سجلت ولاية جيجل ، اندلاع 25 حريقا مس مختلف البلديات، فيما تم إخماد 15 منها،
و أوضح والي جيجل بأن كل المجهودات تبذل لإطفاء النيران المشتغلة حيث تم تجنيد أزيد من 500 عون وتسخير 125 آلية.
وشهدت بلدية برج الطهر، وتحديدا منطقتا بوميدول و محسن، اشتعالا كبيرا للنيران، و أضحت نقطة تهدد المساكن القريبة منها، ما جعل مصالح الحماية المدنية و الغابات، تتدخل بتوجيه دعم من الرتل المتحرك، نحو المنطقة، فيما تدخلت مروحية تابعة للجيش الوطني الشعبي من أجل إخماد الحريق المشتعل.
و أوضحت مصالح الحماية المدنية بجيجل، بأن فرقها رفقة فرق محافظة الغابات،
لا تزال لغاية أمس، تعمل على إخماد النيران عبر تسع مناطق، على غرار العقيبة بسطارة عبر ثلاث نقاط، الشريعة بمنطقة بني خزر بالزيامة منصورية، و بوميدول ببرج الطهر، فيما تم إخماد 16 حريقا مشتعلا.
وقد قام، أول أمس، والي جيجل، بزيارة تفقدية لمنطقة أباينو بأعالي تاكسنة، من أجل متابعة عملية إطفاء الحريق المشتعل بجوار مساكن عائلات و الذي هدد محصولهم الفلاحي و الحيواني، أين تحدث المسؤول مع مواطنين متضررين، و أكد بأن السلطات الولائية ستسعى جاهدة لتعويضهم و مرافقتهم، كما ثمّن المجهودات المبذولة من قبل مصالح الحماية المدنية، الغابات، وكذا أفرد الجيش الوطني الشعبي و المواطنين لإخماد الحريق.
و قال المسؤول في تصريح صحفي، بأنه تم تسجيل 25 حريقا منذ تاريخ 9 أوت الفارط، تم إخماد 15 منها، فيما لا تزال الجهود متواصلة لإخماد 10 حرائق،
و السيطرة عليها بمنعها من الوصول لمنازل المواطنين والتسبب في إحداث خسائر بشرية، مشيرا إلى أنه تم تجنيد كل الوسائل المادية و البشرية من بينها 509 أعوان من مختلف المصالح بين الحماية المدنية، محافظة الغابات، الدرك الوطني، أفراد الجيش الوطني الشعبي و عمال البلديات، بالإضافة الى تسخير 125 آلية لمختلف القطاعات.
وأوضح الوالي، بأنه تم تشكيل خلايا متابعة، من بينها خلية ولائية  لمكافحة حرائق الغابات، بالإضافة إلى الخلايا الفرعية المتواجدة على مستوى كل دائرة
وكل بلدية، من أجل مراقبة وضعية الحرائق و وضع خطة عمل لإطفائها، كما تم تشكيل لجان على مستوى البلديات التي تشتعل بها النيران، و يقدر عددها بإحدى عشرة لجنة، تضم مصالح الدرك، الأمن، الفلاحة، البناء و التعمير و البلدية، لتقييم الخسائر المسجلة و تعويض المتضررين من الحرائق، و مرافقة المواطنين، فيما أشار المسؤول، إلى أن الجهود ما زالت متواصلة من طرف كل أعوان الدولة المتدخلين لإخماد 10 حرائق المتبقية و التي تم التصدي لها لتفادي وصولها للتجمعات السكانية.
وأضاف المتحدث، أنه يتم في الوقت الراهن تقييم الأضرار الناجمة عن الحرائق، و التي مست بعض ممتلكات المواطنين من أشجار مثمرة و محصول فلاحي وثروة حيوانية، فيما سجلت خسائر تفوق 600 هكتار من البلوط الفليني، و هي الثروة التي تحقق مداخيل للدولة بالعملة الصعبة، إذ تعتبر جيجل من بين الولايات الأكثر إنتاجا للفلين، مشيدا بالهبّة التضامنية للمواطنين و وقوفهم جنبا الى جنب مع أعوان الدولة المتدخلين في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، كما طمأنهم بأن الدولة لن تدخر أي جهد لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وقد باشرت العديد من الجمعيات المحلية، في جمع التبرعات من مواد غذائية
و أفرشة للعائلات المتضررة عبر عدة مناطق، بعدما مست النيران محاصيلها الفلاحية و المواشي.
كـ. طويل

الرجوع إلى الأعلى