أحلامه أكبر من سنه وطموحاته في عالم المستديرة لا حدود لها، إنه المهاجم الشاب المكوّن بفريق ستاد ريمس، والناشط بألوان ذات الفريق في فئة أقل من 17 عاما محمد يونس حاجي، المقبل على خوض أول تربص مع النخبة الوطنية، ضمن منتخب
ذات الفئة العمرية.

حاوره: مروان. ب

محمد يونس حاجي قلب الهجوم صاحب 25 هدفا في بطولة الموسم المنقضي، تواصل مع النصر وخاض في أمور كثيرة تتعلق برغبته وفخره بالانضمام للخضر، وكذا طموحاته المستقبلية وكذا ما يصنعه بلماضي وأشباله وفي مقدمتهم القائد رياض محرز، كما رفض الحديث عن بعض النقاط، حتى أنه اعترف بأن عمره، لا يسمح له ليكون طرفا في نقاش يخص خيارات حسام عوار لاعب أولمبيك ليون.
نشرت قبل يومين عبر حسابك بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام» خبر تلقيك استدعاء من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتمثيل منتخب أقل من 17 سنة، حدثنا عن كيفية الاتصال بك، وهل وافقت على اللعب لبلدك الأصلي ؟
أجل اتخذت قراري باللعب للجزائر منذ فترة، وحفزني في ذلك أفراد عائلتي، كونهم لا يودون رؤيتي سوى بقميص الخضر، على اعتبار أنه لا يليق بي غير ذلك، وعن كيفية الاتصالات بي فقد كانت عادية، حيث تحدثت معي لجنة رادار الفاف المكلفة بمتابعة المواهب في أوروبا، وعرضت علي فكرة التواجد مع منتخب أقل من 17 سنة، ولم أفكر كثيرا لأحظى بعدها بدعوة رسمية، للمشاركة في التربص التحضيري المقبل.
إذن تؤكد تواجدك ضمن القائمة التي لم يتم الكشف عنها لحد الآن بخصوص تربص المغتربين لذات الفئة، على عكس قائمة أقل من 20 سنة، والتي حملت اسم 19 لاعبا ينشطون بنوادي فرنسية ؟
أجل أنا ضمن القائمة ومعني بالمشاركة في التربص التحضيري المبرمج بتاريخ 27 أكتوبر الجاري بالجزائر، وأنتظر فقط الحصول على موافقة فريقي، من أجل البصم على أول مشاركة لي بقميص بلدي الأصلي، الذي لطالما حلمت بارتدائه.
يبدو أنك اتخذت قرارك باللعب للجزائر منذ فترة طويلة ؟
كما قلت لكم، أنا لم أكن أفكر في أي خيار آخر سوى الجزائر، والدليل أنني أضع العلم الجزائري فقط، بحسابي الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، وبالتالي أهدافي واضحة وهي تمثيل الخضر لا غير، والحمد لله تشرفت بدعوة الفاف، وسأعمل جاهدا للتواجد في المعسكر الإعدادي المقبل، ولم لا أشارك مع منتخبنا الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة.
نفهم من كلامك بأنه لا دخل لخطاب الناخب الوطني جمال بلماضي في خيارك ؟
لا أود الدخول في مثل هذه الأمور، وكما سبق أن صرحت لكم أنا جزائري مائة بالمائة، ولم يكن ضمن مخططاتي أي خيار سوى الخضر، والدليل أنني منحت موافقتي للجنة «رادار الفاف» بمجرد الاتصال بي.
هل لك أن تقدم نفسك أكثـر للجمهور الرياضي الجزائري ومحبي الخضر؟
محمد يونس حاجي مهاجم نادي ستاد ريمس، أبلغ من العمر 16 سنة من أبوين جزائريين، فوالدي تعود أصوله إلى مدينة تيارت بغرب البلاد، فيما تنحدر أمي من مدينة بسكرة، وسبق لي أن زرت بلدي في عدة مناسبات.
يقال بأنك من العناصر التي يتنبأ لها الجميع بمستقبل كبير، ما رأيك ؟
هذه مجرد أحاديث، والأهم بالنسبة لي العمل والعمل، من أجل الوصول إلى كافة الأهداف التي أصبو إليها، أنا الآن أنشط ضمن أفضل الفرق في فرنسا من حيث التكوين، والدليل أن نادي ريمس سبق له تقديم عدة أسماء مميزة أذكر منها على سبيل المثال مدافع المنتخب الوطني الحالي عيسى ماندي، الناشط مع فريق ريال بيتيس، والذي يبصم على مستويات قوية سواء في «الليغا» أو مع الخضر، وعن نفسي أنا أسير في الطريق الصحيح، بدليل أنني أشارك بانتظام كأساسي، كما أسجل أهدافا كثيرة، ففي الموسم الفارط، ورغم إنهائه مبكرا، إلا أنني امتلكت في رصيدي 25 هدفا.
من هو قدوتك كمهاجم صريح ؟
قبل هذا، أعشق طريقة لعب قائد المنتخب الوطني رياض محرز، وأعتبره من وجهة نظري أفضل لاعب في العالم، ولكن بحكم منصبي أضع مهاجم ريال مدريد كريم بن زيمة وهداف نادي بايرن ميونيخ ليفاندوفسكي كقدوتين بالنسبة لي.
لو نطلب رأيك بخصوص المنتخب الوطني الأول، ماذا تقول عنه ؟
المنتخب الوطني لا يحتاج شهادة أيا كان، فهو الأفضل في القارة السمراء في الوقت الحالي، وتتويجه بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر خير دليل على ما أقول، دون أن ننسى نتائجه المظفرة على مدار 20 مباراة متتالية، لعل آخرها وديتي نيجيريا والمكسيك، أين جعلنا أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، نشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائنا لهذا البلد الكروي بامتياز.
ما هي الجزئية المميزة للخضر من وجهة اعتقادك ؟
أكثر ما شدني في أداء الخضر أنهم يلعبون ككتلة واحدة، وهذا من بين أهم الأمور في الكرة الحديثة، التي تتطلب الضغط العالي وسرعة افتكاك الكرة.
ما رأيك في خيار لاعب ليون حسام عوار الذي فضل المواصلة مع الديكة؟
سني لا يسمح لي بالحديث عن هذه الأمور، لذا أفضل عدم الإجابة عن هذا السؤال.
كلمة حول مدرب الخضر جمال بلماضي ؟
كلاعبين شبان هناك أشياء نعتبرها بمثابة خطوط حمراء، والحديث عنها مؤجل إلى وقتها، بما فيها رأيي في الناخب الحالي جمال بلماضي، ولو أنه لا يختلف اثنان في قيمة هذا التقني، الذي أوصل الخضر إلى القمة في أشهر قليلة.
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
شكرا لكم على هذا الاهتمام باللاعبين المغتربين، وأتمنى أن نلتقي في مناسبات أخرى، خاصة وأن لدي طموحات كبيرة، ولم لا أنجح في يوم من الأيام في تمثيل المنتخب الأول، ولو أن ذلك مرتبط بمسيرتي الاحترافية أي بمعنى اللعب في «الليغ 1» أو أي فريق أوروبي.                      م/ب

الرجوع إلى الأعلى