كنت قريبا من الخضر قبل المونديال وظروف أجلت تلبية الدعوة
كشف الوافد الجديد على بيت المنتخب الوطني لكرة اليد باستيان خرموش، أن توقيت حمله الألوان الوطنية تأخر ببضعة أشهر، مؤكدا أنه كان قريبا من المشاركة في المونديال الأخير لولا ظروف قاهرة، وأكد المحترف مع فريق ديجون الفرنسي في حوار للنصر، أن الناخب الوطني ألان بورت أعاد الاتصال به غداة العودة من مصر، عارضا عليه فكرة الانضمام إلى تعداد المنتخب الوطني، وهو ما وافق عليه دون تردد، لأن اللعب لمنتخب بلد الأجداد - كما قال – يبقى شرفا له ولعائلته، وختم اللاعب خرموش حديثه بالتطرق لعلاقته بهشام كعباش زميله السابق في فريق بونتولت كومبول، وكذا كل من أيوب عابدي وعبد القادر رحيم وهشام داود الناشطين في نوادي فرنسية.
حاوره: سمير. ك
مرحبا باستيان معك صحفي جريدة النصر الجزائرية، نود معرفة شعورك وأخذ انطباعك، عقب تلقيك دعوة المنتخب الوطني لكرة اليد للمشاركة في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية...
مرحبا بكم وبكل الجزائريين، وأشكركم على هذه الالتفاتة، ولكن أعذروني أنا متوجه الآن رفقة فريقي ديجون، لخوض مباراة لحساب البطولة الفرنسية (الحوار أجري عشية الثلاثاء الماضي)، وغدا سأكون تحت تصرفكم، وسأجيب عن كافة أسئلتكم بصدر رحب، خاصة وأنها المرة الأولى، التي سأجري فيها حوارا مع وسيلة إعلامية جزائرية، وأرى بأنها فرصة مناسبة للتواصل مع محبي كرة اليد الجزائرية.
(عاودنا ربط الاتصال به صبيحة الخميس)، بداية نود معرفة شعورك وأنت تحظى بأول استدعاء، من طرف منتخب بلدك الأصلي الجزائر؟
كيف عساني أن أكون؟، أنا فرح للغاية بهذه الدعوة، وسعادتي أكبر بإدخال البهجة والسرور على قلب عائلتي، التي كانت تنتظر هذه اللحظة الجميلة منذ فترة طويلة، خاصة بعد أن تردد اسمي لدى مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
أتمنى أن أكون اللاعب الذي يفتقده بورت
هل لك أن تقدم نفسك لمحبي كرة اليد الجزائرية؟
باستيان خرموش، لاعب كرة يد محترف من مواليد 1994، أبلغ من العمر 27 عاما، وألعب حاليا مع نادي ديجون الناشط في «البروليغ» وموقعي المفضل لاعب محوري، وأتميز بحسي التهديفي الكبير، وبنجاعتي أمام مرمى المنافسين.
كيف استقبلت خبر استدعائك وكيف تم التواصل معك ؟
كما تعلمون، هذا هو استدعائي الأول لصفوف المنتخب الوطني، وبالنسبة لي أنا فخور جدا بتواجد اسمي، ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، والمقررة بالعاصمة الألمانية برلين بداية من 12 مارس الجاري، صدقوني سأبذل قصارى جهدي لمساعدة المنتخب في هذه الدورة، خاصة وأن الناخب الوطني آلان بورت ينتظر مني الكثير بناء على الحديث الذي جمعني به، حيث أعرب عن سعادته بضمي إلى صفوف المنتخب الوطني، آملا أن أكون اللاعب الذي يبحث عنه، سيما وأن المنتخب بحاجة إلى لاعبي دائرة.
محظوظ لأنني أملك إمكانات حمل قميص منتخب بلدي
هل من أمور أخرى، دارت بينك وبين الناخب الوطني آلان بورت ؟
لكي أحيطكم علما، لقد كان لي حديث هاتفي مع الناخب الوطني آلان بورت، قبل بطولة العالم التي أقيمت بمصر في الأشهر الماضية، ولكن لم أتمكن من المشاركة في ذلك المحفل العالمي لأسباب خارجة عن نطاقي، ليتجدد الاتصال بينا مؤخرا، حيث منحت موافقتي دون تردد، وأنا أتأهب لخوض أول معسكر إعدادي مع منتخب بلدي الأصلي، وأنا متلهف لارتداء قميص الخضر.
بصراحة، هل ترددت قبل تلبية دعوة المنتخب الوطني ؟
لم أتردد للحظة واحدة، وغيابي عن مونديال مصر كان اضطراريا، والدليل أنني لبيت الدعوة الآن، ولقد اخترت اللعب للجزائر، لأنه من المهم بالنسبة لي أن أمثل بلد أجدادي، أنا محظوظ لأنني قادر على القيام بذلك، وسأبذل قصارى جهدي لمد يد العون لهذا الفريق، الذي شد انتباهي بروحه العالية خلال البطولة العالمية الأخيرة.
من يحرج منتخب الديكة، يستطيع  تقديم الكثير !

