رشح الممثل الباكستاني المسلم ريز أحمد، لنيل جائزة أفضل ممثل رئيسي عن دوره في فيلم « ساوند أو ميتال»، و ذلك للمرة الأولى في تاريخ ترشيحات جوائز الأوسكار، وهي سابقة بالنسبة للأكاديمية، التي ستحتفل هذه السنة، بنسختها  93، في 25 أفريل القادم، حيث ضمت قائمة الترشيحات اسم الممثل، إلى جانب عنوانين لفيلمين عربيين هما  الفيلم التونسي « الرجل الذي باع ظهره» و الفيلم الفلسطيني « الهدية».
و قد سلط ترشيح الممثل ريز أحمد للجائزة، أضواء الصحافة العالمية عليه، إذ خصته صحيفة نيوورك تاميز قبل يومين، بحوار قال فيه بأن   « ترشيح مسلم لهذه الجائزة، أمر إيجابي و مفيد».
و يعرف عن الممثل بأنه خريج جامعة أوكسفورد، و هو أيضا مغني راب وموسيقي  وناشط اشتهر بجمعه التبرعات لفائدة اللاجئين السوريين.
قضى الممثل المولود في بريطانيا سنة 1982، قرابة سنة في تعلم لغة الإشارة، بالإضافة إلى عزف الطبول، من أجل تجسيد دوره في الفيلم  الذي يحكي قصة عازف طبول أصم، و هو تحديدا ما رشحه، حسب صحف و مواقع فنية، لافتكاك جوائز أخرى، على غرار «غولدن غلوب» و’بافتا» و»كريتيكس تشويس».
خلال المقابلة الصحفية، علق الممثل عن اختياره  كأفضل ممثل رئيسي قائلا: «أعتقد أن الأهم هو ما إذا كان مفيدا للآخرين، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم الاحتفال بهم و تشملهم  هذه اللحظات، كلما كان ذلك أفضل، هذا تحديدا ما تجسده رواية القصص، و هي محاولة توسيع نطاق فكرتنا عن هويتنا، وعندما نحتفل بمجموعة واسعة من القصص، ونطاق أوسع من رواتها ، يمكن أن يساعد ذلك المزيد و المزيد من الناس على إيجاد أنفسهم في ثقافتنا، وهذا أمر إيجابي حقا».
بعد دراسته الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد في أوكسفورد وتخرجه في 2004، عمل أحمد في المسرح و السينما والتلفزيون، وشارك في بطولة العديد من الأعمال الدرامية، مثل «ذا رود تو غوانتانامو» (2006)، و»شيفتي» (2008) و»فور ليونز» (2010)، اختارته مجلة تايم الأميركية من بين 100 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم، عام 2017، ووضعت صورته على غلافها.
من جانب آخر، شملت قائمة ترشيحات الأفلام المنافسة على جوائز الأكاديمية هذه السنة، فيلمين  عربيين للمخرجتين كوثر بن هنية و فرح نابلسي، أولهما الفيلم التونسي «الرجل الذي باع ظهره» ، المرشح  ضمن فئة أفضل فيلم روائي طويل أجنبي، يتقاسم بطولته كل من الفنان السوري يحيى مهايني و الممثلة الفرنسية ديا ليان، و البلجيكي كوين دي باز، إلى جانب النجمة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، و تروي أحداثه قصة مهاجر سوري يعاني للوصول إلى أوروبا، فيضطر لقبول صفقة يتحول فيها ظهره إلى لوحة فنية يرسمها أحد أشهر الفنانين.
 أما الفيلم الثاني الذي دخل قائمة الترشيحات، فيحمل عنوان « الهدية» وهو عمل يحكي قصة رجل و ابنه، كانا يريدان شراء هدية لزوجته فيتعرضان لمواقف كثيرة، تعكس المعاناة اليومية للفلسطينيين، الفيلم من بطولة النجم صالح بكري، و ينافس ضمن قائمة الأفلام الروائية
القصيرة.                              هـ.ط

الرجوع إلى الأعلى