قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس الأول، بتأييد توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم بقتل عمه بمدينة عين البيضاء، بسبب نزاع حول الميراث و يتعلق الأمر بالمدعو (ع.ر.س) 33 سنة الذي تم القبض عليه من طرف عناصر الشرطة الدولية «الأنترتبول» بعد فراره إلى فرنسا، عقب متابعته بجرم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.
فيما برأت المحكمة ساحة 3 متهمين آخرين و يتعلق الأمر بكل من،  (ش.س) الذي توبع بجنحة عدم مساعدة شخص يعلم أنه ارتكب جناية و الحيلولة دون القبض عليه ومساعدته على الاختفاء و الهرب،   و كذا عون الحماية المدنية (ص.إ) و المدعو (ق.ع.ا)  الذي اتهم  بعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر عن طريق طلب الإغاثة و  من جناية الضرب و الجرح العمدي المؤدي لعاهة مستديمة و جنحة السرقة في الطريق العمومي.
 فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي، وعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا لبقية المتهمين.
القضية التي سبق للنصر التطرق لها في حينها، ترجع لتاريخ الرابع والعشرين من شهر فيفري من سنة 2015، عندما دخلت عائلة المتهم في خلاف حول أحقية كل واحد من أفرادها بميراث الجد، والذي تنوع بين سكنات ومحلات تجارية، أين دخل من أجلها الإخوة في نزاع على مستوى أروقة العدالة، وكان المتهم الحالي الذي لا علاقة له بقضية الميراث، نظرا لكون والده لا يزال على قيد الحياة، على خلاف مع عمه الضحية، أين ترصده إلى غاية دخوله لمحل تجاري لبيع الملابس بطريق خنشلة بمدينة عين البيضاء، ليتوجه صوب المحل حاملا حقيبة يدوية.
المتهم وعلى غرار ما تم عرضه في شريط الفيديو لكاميرا المراقبة في جلسة المحاكمة الاستئنافية، قام بسحب سيف بمجرد دخوله للمحل، وقام بطعن عمّه المدعو (ع.عبد الحق) البالغ من العمر 57 سنة 6 طعنات متتالية، على مستوى فخذيه وعلى مستوى البطن والصدر وكذا على مستوى الرأس وخلف الأذن، ليسقط الضحية أرضا غارقا في شلال من الدماء، وتوجه المتهم بعها لمقهى مجاور يسيره عمه الآخر المدعو (ع.عبد العزيز)، أين حاول طعنه، غير أن رواد المقهى أنقذوا المعني، واعترف المتهم بوجود الخلافات العائلية حول الميراث، مشيرا إلى أنه توجه لعمه للمحل التجاري، ليتحدث معه
و لم يكن ينوي إزهاق روحه.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى