تذكرت  الكثير في لحظة التأهل لطوكيو ولهذا ذرفت الدموع
* من قال إن الأبطال يولدون من رحم المعاناة لم يخطئ
* لن أكتفي في اليابان بالمشاركة وأريد منصة التتويج
* قسنطينة مشتلة ومهد الأبطال وإنجازات أبنائها تؤكد ذلك
* طلحي مدربي وفي مقام والدي والكلمات لا تكفي لوصف جميله
تحدث البطل العالمي محمد طاهر ياسر تريكي للنصر، مباشرة بعد ضمانه التأهل إلى دورة أولمبياد طوكيو، حيث أكد بأنه لن يكتفي بالمشاركة فقط في المحفل العالمي، ويستهدف العودة بميدالية، مشيرا في هذا الحوار، إلى أن مدينة قسنطينة معروفة منذ القدم بأنها مهد الأبطال ونتائج الجيل القديم ومن خلفهم أحسن دليل على صحة كلامه.
rبداية، ما شعورك بعد ضمان التأهل إلى الأولمبياد، في اختصاص القفز الثلاثي؟
انتظرت مطولا هذه اللحظة وأنا سعيد للغاية، خاصة وأنني ضمنت التأهل إلى أولمبياد طوكيو في بلدي وفي ملتقى نظم بالجزائر، بعد تحقيق الحد الأدنى، وبالمرة تحطيم الرقم القياسي الوطني في هذا الإختصاص بقفزة بلغت 17 مترا و31 سم، وهو ما يجعلني أشعر بالفخر، ويمنحني دعما معنويا إضافيا، رغم أن التأهل جاء في توقيت صعب، بالنظر إلى قرب موعد المحفل العالمي.
rصنعت صورك رفقة مدربك عز الدين طلحي، وأنتما تذرفان الدموع الحدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، هل لك أن تكشف لنا السبب؟
لا أخفي عليك، لقد كانت دموع الفرحة ونابعة من القلب، لأنني تذكرت في تلك اللحظة عدة أشياء حدثت لي من قبل، وشريط الذكريات كله مر أمامي، ولا أريد كشف كل شيء، وأنتهز الفرصة لتقديم أسمى عبارات الشكر لمدربي عز الدين طلحي، الذي لا يعتبر مدربي فقط، بل هو في مقام والدي، وكل الكلمات لن تفيه حقه، لقد تعب معي كثيرا، والحمد لله اليوم نحن نجني ثمار التضحيات، ومثلما يقال الأبطال يولدون من رحم المعاناة.
rبطبيعة الحال، تذكرت لحظة إعلانك الاعتزال، قبل أن تتراجع بعد إقناعك من طرف الوزيرة المنتدبة كاتبة الدولة المكلفة برياضيي النخبة سليمة سواكري، أليس كذلك؟
نعم لقد عانيت كثيرا، وعندما تغلق كل الأبواب في وجهك، ولا يتم السماح لك بخوض تربصات تضمن للرياضي أحسن تحضير، فإنك تشعر بالإحباط، وأشكر كثيرا السيدة سليمة سواكري على تشجيعها لي، حيث تحدثت معي بصفتها رياضية وبطلة سابقة، وقدمت لي عدة نصائح، والحمد لله، اليوم ضمنت تأهلي إلى الألعاب الأولمبية.
rبالمناسبة، هل سويت المشاكل التي تحدثت عنها من قبل؟
هناك عدة مشاكل لم تحل بعد، وهناك مشاكل يمكن القول بأنه فات الأوان لمعالجتها، لأنه لم يعد الوقت كافيا لحلها.
rوماذا بخصوص التحضيرات للأولمبياد؟
التحضيرات للألعاب الأولمبية، يجب أن تكون وفق برنامج على المدى المتوسط والبعيد، وكما تعلمون لم يعد يفصلنا عن المحفل العالمي سوى 50 يوما أو أقل، ما يعني بأنه تبقى لي الآن بعض اللمسات الأخيرة فقط لضمان أحسن جاهزية، وصدقني لا يمكن التحضير لدورة في هذا المستوى في مدة تقل عن شهرين، وعليه فأنا مطالب في الفترة المقبلة بالكثير من التركيز، وأعتقد أن العمل النفسي مهم في هذا الظرف بالذات.
rوهل ضبطت برنامج التدريبات في الفترة المقبلة، وهل هناك إمكانية إقامة تربص خارج أرض الوطن؟
بطبيعة الحال، التحضيرات الأخيرة أو مثلما يقال اللمسات الأخيرة، ستكون بين فرنسا وتركيا، أين سنعمل على ضمان أحسن جاهزية للموعد المرتقب، خاصة وأنه لم يعد يفصلنا عنه إلا القليل وكما قلت آنفا أقل من 50 يوما.
rسبق وأن صرحت لجريدة النصر، بأنك لا تود المشاركة في موعد طوكيو للمشاركة فقط، هل مازلت متمسكا بهذه الفكرة؟
بطبيعة الحال، أنا بطبعي عندما أدخل إلى أي منافسة، أطمح دائما للتألق فيها، والبصم على نتائج مميزة، وهو ما جعلني أؤكد من قبل على  رغبتي في ضمان أحسن تحضير للمحفل العالمي، ورغم كل الصعوبات إلا أنني سأعمل كل ما في وسعي من أجل تشريف الراية الوطنية.
rنفهم من كلامك، بأنك تستهدف ميدالية أولمبية أم ماذا؟
بطبيعة الحال، سأتنقل إلى طوكيو بنية الحصول على ميدالية، لكن لا يهم لونها ومعدنها.
rالألعاب الأولمبية المقبلة، ستعرف مشاركة جزائرية قوية، ماذا يعني لك ذلك؟
أنا شخصيا أفرح كثيرا، عندما يكون التمثيل الجزائري قويا في تظاهرة من هذا الحجم، وسنعمل جميعا على تشريف الراية الوطنية أحسن تشريف، سواء في المنافسات الرياضية وحتى خارجها من خلال السلوك الجيد والإلتزام والانضباط.
rتعتبر خامس رياضي من مدينة قسنطينة، يضمن تأهله إلى موعد طوكيو، بعد كل من السباح سحنون والملاكمين نموشي وبولودينات والملاكمة شايب، في انتظار السباح صيود، ماذا يعني لك؟
حتى نكون صرحاء، فإن مدينة قسنطينة معروفة منذ القديم، بأنها مشتلة كبيرة في جميع التخصصات ومهد الأبطال، وقدمت للجزائر عدة رياضيين تألقوا في مختلف التخصصات، وسنعمل على أن نكون أحسن سفراء لمدينتنا في هذا المحفل العالمي، رغم أن تمثيل المنتخب الوطني لديه طعم خاص.
rهل من كلمة أخيرة؟
أتمنى فقط، من الجهات المعنية أن تولي أهمية للرياضيين، الذين ضمنوا التأهل إلى الأولمبياد، وتحاول توفير الإمكانيات اللازمة، خاصة وأننا سنمثل الجزائر، ونبحث عن رافع الراية الوطنية عاليا.
حاوره: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى