منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي يطالبون "مير" قسنطينة بالاستقالة
طالب، أمس، منتخبون بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، رئيس البلدية سيف الدين ريحاني بالاستقالة، و ذلك على خلفية القرارات التي اتخذها الوالي منتصف شهر جويلية الفارط، و المتعلقة بإبطال مداولتين لتوزيع الإعانات على الجمعيات الرياضية و الثقافية بقيمة 20 مليار سنتيم.
و قال المنتخبون المعارضون للمير خلال ندوة صحفية عقدت أمس بمقر الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، أن على رئيس بلدية قسنطينة «التنحي من منصبه»، عقب الهزات الكبيرة التي تعرض لها المجلس، و آخرها قرار والي قسنطينة ببطلان مداولتي توزيع الإعانات المالية على الجمعيات الثقافية والرياضية من الميزانيتين الإضافيتين لسنتي 2013 و2014، وهو ما كبد الخزينة العمومية، حسبهم، خسارة بـ 20 مليار سنتيم.
الندوة الصحفية نشطها كل من بركة مدير العضو الذي أعادت له الإدارة الاعتبار بعد تجميد المجلس لمهامه و عبد المالك بن حمودة  المستقيل من  مندوبية الزيادية عن الأفلان إضافة إلى عبد الوهاب سويسي عن الجبهة الشعبية، قالوا أنهم يمثلون 13 منتخبا في المجلس.
و أضاف منشطو الندوة أن الدعوى القضائية التي رفعها ستة منتخبين بالمجلس البلدي، تعززت بنتائج تقرير أعدته لجنة تفتيش أوفدها الوالي بعد المراسلة التي وصلته منهم، حيث وقفت اللجنة الولائية على «خروقات» تخص المداولتين، الأولى تحمل رقم 47 بتاريخ 1 أكتوبر 2013، والثانية تحت رقم 65 و مؤرخة بتاريخ 7 أوت 2014، و هو ما يؤكد، حسبهم، صحة المعلومات التي نشروها سابقا، معتبرين أن رئيس البلدية أمام حتمية إعادة الأموال المذكورة إلى الخزينة العمومية.
و انتقد المنتخبون نشاط المجلس و اعتبروا حصيلته الأضعف منذ عقود، خصوصا و أن أغلب المشاريع المندرجة ضمن المخطط البلدي للتنمية لم تنطلق بعد، حيث بقيت عديد المشاريع حبيسة الأدراج، كما تحدثوا عن ملايير بقيت مجمدة دون إنفاقها، و هو ما اعتبروه «عجزا واضحا» من المجلس في تسيير شؤون البلدية، التي تراجعت حسبهم في الثلاث سنوات الأخيرة، مقارنة مع باقي بلديات الولاية التي تشهد حركية كبيرة.
كما سلط أعضاء المجلس الضوء على «التزايد المستمر و غير المقبول» للبناءات الفوضوية في بعض المندوبيات التابعة لبلدية قسنطينة، سيما و أن الأمر يتعلق بخرق لتعليمات الوالي القاضية بالتصدي لأصحاب البناءات الفوضوية، و وقف البناء على الأراضي المصنفة ضمن المنطقة الحمراء، زيادة على تواصل منح التراخيص لربط هذه المنازل بالكهرباء والغاز.
من جهة أخرى أوضح المنتخبون أنهم سيحاولون خلال الدورة العادية للمجلس المزمع انعقادها بعد غد الثلاثاء، مطالبة رئيس المجلس بالإجابة على الكثير من التساؤلات، بينها حصيلة شاملة لنشاط المجلس، إضافة إلى التقارير المالية و الأدبية للمؤسسات التابعة للبلدية.
و يذكر أن المعارضة داخل المجلس البلدي بقسنطينة عرفت خلال الأشهر القليلة الماضية التفافا من قبل بعض المنتخبين، حيث كان الأمر يقتصر في البداية على 6 منتخبين قبل أن يرتفع إلى 10، ثم إلى 13 منتخبا في الأيام القليلة الماضية.
وقد حاولنا الاتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي لمعرفة رأيه حول ما جاء في الندوة الصحفية، لكن تعذر علينا ذلك.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى