تترقب الجماهير الجزائرية انطلاق فعاليات سباقات «أم الرياضات» غدا، غير أنها لا تنتظر الكثير من ممثلينا، خاصة بعد أن تقلص عدد منتخب ألعاب القوى إلى خمسة عناصر فقط، بدلا من ثمانية، عقب انسحاب البطل الأولمبي توفيق مخلوفي لعدم الجاهزية، وإصابة سجاتي وثابتي بفيروس كورونا، إذ لم يتبق لنا في هذه الرياضة التي عوّدتنا على تشريف الجزائر في الألعاب الأولمبية، سوى ياسين حتحات (سباق 800 متر)، وعبد المالك لحولو (سباق 400 متر حواجز)، ومحمد طاهر ياسر تريكي (الوثب الثلاثي)، ولبنة بن حاجة (سباق 400 متر حواجز).
وخلف غياب صاحب ذهبية لندن 2012، وفضتي ري دي جانيرو، بسبب إصابة على مستوى الركبة، ضربة موجعة لاتحادية ألعاب القوى، التي كانت تراهن على ابن سوق أهراس، لحفظ ماء وجه المشاركة الجزائرية التي قد تخرج خالية الوفاض في ألعاب طوكيو، سيما بعد عجز ملاكمينا في تخطي عقبة الدور ثمن النهائي.
وتفتقد الأسماء الخمس المرتقب ظهورها في ألعاب القوى، إلى الخبرة في مثل هذه المواعيد الكبرى، التي تتطلب تحضيرات قوية، إذا ما أراد الأبطال اعتلاء منصة التتويج، وهو ما لم يتحقق مع رفاق حتحات، خاصة مع جائحة كورونا، التي ألغت تربصاتهم بالخارج، كما جعلتهم يكتفون بالاستعدادات بشكل متذبذب مقارنة ببقية الأبطال العالميين، المرشحين لافتكاك الميداليات وتحطيم الأرقام القياسية.
وحصدت الجزائر، خلال مشاركاتها السابقة 17 ميدالية، منها 5 ذهبيات، فاز بأربع منها رياضيو ألعاب القوى، ويتعلق الأمر بتوفيق مخلوفي وحسيبة بولمرقة ونور الدين مرسلي ونورية بنيدة مراح.
ولئن كانت كافة المعطيات في غير صالح ممثلينا في ألعاب القوى، إلا أن العزيمة تحدوهم لتشريف الراية الوطنية، خاصة مع خيبة باقي الاختصاصات، وينتظر أن يكون ياسر تريكي المفاجأة السارة في مسابقة الوثب الثلاثي، بعد إنجازاته العالمية الأخيرة، وتصنيفه ضمن خانة الأبطال، في حين يستهدف العداء عبد المالك لحولو، الوصول إلى نهائي سباق 400 متر حواجز، رغم صعوبة المنافسة في هذا التخصص، شأنه في ذلك شأن ياسين حتحات، الذي أكد مؤخرا للنصر، بعد اقتطاعه تأشيرة التأهل، بأنه قادر على صنع الاستثناء في طوكيو، بعد الخبرة التي اكتسبها، ولو أن ذلك لن يكون سهلا، بعد ما حدث معه عند الوصول إلى طوكيو، حيث وجد نفسه في الحجر الصحي، وغائبا عن أجواء التدريبات.         سمير. ك

 

الرجوع إلى الأعلى