عرف استئناف الموسم الجامعي بقسنطينة خلال اليومين الماضيين، حضورا محتشما للطلبة بسبب انعدام النقل بين الولايات، وأكد رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق أن مصالحه تتواصل مع مديرية الخدمات من أجل وضع مخطط لنقل طلبة الولايات المجاورة من وإلى مختلف الكليات وذلك بداية من الأسبوع القادم.
وأكد البروفيسور محمد الهادي لطرش للنصر يوم أمس، أن عودة الطلبة الجامعيين لمختلف الكليات يعتبر استئنافا للموسم الجامعي وليس دخولا جديدا، موضحا بخصوص الإقبال خلال أول يومين، أن كل مؤسسة جامعية لها برنامج خاص بها، وتقوم بالمتابعة والحوصلة لعدد الحصص المبرمجة والمحققة.
وأضاف المتحدث، أن الحصص المبرمجة في مختلف الكليات تجسدت بشكل عادي، حيث تقدم الدروس في انتظار تنظيم الامتحانات، مؤكدا أن العمل انطلق بكل الجامعات في قسنطينة، وبأنه لا يمكن وضع حوصلة تخص إقبال الطلبة في أول أيام الاستئناف في الوقت الحالي، إذ تقوم كل مؤسسة بالعملية مساء.
أما عن أزمة النقل الجامعي التي أثرت على إقبال الطلبة في أول يومين، فرد البروفيسور بأنه في اتصال مع مديرية الخدمات الجامعية من أجل تعزيز تدريجي لعملية النقل داخل الولاية، موضحا أنه توجد حافلات تعمل بشكل عادي.
وبخصوص انعدام النقل بين الولايات كإجراء وقائي لمحاربة تفشي فيروس كورونا، ما تسبب في عدم التحاق مئات الطلبة بالمدرجات في قسنطينة، وصف المتحدث الأمر بـ «الإشكال» خاصة وأن قسنطينة تستقطب الطلبة من كامل الوطن، مؤكدا على تجهيز مخطط هو في طور التحضير من أجل نقل الطلبة إلى الولايات التي يقطنون بها بداية من نهاية الأسبوع الجاري، خاصة تلك المجاورة وذلك عبر حافلات النقل الجامعي.وتنقلت النصر صبيحة أمس، إلى جامعة صالح بوبنيدر، أين وقفت على الاستئناف الجامعي المحتشم، حيث كان عدد الطلبة بمختلف الكليات قليلا جدا، وشد انتباهنا أن العشرات ممن تواجدوا داخل الحرم الجامعي تنقلوا عبر سياراتهم الخاصة.
ولاحظنا أن عشرات المركبات المركونة بمحاذاة مختلف الإقامات الجامعية كانت تحمل ترقيم ولايات شرقية على غرار أم البواقي وميلة وسطيف وباتنة وسكيكدة وسوق اهراس، وكذا بعض ولايات الوسط الجزائري على غرار تيزي وزو والبليدة، كما كان جل النازلين من المركبات مرفوقين بعائلاتهم وخاصة الطالبات.
و جبنا مختلف الكليات والتي كانت شبه خالية من الطلبة، فيما كانت الساحات الواقعة وسط الحرم الجامعي تعرف بعض التجمعات. وذكر لنا بعض من تحدثنا إليهم أن زملاءهم من ولايات أخرى لم يستطيعوا الالتحاق بالمدرجات بسبب عدم توفر النقل بين الولايات.توجهنا بعدها إلى جامعة الإخوة منتوري، أين كان إقبال الطلبة أكبر نسبيا، من خلال انتشار العشرات منهم في الساحة، كما لاحظنا أن أعوان الأمن يعملون على تطبيق البرتوكول الصحي من خلال إجبار كل من يلج عمارة الآداب على ارتداء الكمامة، وخلال جولة قمنا بها في المكان، لاحظنا أن جل الحجرات فارغة فيما تواجد عدد قليل من الطلبة ببعض الأقسام، كما وضعت أسهم توجيهية تنظم عملية الدخول والخروج لتفادي حدوث احتكاك بين الطلبة.
وفي عمارة العلوم، وقفنا على تطبيق تام للتدابير الصحية، حيث يتم قياس درجة حرارة كل شخص يرغب في الدخول، فيما كانت جل المدرجات الواقعة على يمين الرواق، شاغرة باستثناء المدرجين العلميين رقم 6 و11، كما لم يزد عدد الطلبة بالمدرج رقم 4 عن 15.
وخصصت إدارة الجامعة فضاءات مفتوحة للأقسام العلمية بها طاولات وكراس، من أجل تلقي الدروس وكانت كلها خالية تماما من الطلبة باستثناء فضاء واحد به حوالي 10 كانوا يراجعون دروسهم.
ولاحظنا خلال الجولة التي قمنا بها داخل عمارة العلوم، وضع ملصقات تنظم وقوف الطلبة في الرواق، وأخرى تمنع الجلوس بالسلالم المؤدية من الرواق إلى الأقسام في الطابق العلوي، وكذا لافتات توعوية تنص على ضرورة احترام مسافة التباعد الاجتماعي، وعدم القيام بالتجمعات واحترام مخطط السير داخل العمارة حيث تم تخصيص باب للدخول وآخر منفصل للخروج وغيرها من النصائح التحسيسية ضد تفشي فيروس كوفيد 19، كل ذلك في ظل التزام الطلبة بارتداء الكمامات.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى