عرفت ولاية سطيف يوم أمس، فتح فضاءات جديدة لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا، فيما تستمر ندرة الأوكسجين بعدد من المصالح الاستشفائية، بينما ذكرت مصالح الأمن أنها حررت عشرات المخالفات في حق تجار ومواطنين متهاونين في الالتزام بالإجراءات الوقائية.
ونظم صبيحة أمس، أطباء مستشفى «السعيد عوامري» ببلدية بوقاعة شمال ولاية سطيف، وقفة احتجاجية بسبب استمرار مشكلة نفاد مادة الأكسجين، مع توافد المرضى بشكل يومي، كما طالبوا بتدعيم مختلف المصالح بطاقم بشري جديد، خاصة بعد استفادة عشرين موظفا من أطباء وممرضين من عطلة مرضية، عقب تأكد إصابتهم مؤخرا بفيروس كورونا.
وحسب إدارة المستشفى فإنها تتواجد في اتصالات مستمرة مع الجهات الوصية، بهدف توفير الكمية المطلوبة من مادة الأكسجين الأساسية، في انتظار الشروع في عملية تركيب المولد مباشرة بعد الانتهاء من العمليات التضامنية.
وعن النقص المسجل في عدد الأطباء والممرضين، قالت الإدارة إن جميع مستشفيات الولاية تعاني حاليا من نفس المشكلة، نظرا للعدد الكبير من الإصابات المسجلة في الأيام الماضية في صفوف “الجيش الأبيض”، داعية في نفس الوقت إلى ضرورة التعامل الجيد مع الوضع الراهن، خاصة مع المعطيات الأخيرة التي تشير إلى تقلص عدد الإصابات بداية من الأسبوع الجاري.
وبخصوص آخر التطورات المسجلة في المستشفى الجامعي “سعادنة عبد النور” بعاصمة الولاية، فقد أكدت الإدارة توفر مادة الأكسجين الطبي بصورة طبيعية، بعد استفادة المستشفى من كميات مقبولة منها في الساعات الماضية، مرجعة الوفيات المسجلة إلى تأثر المرضى بمضاعفات الفيروس، خاصة وأن أغلبيتهم يعانون سابقا من أمراض مزمنة. وتنتظر مستشفيات سطيف انطلاق مجمع هرادة لصناعة الحديد والصلب، بداية من اليوم، في تعبئة قارورات الأكسجين، بعد نجاح التجارب الأولية في محطة التوليد.
من جهة أخرى، أعلِن عن افتتاح الكثير من الفضاءات الجديدة للتلقيح ضد كورونا، ومنها ستة ببلدية عين ولمان فتحت أمس، وتمت العملية على مستوى مساجد أبي بكر الصديق بحي 583 مسكنا، علي بن أبي طالب بحي شرشورة، مالك بن نبي بوسط المدينة، أبي داود بحي بعيرة، البشير الإبراهيمي بحي 616 مسكنا وأخيرا مسجد البدر بوسط المدينة.
وفي مدينة العلمة وافقت السلطات المعنية على فتح العيادات الطبية الخاصة أبوابها لتلقيح المواطنين. وعلى مستوى عاصمة الولاية أعلنت السلطات المحلية عن فتح فضاء جديد لهذا الغرض وهو المركز الثقافي الإسلامي بحي تبينت، وهو الهيكل الضخم الذي لم يتم استغلاله منذ تدشينه قبل سنوات، قبل أن يتعرض للإهمال وحتى التخريب في البعض من أجزائه.
وسارعت سلطات الولاية إلى تهيئة المرفق وإعادة الاعتبار له، قبل الإعلان عن افتتاحه كمركز تلقيح جديد، مع دعوة المواطنين التقرب نحوه من أجل الحصول على الجرعة الأولى من لقاح “سينوفاك».
وفي سياق منفصل، أكدت مديرية الأمن الولائي أن مصالحها حررت العشرات من المخالفات في حق التجار والمواطنين المتهاونين في الالتزام بالإجراءات الوقائية، مؤكدة أنها اتخذت قرارات آنية بغلق بعض الفضاءات التجارية بعد التأكد بعدم تقيد أصحابها بمختلف التوجيهات.
وأضافت مصالح الأمن أنها لن تتوقف عن المراقبة اليومية، خاصة على مستوى الأسواق الشعبية التي تعرف توافد المئات من المواطنين بصورة يومية.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى