الجزائر (5) - ليبيريا (1)
وفق المنتخب الوطني المحلي في أول خرجة ودية تحت قيادة المدرب مجيد بوقرة، عندما دك سهرة الخميس شباك منتخب ليبيريا بخماسية كاملة مقابل هدف واحد، في مباراة كانت فيها الفرحة فرحتان، فرحة الفوز بالأداء والنتيجة أمام منافس لعب بالفريق الأول، والثانية بمناسبة تدشين ملعب وهران الجديد، الذي يعتبر إضافة نوعية للمرافق الرياضية في الجزائر.
ورغم البداية القوية من جانب أشبال بوقرة، من خلال التحكم الجيد في الكرة، ومحاولة تنويع الهجمات واستغلال الأطراف، خاصة في وجود الجناحين غشة وبلقاسمي، ولو أن هذا الأخير لم يكن في يومه، إلا أن المنتخب الوطني المحلي  تلقى هدفا عكس سير اللعب، بعد أن تمكن الزوار في د24 عن طريق مورفي دورلي من فتح مجال التهديف بطريقة رائعة، إلا أن المنتخب المحلي عاد بقوة، وتمكن من تعديل النتيجة وإنهاء المرحلة الأولى متقدما في النتيجة بهدفين مقابل هدف، بفضل المهاجم عمورة الذي وقع ثنائية في د 39 ود49، قبل أن يعود نفس اللاعب في الشوط الثاني، وينصب نفسه نجم المباراة الأول من خلال توقيع ثنائية أخرى في د47 ود67، رفع بها حصته من الأهداف إلى أربعة، ليختتم البديل مسعودي مهرجان التهديف في د84، عندما بصم على الهدف الخامس، بعد تنفيذه ضربة جزاء تحصل عليها بنفسه، إثر عرقلته داخل منطقة العمليات.
وعمد بوقرة إلى تجريب أكبر عدد ممكن من اللاعبين، خاصة بعد الاتفاق الواقع بين الطرفين قبل المباراة، حيث أقحم «الماجيك» 21 لاعبا، ولم يعتمد سوى على الحارس ليتيم ومتوسط الميدان بلخير فقط، خاصة وأن مدرب الخضر باشر عملية الغربلة الخاصة، بالعناصر التي يمكنه الاعتماد عليها في المواعيد القادمة من عدمها، حيث توجد عدة عناصر كسبت نقاطا إضافية، في صورة قادري وعمورة، وباتت على مقربة من  أبواب المنتخب الأول، فيما خسرت عناصر أخرى بعض النقاط، على غرار  القائد سعيود، الذي كان مرشحا لتدعيم صفوف كتيبة بلماضي، لكنه لم يقدم ما كان منتظرا منه.
جدير بالذكر، أن العناصر الوطنية غادرت وهران صبيحة أمس، على متن رحلة جوية للالتحاق بأنديتهم، حيث سيكون رفقاء حداد على موعد مع خوض اليوم مباراة في البطولة، فيما سيستفيد لاعبو الوفاق من يوم راحة إضافي، بعد تأخير مباراتهم أمام أهلي البرج إلى الغد.
حمزة.س

معجب بردة الفعل مدرب المنتخب المحلي بوقرة يصرح
نعمل لمنح هذه المجموعة هوية المنتخب الأول
عبر مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، عن رضاه التام بالفوز المحقق أمام منتخب ليبيريا بخماسية مقابل هدف، مؤكدا بأنه خرج بعدة إيجابيات من أول موعد ودي، حيث قال:» راض كل الرضا على أداء الفريق وعلى جميع المستويات، خاصة وأنه من الرائع أن تبصم على بداية مثالية بفوز كبير، في مباراة لها قيمة من الناحية الرمزية، كونها تعتبر مباراة تدشين هذا الصرح الرياضي الجميل جدا، وأكثر ما أعجبني هي ردة الفعل القوية، التي كانت بعد تسجيل المنافس الهدف الأول، حيث حافظ اللاعبون على تركيزهم ولم يتأثروا إطلاقا، بل أكثر من ذلك عادوا بقوة».
واستهل بوقرة تصريحاته في الندوة الصحفية، التي نشطها بعد نهاية المباراة، بالقول:»حاولنا بث نفس هوية المنتخب الأول للمنتخب المحلي، أقصد هنا طريقة اللعب، من خلال الاعتماد على الضغط العالي، ومحاولة افتكاك الكرة في منطقة المنافس، أعتقد أننا وفقنا في ذلك، وقد استرجعنا الكثير من الكرات في النصف الثاني من الملعب (يقصد منطقة ليبيريا)، وهو ما يجعلني سعيدا للغاية عند مشاهدة اللاعبين يطبقون التعليمات التي منحتها إياهم».
وأضاف «الماجيك»:»نحن نسير على نفس نهج المنتخب الأول، وأنتهز الفرصة لتقديم جزيل الشكر إلى الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي ساعدني كثيرا منذ أول يوم من التربص ولم يبخل علي بالنصائح، وينسق معنا في كل الجزئيات، ولا تنسوا أن المنتخب المحلي يجب أن يكون خزانا للفريق الأول، وهدفنا يبقى بناء مجموعة لها نفس مواصفات المنتخب الأول، أنا وجمال نتقاسم العديد من الرؤى والأفكار بهذا الخصوص».
شكلنا نواة الفريق في ظرف 3 أيام
تحدث بوقرة عن المشكلة التي تواجهه منذ تعيينه على رأس المنتخب المحلي، عندما قال:»مشكلتنا الوحيدة تتمثل في ضيق الوقت وعدم قدرتنا على برمجة تربصات أكثر، على سبيل المثال انتظرت قرابة ثمانية أشهر من أجل برمجة أول معسكر، والحمد لله نجحنا في تشكيل هذا الفريق في ظرف ثلاثة أيام فقط، واللاعبون استجابوا بشكل رائع لتعليماتنا ونهجنا التكتيكي، ومن دون شك سنتحسن أكثر بالمزيد من التربصات».
وواصل مدرب المنتخب المحلي تصريحاته:» التربص المقبل سيكون في شهر أوت، دون أدنى شك سيكون قبل انطلاق تربص المنتخب الأول (سيكون مطلع شهر سبتمبر)، وهذا من أجل معرفة مدى جاهزية اللاعبين، في انتظار انطلاق الموسم الكروي الجديد، أين ستكون لدينا تربصات دورية مرة كل شهر، من أجل محاولة خلق الانسجام أكثر».
عمورة رائع وأتمنى تأخر احترافه
رد مجيد بوقرة على تصريحات تتعلق بتألق مهاجم وفاق سطيف محمد الأمين عمورة، وقال:» عمورة، هذا الصغير رائع جدا، وأنا سعيد جدا من أجل المردود الذي قدمه والأهداف التي سجلها، والتي كلها تؤكد على حسه التهديفي، كما أنه يحسن التموقع والتمركز، دون أن ننسى السرعة الكبيرة التي يتمتع بها، وأتمنى أن يبقى في الجزائر الموسم القادم، حتى يمكنه المواصلة في المنتخب المحلي (يضحك)، والمشاركة معنا في كأس العرب، مثلما هو الحال بالنسبة لكل من غشة وقادري والبقية».
وأضاف بخصوص سؤال آخر متعلق بمردود صانع ألعاب مولودية وهران بشير بلومي:»بلومي لاعب مميز وقد تابعناه كثيرا في البطولة، هو يتواجد معنا رغم سنه الصغير، مثل زميله بلخير، هذه رسالة لجميع اللاعبين الشبان، عليهم العمل والتألق وأبواب المنتخب مفتوحة أمامهم».
بلايلي وبونجاح ومبولحي سيكونون معنا في قطر
أكد مجددا مدرب المنتخب المحلي، عن تدعيم التشكيلة في كأس العرب بلاعبين ينشطون في بطولات الخليج بالدرجة الأولى، رافضا استباق الأحداث، سيما وأن الميركاتو القادم سيعرف انتقال عديد العناصر إلى أوروبا، وهو ما قد يخرجهم من حسابات «الماجيك»:» أعتقد بأن الحديث عن كأس العرب سابق لأوانه، لأنه لا يزال أمامنا المزيد من الوقت، ودون أدنى شك، ستكون هناك مستجدات في الأيام القادمة، لكن الشيء الأكيد أن لاعبي الأندية الخليجية مثل، مبولحي، بونجاح، بلايلي، تاهرات، مهدي عبيد، قديورة، سيكونون حاضرين للمشاركة مع المنتخب المحلي في دورة قطر».
العشب الاصطناعي أكبر هاجس
عرج مدرب المنتخب المجلي للحديث عن ملعب وهران الجديد، عندما قال:» ملعب وهران تحفة وإضافة للمرافق الرياضية في الجزائر، وهنا أفتح قوسا للحديث عن نوعية الملاعب في الجزائر بصفة عامة، أين تعتبر الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا مشكلا كبيرا في بطولتنا المحلية، من الصعب جدا التطور على أرضيات من هذا النوع، اليوم الجميع شعر بارتياح فوق الأرضية الطبيعية، وقد برهنوا أنهم يستطيعون تقديم الكثير لو توفرت الظروف».
وختم بوقرة تصريحاته، بالرد على سؤال متعلق بتوتر علاقته مع مدوار، عندما قال:»ليس لدي أي خلاف مع مدوار، بل العكس تماما، التقيت به وتحدثنا مطولا، حيث أكد استعداده لمساعدتي من أجل برمجة تربصات في المستقبل، فقط طلب مني إخباره بالموعد مسبقا، حتى يتسنى له ضبط برمجة تتناسب مع ذلك، وهذا أمر طبيعي».
حمزة.س

هنأ اللاعبين بعد نهاية المباراة
بلماضي للاعبين: برافو لقد استمتعت بما قدمتم
أصر الناخب الوطني جمال بلماضي على ملاقاة لاعبي المنتخب المحلي، بعد نهاية ودية منتخب ليبيريا، وتمرير رسالة قوية إلى أشبال بوقرة، خاصة بعد الفوز الكبير، والأداء الرائع الذي بصم عليه رفقاء القائد سعيود.
بلماضي، الذي تابع المباراة من المنصة الشرفية، رفع من سقف طموحات اللاعبين المحليين، عندما قال لهم في غرف تغيير الملابس، حسب مصدر من داخل التشكيلة :»برافو على الأداء المقدم، لقد استمتعت كثيرا بمشاهدتكم، وأؤكد لكم بأن أبواب المنتخب الأول تبقى مفتوحة أمامكم، ولن أتردد في توجيه الدعوة لأي عنصر قادر على تقديم الإضافة».
وكان بلماضي حاضرا في جميع الحصص التدريبية للمنتخب المحلي، ومدد فترة تواجده في الجزائر خصيصا لمشاهدة ودية ليبيريا، ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، لهذا الجيل الصاعد.
حمزة.س

قادري أبهر في حضور الناخب الوطني
«غشة – عمورة» نسخة جديدة من ثنائية «بلايلي- بونجاح»
يسير الثنائي محمد الأمين عمورة وحسام الدين غشة، على نفس خطى ثنائية المنتخب الوطني الأول بغداد بونجاح ويوسف بلايلي، بالنظر إلى الفعالية الكبيرة، والتفاهم الموجود فوق المستطيل الأخضر، ما جعل جل ردود أفعال المحليين والمدربين بعد نهاية ودية ليبيريا، تصب في خانة ضرورة الاعتناء بهذه الثنائية، التي ستكون إضافة كبيرة بالنسبة لكتيبة بوقرة، بدليل مساهمة ثنائي وفاق سطيف في تسجيل أربعة أهداف من أصل خمسة، وكلها جاءت صورة طبق الأصل، بعد توغل من طرف ابن مدينة أولاد جلال غشة، وعمورة يتكفل بتحويلها إلى أهداف.
وكان بوقرة، قد تحدث عن ثنائية «غشة- عمورة»، وأكد بأن التفاهم الموجود بين الثنائي وقف عليه في المباريات الرسمية، وهو ما جعله يفضل الاعتماد عليهما من البداية، من أجل الاستفادة من الانسجام الموجود بينهما، وهو ما يحدث مع المنتخب الأول في وجود بلايلي وبونجاح، حيث يتفاهمان بالإشارة فقط، ونجحا في صنع الفارق بالنسبة للخضر في عديد المناسبات.
من جهته، متوسط ميدان نادي بارادو، عبد القهار قادري، خطف الأضواء في ودية ليبيريا تحت أنظار الناخب الوطني جمال بلماضي، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي قدمه، حيث كان من بين أفضل العناصر فوق الميدان، بفضل تحركاته وحسن قراءته للعب، كما أنه يجيد الكرات القصيرة، وهو ما جعله يسرق النجومية من صانع الألعاب أمير سعيود، الذي لم يظهر بنفس المستوى المعتاد مع فريقه شباب بلوزداد.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى