طوت المديرية العامة لمركب الحجار للحديد و الصلب بعنابة، أول أمس، ملف ترسيم العمال المتعاقدين، بمصادقة أعضاء مجلس الإدارة بالإجماع على تحويل العقود المحددة المدة لعمال «سي دي دي» إلى عقود دائمة « سي دي إي»، تلبية لانشغالات هذه الفئة من العمال.
و أكدت المديرية العامة في بيان لها، على أن هذه الفئة تلعب دورا مهما في المؤسسة و توفير المناخ الملائم للاستقرار الاجتماعي داخل الشركة و تحقيق أهدافها، حيث شرعت مديرية الموارد البشرية، أمس، في تحرير عقود الإدماج و تسليمها للعمال بمختلف الوحدات.
و جاءت تسوية ملف نحو 700 عامل في مناصب دائمة، بعد 5 سنوات من العمل بعقود مؤقتة، حيث ساهم هذا القرار في التهدئة داخل المركب بعد اضطرابات وقعت في الأسابيع الماضية بين نقابة العمال و الإدارة.
و عملت إدارة المركب على تسوية وضعية العمال المتعاقدين تطبيقا للمادة 12 من المرسوم 90 – 11، بإبرام عقود غير محددة المدة، كون العمال يشغلون مناصب قارة و دائمة و منحت لهم مسؤوليات بمؤسسة اقتصادية إنتاجية تحتاج لليد العاملة، يلزمها قانون العمل بالإدماج، ليسوا موظفين في إطار موسمي. و استنادا لمصدر عليم، فإن تسريع عملية إدماج العمال المؤقتين، جاءت بفضل الاستقرار الذي يعرفه المركب من حيث وتيرة الإنتاج، مع عمليات التصدير المهمة تلبية لطلبات الزبائن نحو السوق الخارجي، بتصدير عدة شحنات منذ بداية العام الجاري، عبر بواخر الشحن بميناء عنابة، في مؤشر إيجابي يعزز الاستقرار و ديمومة الإنتاج و تغطية النفقات، من خلال العائدات التي يحققها بالعملة الصعبة من عمليات التصدير، رغم الصعوبات و العوائق التي تواجه سيدار الحجار، بسبب الأزمة الاقتصادية و تأثيرات الوباء. و أشارت مصادرنا، إلى أن برنامج التصدير بمركب الحجار مازال متواصلا، حيث تم تسطير هدف خلال 2021، من أجل تحقيق حجم صادرات يصل إلى  200 ألف طن يشمل كل منتجات الصلب.  و عرف مركب الحجار خلال 2020، تراجعا كبيرا في عمليات التصدير بسبب التأثير المباشر لفيروس كورونا، حيث بلغ حجم المبيعات 114 ألفا و 380 طنا من مختلف منتجات الحديد.  و في سياق متصل، عرفت أسعار حديد الخرسانة ارتفاعا في السوق المحلي، نظرا لزيادة الطلب و هو ما ساعد المركب على تسويق مخزون مهم و رفع هامش الربح، على اعتبار كلفة الإنتاج مرتفعة مقارنة بالمصانع الأخرى، بسبب قدم الوحدات و ارتفاع تكاليف الصيانة.  و حسب تداولات سوق حديد الخرسانة لنهار، أمس، فقد تراوح السعر ما بين 12 ألفا و 13 ألفا و 500 دج للقنطار حجم (12.14.16.06)، بزيادة في سعر القنطار وصلت إلى 5 آلاف دج مقارنة بالعامين الماضيين.
من جهة أخرى، تم اعتماد نظامي إدارة الجودة على مستوى وحدة الأنابيب غير الملحمة و 4 وحدات أخرى (الدرفلة على الساخن، الدرفلة على البارد، التسوية و التغليف، و درفلة قضبان الحديد (و تجديد الاعتماد لثلاث سنوات جديدة، وفقًا لمعيار إيزو 9001، ما يساهم بتسويق منتجات مركب الحجار في جميع أنحاء العالم.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى