اضطر تلاميذ أحياء في التوسعة الغربية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي و كذا بحي الجباس، إلى التنقل على متن شاحنات صغيرة و أخرى مخصصة لجر و رفع المركبات، وهو ما استدعى تدخل بلديتي عين سمارة وقسنطينة لتوفير حافلات النقل المدرسي، ليبقى الإشكال متواصلا بالنسبة للمتمدرسين بالمتوسطات و الثانويات.
و اشتكى أولياء تلاميذ بالتوسعة الغربية من انعدام النقل المدرسي، خاصة وأنهم يقطنون في مواقع جديدة لبرنامج «عدل» على غرار 1000 و 1500 و2000 سكن «كير»، فيما تقع المؤسسات التربوية في نقاط بعيدة، و هي وضعية تضطر البعض للاستيقاظ باكرا ونقل أبنائه في الساعة السادسة صباحا من أجل الوصول في الوقت المحدد للدخول.
أما بحي 2150 وحدة و رغم قرب مؤسسات تربوية، إلا أن انعدام بعض التخصصات في الطور الثانوي، يجبر التلاميذ على التنقل إلى الوحدتين الجواريتين 13 و 14 اللتين تبعدان بحوالي 3 كيلومترات عن سكناتهم.
و أمام هذا الوضع، استنجد قاطنون في التوسعة بشاحنات صغيرة من أجل إيصال التلاميذ على متنها،  و أكد رئيس جمعية حي 2150 مسكن «عدل»، عاشوري حمزة، أن مشكلة النقل المدرسي ليست وليدة اليوم و إنما تمتد لعدة أشهر سابقة، حيث أوضح أنه و بقية رؤساء الجمعيات عقدوا اجتماعا مع رئيس بلدية عين سمارة و تم الخروج حسبه، بنقاط مهمة، أبرزها توفير حافلتين للنقل المدرسي دخلتا حيز الخدمة قبل أيام، مع دعمها بحافلتين أخريين بداية من تاريخ 11 أكتوبر، وهو ما من شأنه أن يخفف من أزمة النقل المدرسي.
و أضاف المتحدث أن الفيديو المتداول على شبكات التواصل الاجتماعي و الذي أظهر نقل عشرات التلاميذ على متن شاحنات صغيرة من التوسعة الغربية، هو لأطفال كانوا في طريقهم إلى المؤسسات التربوية القريبة من حي 400 سكن اجتماعي، مضيفا أنه و رغم توفير حافلتين إلا أن الإشكال يتواصل بسبب رغبة الأولياء في مرافقة التلاميذ على متن المركبتين ما يقلص من عدد المتمدرسين المتنقلين.
كما يعاني سكان حي الجباس ببلدية قسنطينة، من نقص في النقل المدرسي ما أجبر بعض التلاميذ على التنقل سيرا على الأقدام لمسافات طويلة أو الاستنجاد بشاحنات جر و رفع السيارات، فيما يشتكي قاطنو الحي من نقص في توفر النقل العمومي أيضا.
و تم تداول صور تلاميذ يقطنون في الجباس، و هم يتنقلون عبر شاحنات الجر ما يشكل خطرا على حياتهم في حالة سقوطهم من المقطورة الخلفية، أو في حالة وقوع حادث مروري، خاصة و أن الحي يضم طرقا غير معبدة و أرصفة غير مهيأة.
و أكد رئيس جمعية حي الجباس، درغال أمير، أن هذه المشاهد تتكرر يوميا إلا أن السبب يبقى حسبه، نقص حافلات النقل المدرسي وليس انعدامه، موضحا أن بلدية قسنطينة كانت توفر حافلات تنقل التلاميذ مرتين في اليوم، وبما أن طريقة التدريس هذه السنة تعتمد على التفويج، فقد حدث اختلال.
و قد تدخلت بلدية قسنطينة و رفعت من عدد دورات الحافلات من اثنتين إلى ثلاث، ما أنهى مشكلة النقل المدرسي بحي الجباس، وفق رئيس الجمعية، إلا أنه أكد تواصل الإشكال مع تلاميذ الطورين المتوسط و الثانوي، موضحا أنهم يقطعون يوميا مسافة لا تقل عن 4 كيلومترات من أجل الوصول إلى أقرب مؤسسة تربوية، حيث يسيرون بين الأحراش و الغابات، وهو ما يشكل خطرا على أمنهم، معربا عن أمله في أن تخصص حافلات لهم أيضا بعد أن تمت مراسلة مديرية التربية و والي قسنطينة بهذا الشأن.
حاتم/ ب

الرجوع إلى الأعلى