كيف وجدت أداء التشكيلة الوطنية، خلال مباريات مونديال مصر الذي أنهيناه بانتصار وحيد أمام المنتخب المغربي، مع الانهزام في بقية اللقاءات ؟
صدقوني، رغم أن النتائج لم تكن جيدة، والفريق اكتفى بانتصار وحيد في لقاء الافتتاح أمام المنتخب المغربي، سمح لنا باقتطاع تأشيرة التأهل للدور الثاني، إلا أنني وجدت أداء المنتخب الوطني ممتعا للغاية خلال المباريات التي لعبها ببطولة كأس العالم، وهناك الكثير من الأشياء الجيدة، وهو ما يبشر بالخير، على اعتبار أنه من يُحرج منتخبا مثل فرنسا، بإمكانه أن يُجاري أي منتخب آخر، بقليل من الثقة في النفس والعمل والظروف المناسبة، قادرون على إعادة الاعتبار لكرة اليد الجزائرية التي لطالما نالت احترام الجميع، في كبرى المسابقات والتظاهرات.
ما رأيك في مجموعة الخضر خلال بطولة برلين ؟
ليس لدي ما أقول عنها سوى أنها مجموعة صعبة للغاية، في وجود كبار اللعبة، بداية بمنتخب ألمانيا البلد المنظم، والذي لن يضيع فرصة احتضان هذه البطولة، من أجل حجز تذكرة التأهل للمحفل الأولمبي، فضلا عن السويد وصيفة بطولة كأس العالم الأخيرة، حيث أبانت عن مستوى مذهل لولا السقوط في المباراة الختامية أمام المنتخب الجار الدانماراك، ناهيك عن سلوفينيا التي تمتلك تقاليدا كبيرة في لعبة كرة اليد، ولن تكتفي بالحضور الرمزي فقط، وعن منتخبنا فأؤكد لكم بأنه لن يسافر إلى برلين للنزهة، فلدينا كل الفرص للتنافس مع هذه الفرق، شريطة الإيمان بمؤهلتنا، واللعب دون مركب نقص أمام هؤلاء «الكبار».
خريجو مدارس أوروبا سيزيدون الخضر قوة
هل تعرف بعض اللاعبين في المنتخب الوطني ؟
لا أعرف حتى الآن جميع اللاعبين المستدعين للدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو، باستثناء أولئك الذين يلعبون في فرنسا (هشام داود وعبد القادر رحيم وأيوب عابدي)، كما لدي معرفة خاصة باللاعب هشام كعباش، الذي أمضيت معه عاما واحدا في بونتولت كومبول في دوري الدرجة الأولى، قبل أن يبحث كل منا عن تحد جديد، على العموم، علاقتي ستكون جيدة مع جميع لاعبي المنتخب الوطني، كوننا ندافع عن راية واحدة، كما أن التربص المقبل، سيكون فرصتي للاقتراب من الجميع، ومتأكد بأنني لن أجد أي صعوبات في التأقلم.

بماذا تعلق على تدعيم المنتخب الوطني بخريجي المدارس الأوروبية ؟
أعتقد أن اللاعبين من أصل جزائري، ممن تلقوا تكوينهم في مختلف المدارس الأوروبية، سيجلبون بعض الخبرة، وطرق عمل أخرى أجدها ممتعة، وأعتقد أنها مفيدة للمنتخب الوطني الذي لا يجب أن يدافع عن ألوانه سوى من يستحق ذلك، على العموم أشكر المدرب آلان بورت والاتحادية الجزائرية على الاهتمام بخدماتي، وأعدهم بأن أكون عند مستوى التطلعات، من خلال جلب الإضافة التي يبحثون عنها في منصب لاعب الدائرة، خاصة وأن الخيارات لم تكن كثيرة في المونديال.
لست المغترب الوحيد المعني بدورة برلين، ما تعليقك ؟
أجل، لاحظت ذلك بعد متابعتي للقائمة، التي نشرت عبر موقع الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حيث تم استدعاء لاعب ماسي إيسون نسيم بلحسن، الذي لا أعرفه معرفة شخصية، ولكنه لاعب جيد في «البروليغ»، ويمتلك مؤهلات لا بأس بها، ستفيد المنتخب الوطني دون شك، فضلا عن إلياس باهنة الناشط في سويسرا، والذي تلقى تكوينه في فرنسا، ولعب في بعض أنديتها، على العموم الناخب الوطني يدرك ماذا يفعل، ولا أعتقد بأنه سيحرم أي لاعب قادر على جلب الإضافة من الدعوة.
لعبت إلى جانب كعباش وأعرف إمكانيات المحترفين بفرنسا
تبدو جاهزا لخوض غمار دورة برلين، كيف تقيم مستواك الحالي ؟
أعتقد أنني قادر على المنافسة والفعالية، ولدي مباريات جيدة مع فريقي ديجون، وهو ما من شأنه أن يساعدني، خلال التحدي الذي ينتظرني مع المنتخب الوطني في دورة برلين، أنا في أتم الجاهزية، وسأكون تحت تصرف الناخب الوطني، للقيام بكافة الواجبات التي يطلبها مني، نحن نشكل مجموعة واحدة، وبوضع اليد في اليد سنحقق كل ما نصبوا إليه، حتى وإن كان ما نحلم به صعب المنال.
لن نرضى بالحضور الشرفي في برلين
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
أنا جاهز مائة بالمائة لمساعدة المنتخب الوطني، وتحدوني رغبة كبيرة لتقديم الإضافة، خاصة وأنني لمست ثقة كبيرة من الناخب الوطني آلان بورت عند حديثه معي، أنا أنتظر انطلاق التربص على أحر من الجمر، من أجل ارتداء قميص بلدي لأول مرة، ومن أجل التعرف على زملائي الجديد وأسرة الخضر ككل.

الرجوع إلى الأعلى