مساع لتصنيف ستة مواقع أثرية جديدة بميلة
تسعى مديرية الثقافة لولاية ميلة، لتصنيف ستة مواقع و ممتلكات ثقافية جديدة و إلحاقها بالمواقع الأثرية 12 المحمية و المصنفة من قبل، حسب ما كشف عنه رئيس مصلحة التراث الثقافي للنصر.
 الممتلكات الستة الجديدة حسب المصدر، لزغد شيابة، تتمثل في 5 ممتلكات ثقافية عقارية، أما الممتلك السادس، فهو من التراث المنقول، حيث الممتلكات الخمسة هي موقع عين الكبيرة الأثري ببلدية حمالة و الواقع على الطريق الرابط بين هذه الأخيرة و بلدية سيدي معروف بولاية جيجل، يعود تاريخه للفترة الرومانية، مثلما يعود تاريخ الموقع الثاني المتمثل في عين و شلالات تامدة ببلدية أحمد راشدي، لذات الحقبة الرومانية و هذا الموقع يضم مدينة و مقبرة رومانيتين مع معبد قديم، على مساحة تفوق 12 كيلومترا، تضاف إليها مجموعة أخرى من الآثار الرومانية المبنية من الحجارة المصقولة جنوب عين تامدة.
أما عن الموقع الثالث، فهو أبار آغلاد ببلدية المشيرة التي تضم بئرين يعودان للعهد القديم و يبعدان عن موقع بوتخماتن الأثري في ذات البلدية بحوالي كيلومترين و بـ15 كيلومترا عن مركز البلدية، فيما يقع الموقع الأثري الرابع بفرضوة في بلدية سيدي مروان، تم اكتشافه لدى مباشرة أشغال إنجاز حي سكني جديد بالمنطقة.
و تتمثل آثار الموقع في بنايات قديمة ذات طابع فلاحي تعود للفترة الرومانية و ورشة لصناعة الفخار، مع آثار فرن قديم و مكب للنفايات الفخارية، بالإضافة إلى حمام مبني بالتقنية الإفريقية و يحتمل وجود مقبرة قديمة بذات الموقع، بالنظر للمعطيات الأثرية التي تدل على ذلك.
أما الموقع الأثري الخامس، فيسمى بكاف تازروت في بلدية عين الملوك، يعود تاريخه للفترة الرومانية و للموقع أهمية عظيمة في تاريخ بلاد المغرب خلال العهد الروماني، كما اشتهر الموقع في القرن العاشر الميلادي، بأنه قاعدة عسكرية لأبي عبيد الله الشيعي الذي اتخذه أول دار هجرة للدعوة و نواة للدولة الفاطمية في بلاد المغرب.
في حين يخص الممتلك السادس المنتمي للتراث المادي المنقول و هو تمثال ملو المستخرج أيام الفترة الاستعمارية من جنان ملو بميلة القديمة و يتشكل من قطعة واحدة من الرخام الأبيض منصوب حاليا بساحة الثكنة القديمة قبالة مدخل مسجد أبي المهاجر دينار بمدينة ميلة القديمة و قد اختلفت و تعددت الآراء و النظريات حول هوية التمثال، غير أن الاعتقاد السائد بشأنه هو أنه يعود لآلهة وثنية محلية.
و حسب محدثنا، فإن تصنيف هذه الممتلكات يوفر لها الغطاء القانوني من جهة و يسمح بتسجيل عمليات لإعادة الاعتبار لها و تثمينها من جهة ثانية، مع إدراجها في المسار السياحي مستقبلا و جعلها ذات مردود اقتصادي للخزينة العمومية.
تجدر الإشارة، إلى أن المواقع 12 المصنفة التي أصبحت الممتلكات المحمية بولاية ميلة فيها 5 تنتمي للتراث الوطني مثل مدينة ميلة القديمة، قصر الأغا و السجن الأحمر بفرجيوة و السبعة المتبقية مسجلة ضمن قائمة الجرد الإضافي مثل فسيفساء سيدي زروق بالرواشد و عين البلد بميلة و موقع بوتخماتن سالف الذكر.
إبراهيم شليغم  

الرجوع إلى الأعلى