أنهى مركز التوزيع والنشر البيداغوجي، بولاية برج بوعريريج، الجدل القائم حول الجهة المسؤولة على بيع الكتاب المدرسي، بافتتاح نقطة للبيع على مستوى مصلحة طب العمل التابعة لمديرية التربية، بعد امتناع أغلب مدراء المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي عن التكفل بالعملية كما جرت عليه العادة منذ عقود.
و أكد، مدير مركز التوزيع والنشر البيداغوجي، في تصريح للنصر، على الاستجابة لمطالب الأولياء، بفتح نقطة للبيع بشكل مؤقت، لإنهاء هذا الإشكال الذي أثر على التحصيل المدرسي لأبنائهم، في انتظار التوصل إلى اتفاق مع مدراء المدارس الابتدائية للمساهمة في إنجاح الموسم الدراسي، وتوفير التسهيلات والظروف المساعدة للأولياء والتلاميذ لاقتناء الكتب ودفاتر النشاطات، على مستوى المؤسسات التربوية التي يتمدرسون بها، مشيرا إلى توفيرها منذ بداية الدخول المدرسي، غير أن خيار المدراء بالامتناع عن بيعها، تسبب في تعطيل العملية، و خلف استياء بين الأولياء.
و بخصوص انشغال الأولياء، الذين طالبوا بتعميم العملية على المكتبات التابعة للخواص للتقليل من حالة الاكتظاظ على مستوى النقطة الوحيدة المخصصة للبيع، أشار ذات المدير، إلى أن العملية مقيدة بشروط، يأتي على رأسها،  ضرورة حصول أصحاب المكتبات على الاعتماد والترخيص من قبل الوزارة الوصية، مشيرا إلى توفيرها على مستوى نقطة البيع بمصلحة طب العمل الكائنة بحي الحدائق، بعد تلقي الضوء الأخضر من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية.
و قد سبق لأولياء التلاميذ، أن عبروا عن استيائهم من التأخر   في إيجاد حل لمشكل التأخر في بيع الكتب المدرسية الذي تواصل رغم مرور عدة أسابيع على الدخول المدرسي، ما دفع بالعديد منهم إلى البحث عن   الكتب القديمة، والمطالبة بالإسراع في حل هذا المشكل الذي تسبب في إحراج كبير لأبنائهم مع الأساتذة، فضلا عن تعطلهم في تلقي الدروس، لتعذر اقتنائهم للكتب وبالأخص دفاتر وكراسات النشاطات، الناجم عن عدم الفصل في النزاع القائم بين المديرية الوصية ومدراء المؤسسات التربوية بالطور الابتدائي، الذين أصروا على مقاطعة عملية البيع مرجعين ذلك، في بيان للفرع النقابي، إلى أن العملية غير مدرجة في مهامهم، وليسوا ملزمين بها، لأن مؤسساتهم لا تتحصل على أي عائد مادي، ناهيك عن المتاعب الناجمة عنها للمقتصدين، خصوصا في حالة ضياع الكتب، وما ينجر عنها من حتمية التعويض، مشيرين إلى الاكتفاء بالتوزيع المجاني لفئات المعوزين وأبناء القطاع، في حين فضل بعض المدراء بيع الكتاب بالمدارس و فض الإشكال نهائيا، ما سمح للتلاميذ بمزاولة دراستهم بشكل عادي .                 ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى