يرى خبراء في الاقتصاد ، أن مجموعة «أوبك+»،  تتجه للاتفاق حول حصص  إنتاج النفط  في اجتماعها المقبل، وهو  ما سيحافظ على  الاتجاه التصاعدي للأسعار، حيث استبعدوا انهيار التحالف النفطي، وأكدوا أن الظروف تستوجب مواصلة تضافر الجهود بين مجموعة «أوبك+» ، واعتبروا أن الظروف التي جمعتها ما زالت قائمة لحد الآن.
وأوضح الخبير الاقتصادي  البروفيسور محمد حميدوش في تصريح للنصر،  أمس، أن الاتجاه العام  هو نحو التوافق بين مجموعة «أوبك+» ، ولكن يبقى الإشكال في التفاصيل، لذلك تأجل اجتماع» أوبك+» إلى الاثنين، للنظر وإعطاء الوقت للأعضاء، فيما يخص ضبط هذه التفاصيل والتي تتطلب قوة التفاوض و الذي ستغلب عليه الحكمة السياسية وليس الهدف التجاري  -كما قال-.  
ويرى  الخبير الاقتصادي، أن «أوبك+»، ستنجح في التوصل إلى اتفاق  في اجتماعها  المقبل ، وهو ما  سيحافظ على التوجه العام للأسعار  التصاعدي ، وثانيا تعزيز السوق، حيث تبقى كل دولة محافظة على زبائنها ، مشيرا إلى أن الأسعار ستواصل الارتفاع حتى نهاية أوت المقبل.
واستبعد انهيار اتفاق مجموعة «أوبك+» وقال أن هذا السيناريو المتشائم، مستبعد جدا ، وقال إن التفاؤل للتوصل لاتفاق هو السيناريو المحتمل.
واعتبر البروفيسور محمد حميدوش،  أن التوازن الذي تبحث عنه الدول المستهلكة هو  سعر يتراوح ما بين 60 و65 دولارا للبرميل . وأضاف أن الجزائر من بين الدول ، التي  يكون سعر 72 دولارا للبرميل،  مساعدا لها في ضمان توزان الميزانية .
 وأوضح  الخبير الاقتصادي ، أنه مع بداية السنة كان السعر النفط نسبيا  لصالح الدول المستهلكة ، والآن ابتداء من الثلاثي الثاني توجه إلى التوازن بين الدول المنتجة والمستهلكة و في الثلاثي الثالث يكون السعر أكثر من 70 دولار ا وفي آخر السنة يكون  متوسط سنوي يتمثل في 70 دولارا للبرميل.
ومن جانبه، اعتبر الخبير الاقتصادي، الدكتور أحمد طرطار ، أن كل الظروف تستوجب مواصلة تضافر الجهود بين مجموعة «أوبك+» ، مما يؤدي إلى السيطرة على حجم الإنتاج  ومن خلالها السيطرة النسبية على سعر النفط والذي يتميز بنوع من الإيجابية حاليا ويلبي طموحات الكثير من الدول، لاسيما الدول المنتجة ، مثل روسيا ، السعودية . وأضاف  في تصريح للنصر، أمس،  أنه لما يتمحور سعر البترول بين  65 إلى 75 دولارا للبرميل، فهذا يلبي رغبات هؤلاء المنتجين الكبار بما فيها بقية المنتجين.
وأوضح  قائلا: لابد من السعي لمواصلة تكريس اتفاق تحالف «أوبك+» والذي أعطى ثماره، حيث تجاوز سعر البترول 74 دولارا للبرميل، لافتا إلى أن الظروف التي جمعت هذه المجموعة، مازالت قائمة لحد الساعة، بالإضافة إلى أن ظروف جائحة كورونا ، مازالت تؤثر  سلبيا في اقتصاديات الدول وبالتالي تجعل من هذه المجموعة تتفق ولو حتى خارج إرادتها، -كما قال- باعتبار أن الظروف هي التي حتمت عليها هذا التآلف والتحالف فيما بينها.
  وفي هذا الاطار ،  ذكر الخبير الاقتصادي، أن كل الظروف مازالت مواتية لمواصلة كبح جماح  الإنتاج وتحديد حصص إنتاج النفط بالنسبة للدول المنتجة، بما يؤدي إلى التحكم النسبي في سوق النفط ،  حيث توقع توصل مجموعة» أوبك+» ، إلى اتفاق حول حصص الإنتاج  والرفع النسبي بصورة قليلة بما يؤدي الى إيجاد علاقة توافقية بين المنتجين والمستهلكين، خاصة ونحن في فصل الصيف، حيث سينقص الاستهلاك بصفة نسبية وبالتالي يكون محتما على هذه الدول المنتجة أن تواصل جهودها للسيطرة على سعر النفط وبالتالي التحكم في السوق بشكل ناجع -كما قال-.
و استبعد الدكتور احمد طرطار، انهيار اتفاق تحالف» أوبك+» ، بحكم أن الظروف التي جمعتهم ما زالت لحد الساعة قائمة .
ويرى الخبير الاقتصادي،  أن أسعار النفط من المستبعد أن تتجاوز معدل 80 دولارا للبرميل، موضحا أنه إذا ارتفعت الأسعار فوق هذا السقف، فإنها ستضر بمصالح المستهلكين، وتعود منصات إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة،  للنشاط و عندئد سينهار السعر من جديد.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى