مقارنة بالسنوات الماضية حيث قدرت السنة الفارطة 39 حالة غش، ويعود هذا التراجع الملموس  إلى الرقابة المشددة في مراكز الامتحانات، وكذا الوسائل التقنية المتوفرة للكشف عن مختلف وسائل وحيل الغش التي يستخدمها التلاميذ، ناهيك عن القرارات المتخذة مؤخرا  والتي تنص على تسليط عقوبات مشددة على مرتكبي الغش في الامتحانات الرسمية.
أما بخصوص البروتوكول الصحي، أكد المصدر الاحترام الصارم  للإجراءات الوقائية التي فرضتها وزارة التربية الوطنية عبر مختلف مراكز الامتحانات الموزعة بتراب الولاية، وكذا المراقبة والمعاينة الصحية الدقيقة لكل التلاميذ قبل وبعد إجراء الامتحانات، مع المواظبة على عملية التعقيم القبلية والبعدية.
وكانت المصالح الطبية قد رصدت حالة مشتبها بها أول أمس، ويتعلق الأمر بأحد التلاميذ، تبين بعد إخضاعه لفحص الدم أنه غير حامل للفيروس، وتمكن من اجتياز امتحان اللغة الفرنسية بشكل عادي، بينما تم الاشتباه في اليوم الأول بحالة في إحدى مراكز  بلدية ديدوش مراد وتم عزلها في غرفة اختبار لتفادي إمكانية العدوى، إلى حين  ظهور نتائج التحاليل التي كانت سلبية.
8 حالات غش بباتنة وعزل 10 مرشحين للاشتباه في إصابتهم بكورونا
وسجلت من جهتها، مصالح مديرية التربية لولاية باتنة منذ بداية امتحانات شهادة البكالوريا 08 حالات غش كلها وسط المترشحين الأحرار، تم تطبيق الاجراءات القانونية في حقهم، بتحرير محاضر تمت إحالتها على الجهات القضائية مع إقصاء المترشحين من الترشح لامتحان البكالوريا لمدة عشر سنوات.
وفي سياق مكافحة تفشي فيروس كورونا تم عزل 15 مترشحا مشتبها في إصابتهم بالفيروس بعد أن وفرت لهم ظروف مواصلة الامتحانات، كما تم تسجيل 05 حالات مشتبه بها وسط المؤطرين تم إعفاؤهم من مواصلة مهامهم، وفيما يخص الغيابات ارتفعت النسبة وسط المترشحين الأحرار أمس بتسجيل 31 بالمائة فيما بلغت لدى النظاميين 1.23 بالمائة.
 حالتا غش بميلة
وبولاية ميلة، تم تسجيل حالتي غش في امتحان البكالوريا، الأولى بأحد مراكز فرجيوة والأخرى بشلغوم العيد، وبخصوص الغياب في صفوف النظاميين، تم إحصاء في اليوم الرابع من الامتحان 88 مرشحا غائبا لدى النظاميين، فيما غاب من الأحرار 1149 مسجلا في هذا الامتحان.
ارتياح كبير لدى المترشحين بالوادي
وبولاية الوادي سجل ارتياح كبير لدى أغلب الممتحنين بمختلف الشعب العلمية منها والأدبية، عقب اجتياز مادة الاجتماعيات التي امتحنوا فيها في رابع يوم لبكالوريا 2020 والأخير لأغلب الشعب، مثمنين الإجراءات الوقائية التي فرضتها جائحة «كورونا» المتخذة من طرف المصالح المحلية.
وعبر المترشحون عن طموحهم للنجاح في هذه الامتحانات المصيرية التي جاءت وسط ظروف خاصة فرضها وباء «كوفيد19»، آملين في تصحيح ينصفهم ويقدر ما مروا به من صعاب خلال هذا الموسم، خاصة ما تعلق بتعليق الدراسة و الالتزام بالحجر المنزلي، ويوصلهم إلى بر الأمان والظفر بمقعد بيداغوجي بالجامعة يتناسب وقدراتهم العلمية.
 المراسلون/ لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى