أكد رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة، جمال بن زيادي،  إلى انتخاب الأصلح في البرلمان، مؤكدا في تجمع نظمه بباتنة بأن الجزائر تبنى بالتوافق و أن التغيير لا يكون إلا بالانتخابات.
وكان بن زيادي قد أكد على اختيار عاصمة الأوراس لانطلاق حملة حزب الحرية والعدالة للرمزية التاريخية للمنطقة التي انطلقت منها الثورة التحريرية وظلت رمزا لاستلهام الحرية وقال رئيس حزب الحرية والعدالة بالنيابة بأن الحزب ومنذ تأسيسه في 2012 ينشد التغيير في الممارسات والتغيير الفعلي واعتبر بأن إحداث التغيير يتطلب الصبر للنهوض بالجزائر التي تتوفر على جميع الإمكانيات التي تؤهلها لتكون قاطرة الدول الناشئة.
وأوضح بن زيادي بأن التغيير الذي ينشده حزب الحرية والعدالة يكون في الذهنيات وينطلق من تطهير الإدارة وقال بأن برنامج الحزب يرتكز على إصلاح أربعة قطاعات لتحقيق النهضة وهي التربية والعدالة والأمن والصحة وتطرق لحادثة الاعتداء على المعلمات ببرج باجي مختار حيث اعتبر بأن غياب الأمن سيؤثر حتما على الاستقرار.
وعاد رئيس حزب الحرية والعدالة للحديث عن الانتخابات التي عاشتها الجزائر منذ سنوات التسعينات والتي قال بأن تزويرها في عديد المناسبات أفقد ثقة الشعب معتبرا بأن الانتخاب يظل السبيل الوحيد للتغيير السلمي بقطع الطريق أمام المزورين وتحدث بن زيادي عن الحكم وكيفية الوصول إليه والخروج منه وقال بأن ما عرفته الجزائر كان سببا في ثورة الشعب باستمرار حكم الحزب الواحد وكذا استمرار حكم الرئيس السابق بوتفليقة وهو مريض وغائب ما جعل الشعب يخرج في حراك وطني وهو ما جعله يؤكد على ضرورة تحديد أساليب الحكم من خلال المؤسسات ومن بينها البرلمان لسن وتشريع قوانين في مستوى تطلعات الشعب وأشار إلى أن حزبه كان سباقا للدعوة بتحديد مستوى المشرعين من الجامعيين.
وأوضح بن زيادي خلال تنشيطه لندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية ، أول أمس،»أن التغيير الفعلي الذي ينشده الحزب ليس في تغيير القوانين فقط بل يجب أن يشمله تغييرا في الممارسات».
وأضاف المتحدث بأن برنامج حزبه يرتكز أساسا على الابتعاد عن «الممارسات السابقة البائدة» مشيرا إلى أن قيام جبهة داخلية قوية ومتماسكة لن يتأتى إلا بالتغيير السياسي السلمي في المظهر والجوهر وذلك بتغيير «الأدوات وبناء مؤسسات القوانين تديرها الكفاءات تستظل بالأخلاق الحميدة».
وبعدما ذكر بأن الانتخابات «لحظة فاصلة» توظف من أجل تجاوز حالات الأزمات وتجديد الروح المعنوية للناس وفتح باب الأمل وتطلعات جديدة أكد أن «واجب الوطنية والأخلاق يملي علينا جميعا-- كما قال --أن لا نضيع الوقت من أجل تغيير سياسي ديمقراطي في جو من التوافق الوطني بين جميع مكونات الساحة السياسية».
واستطرد قائلا «إذا ما ضيعنا هذه الفرصة لعدم تقدير حاجة الأجيال الصاعدة إلى أطر جديدة تنظم حياتهم فإن ذلك سيكون بمثابة قفزة نحو المجهول».
وقال بن زيادي في تجمع نشطه مساء أمس بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة بباتنة، بأن الجزائر يبنيها الجميع وأكد بأن التغيير لا يكون إلا بصندوق الانتخابات ودعا أيضا إلى قطع الطريق أمام المفسدين من خلال الانتخابات.
ياسين عبوبو/وأج

الرجوع إلى الأعلى