كشف مدير الصحة و السكان لولاية تبسة، سعيد بلعيد، عن تلقيح أزيد من 5200 شخص في النصف الأول من اليوم الوطني للتلقيح الذي نظمته مصالح الصحة بالولاية، أمس، موضحا في حديث للنصر، بأن عدد الملقحين ضد وباء كوفيد 19، يمثل 20 بالمائة تقريبا من الهدف المسطر.
و استنادا لمدير الصحة و السكان، فإنه يتوقع أن يرتفع العدد في النصف الثاني من اليوم الوطني المفتوح للتلقيح و قد يلامس 10 آلاف ملقح، إذا ما استمر التوافد بنفس المستوى و هو ما سيرفع عدد الملقحين بولاية تبسة، بفضل هذه الحملة من التلقيح، التي انطلقت، أمس السبت، و ستستمر إلى غاية 11 من الشهر الجاري.
و ذكر مدير القطاع، بأن هذه العملية سبقها إطلاق حملة تحسيس بأهمية التلقيح في مختلف المستويات و بالتنسيق مع عدة إدارات، منبها إلى أن عملية التلقيح هي البديل الوحيد المتوفر حاليا للوقاية من وباء كورونا و كسر شوكة هذا المرض الخطير و القاتل، مشدد على أن الوضع الوبائي مازال مقلقا بتبسة، جراء ما تسجله الولاية من إصابات جديدة و وفيات، مقدرا في الوقت ذاته بمعدل الإصابات اليومية، بين 20 و 25 يوميا، ناهيك عن ارتفاع عدد الوفيات جراء كوفيد 19، خصوصا ضحايا الموجة الثالثة من انتشار هذا الوباء.
كاشفا عن تلقيح أزيد من 100 ألف شخص لحد الآن و أنه تم تسخير 50 ألف جرعة من اللقاح لهذه الحملة، التي يأمل أن يستجيب لها المواطنون و دعا ساكنة الولاية المعنيين بالعملية للتقرب من المراكز المخصصة للتلقيح لرفع عدد الملقحين، مشددا على أن المناعة الجماعية للمجتمع تقتضي هذه العملية و ذلك للعودة للحياة الطبيعية و تفادي المخاطر و تحذيرات المختصين الذين يؤكدون على أن هناك موجات أخرى قادمة في الأفق و أن الاستعداد لها من باب التلقيح بات من ضمن الأولويات و ذلك لكسر سلسلة العدوى من ناحية و التقليل من ضحيا هذا الوباء، من ناحية ثانية.
أما عن الحملة فقد خصصت لها 135 مركزا لتلقيح المواطنين، فضلا عن تخصيص 140 فرقة ثابتة و 16 أخرى متنقلة و سيعمل على التأطير الطبي 160 طبيبا و 372 إطارا شبه طبي، في حين عهدت عمليات التنسيق بينهما لحوالي 110 إداريين.
من جهته والي الولاية محمد البركة داحاج و لدى إعطائه إشارة انطلاق القافلة الطبية المتنقلة للمناطق النائية ببولحاف الدير و بكارية و تبسة، أوضح بأن هناك قوافل مماثلة قد انطلقت منذ الصبيحة للبلديات الأخرى و المناطق المعزولة، من أجل تمكين ساكنة من مناطق الظل من أخذ اللقاح، داعيا غير الملقحين إلى التقرب من المراكز المخصصة بهذه العملية لخلق مناعة جماعية، مضيفا بأن التلقيح يبقى الوسيلة المتوفرة حاليا للتوقي من خطر كوفيد 19 و على الجميع التقيد بالإجراءات الصحية و التباعد الجسدي و لدى تفقده سير العملية على مستوى المؤسسة الاستشفائية ببكارية و عدد من الفضاءات المفتوحة لذات الغرض بتبسة.                      الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى