أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية،عبد الحميد حمداني، أن أسعار بعض الخضر واللحوم ستعرف انخفاضا و استقرارا خلال الأيام القليلة القادمة، وكشف عن متابعة بعض التجار المضاربين قضائيا.
وأوضح حمداني في تصريحات له أمس خلال زيارته بعض نقاط البيع المباشر "من الفلاح إلى المستهلك" بالجزائر العاصمة، أن اعتماد هذا النوع من نقاط البيع إنما يهدف إلى ضبط السوق أحسن ومكافحة المضاربة، وتحدث عن لوحة إلكترونية تضم 500 نقطة بيع مباشرة من الفلاح للمستهلك من أجل كسر الأسعار.
وفي رده عن سؤال حول ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه واللحوم في الأيام الأولى من شهر رمضان، أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنه وبالنسبة للطماطم فإن الارتفاع المسجل في سعرها راجع إلى كونها في غير موسمها، وما هو موجود في السوق اليوم هو إنتاج أولي، وقد بدأ سعرها في الانخفاض وسيستمر في الأيام القليلة القادمة بعد دخول إنتاج أكبر إلى السوق وهو ما سيؤدي إلى الوفرة وبالتالي استقرار الأسعار.
 أما بالنسبة لمادة البطاطا فقد ندد عبد الحميد حمداني بالمضاربة التي عرفتها هذه المادة خلال 48 ساعة التي تزامنت وسقوط الأمطار، وتابع أنه من غير المعقول انه في هذه الفترة التي رزقنا فيها الله بالماء يستغل بعض المضاربين ذلك لرفع أسعار البطاطا لتصل إلى حدود 70 و 80 دج للكيلوغرام الواحد.
وعن الإجراءات المتخذة قال ذات المتحدث إن الدولة تدخلت وهي تتدخل منذ جانفي الماضي وقد قامت بتخزين كمية من مادة البطاطا وقامت بإخراجها منذ أكثر من أسبوع وهي موجودة في العديد من نقاط البيع بسعر لا يتجاوز 40 إلى 50 دج للكلغ الواحد، وقد لوحظ  منذ أول أمس بداية انخفاض سعر  البطاطا الطازجة كذلك.
وأوضح بأن إنتاجا كبيرا ومعتبرا من هذه المادة سيدخل السوق بعد أيام قليلة، وقد شرعت بالفعل بعض الولايات المنتجة على غرار سكيكدة و مستغانم في الإنتاج لكنها تعطلت نوعا ما بسبب الأحوال الجوية التي سادت قبل أيام.
ولم يفوت وزير الفلاحة والتنمية الريفية الفرصة للتنديد بما أسماه ثقافة  المضاربة التي تأتي كل موسم و مع حلول شهر رمضان، واعتبر ذلك عيبا وعارا، مشددا على أن الدولة تقوم بدورها في المراقبة، وكشف في السياق عن متابعة بعض التجار المضاربين قضائيا ووضع بعضهم الآخر تحت الرقابة القضائية.
وبخصوص اللحوم البيضاء تحدث الوزير عن محاولة لرفع أسعارها قبل أيام  إلى الذروة، لكنها لم تدم أكثر من 24 ساعة، ثم عاودت النزول، واعتبر أن سعر 320 دينارا للكلغ الواحد معقول بالنظر لارتفاع سعر غذاء الدواجن في السوق العالمية.
 وتحدث عن سعي الوصاية لضبط السوق وخلق نوع من التوازن بين مصلحة المربين والمستهلك وخلق استقرار في هذه الشعبة، أما عن عملية تسويق اللحوم الحمراء من الجنوب نحو الشمال فقال أنها عملية تجارية متواصلة مرتبطة بالسوق والطلب، فإذا كان هناك طلب على هذه اللحوم فإن العملية ستتواصل.  من جهته كان وزير التجارة كمال رزيق قد عقد مساء الاثنين لقاء عبر تقنية التحاضر عن بعد مع مديري التجارة عبر 58 ولاية أعطى خلاله تعليمات صارمة من اجل مضاعفة عمليات التدخل بأقصى قوة والتصدي للمضاربين.
وتجدر الإشارة أن أسعار بعض الخضر والفواكه على غرار البطاطا والطماطم وأيضا اللحوم البيضاء قد عرفت في بداية شهر رمضان التهابا كبيرا وغير مسبوق في الأسعار ما خلف تذمرا وسخطا كبيرين لدى المستهلكين وبخاصة الفئات ذات الدخل المتواضع والضعيف.
إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى