أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، أن المرأة الريفية والماكثة في البيت تشكلان أحد العناصر الرئيسية في الجهود الرامية إلى تحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
و خلال ورشة خاصة بالعمل العائلي نظمتها وزارته بالتنسيق مع المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أوضح بوغازي أن العمل العائلي سيفتح آفاقا واعدة للعمل المنتج لشريحة واسعة من المجتمع لتحقيق التنمية والرّفاه لاسيما لفائدة المرأة التي تشكل الفئة الأكثر بروزا فيه.
وأبرز الوزير أن قطاعه سيعمل مع كل الشركاء والقطاعات الأخرى لدمج المرأة في الاقتصاد عبر تعزيز قدراتها للمشاركة في الأنشطة الاقتصادية والإسهام فيها والاستفادة منها وتيسير وصولها إلى الموارد والفرص الاقتصادية لاسيما فيما يخص المهارات الإنتاجية والمعلومات حول السوق والخدمات المالية.
 كما أكد ممثل الحكومة في هذا الصدد عزم قطاعه على توفير الحظوظ للجميع للدخول إلى سوق الشغل وتوفير فرص العمل الذاتي من خلال تعزيز المهارات المنتجة والمعارف المتعلقة بالسوق والإسهام في توليد الدخل وتمكين الفئات المستهدفة من الاستفادة من إمكانياتها الذاتية للنهوض بأوضاعها الاقتصادية وتحسين أحوالها الاجتماعية مع بناء قدرات ومؤسسات التكوين والمرافقة للاستجابة بفعالية لاحتياجات المشتغلين الأساسيين في العمل العائلي.
وفي سياق ذي صلة أكد ممثل الحكومة بأن دائرته الوزارية  ستحرص على التكفل  في مجال العمل العائلي بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل تمكينها من الإسهام في الاقتصاد الوطني، مشددا على بذل الجهود لتذليل العقبات التي تمنع أفراد هذه الفئة من المشاركة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.
وتحدث بوغازي على ضرورة ووجوب وضع إستراتيجية لتنظيم العمل العائلي وتطويره وتحديد طبيعة السياسات الواجب رسمها وضبط كيفيات تنفيذها، مشيرا إلى أن ذلك يتحقق عبر مقاربة علمية بمشاركة  أهل العلم والمعرفة.
من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير، على ضرورة إيجاد السبل الكفيلة بالنهوض بالمنتوج الوطني والترويج له وتسويقه، معتبرا بأن النهوض بالاقتصاد الوطني يستلزم مشاركة جميع فئات المجتمع لاسيما الأسر المنتجة، مبرزا أهمية ترقية العمل العائلي وهيكلة نشاطه، وقال بأن البحث جار لتحديد كيفية توظيف العمل العائلي ليصبح هذا النشاط له تقليد ومنظم و معرفة مدى إسهامه في القيمة المضافة في الاقتصاد الوطني.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى