أكد وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، إمكانية إدراج الجواز الصحي لمواجهة العزوف عن التلقيح. وأوضح بن بوزيد، انه لا يمكن إجبار المواطنين على التطعيم ضد كورونا لكنه يمكن بالمقابل فرض الجواز الصحي لدخول العديد من المرافق بغية تشجيع الشباب على التلقيح، على غرار ما حدث في قطاع الشباب والرياضة، وقال بن بوزيد أن التلقيح ضد فيروس كورونا يعتبر الحل الوحيد لتفادي الموجة الرابعة.
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن عدة قطاعات مركزية لم تتجاوز نسبة التلقيح فيها 20 بالمائة، على رأسها قطاع الصحة والتربية الوطنية، في حين لم تتجاوز نسبة التلقيح وسط الطلبة 1 بالمائة. وأوضح بن بوزيد، في تصريح على هامش ندوة اليوم العالمي للتبرع بالدم، أن الجزائر تحوز 13 مليون جرعة لقاح مضاد لكورونا، إلا أن نسبة الإقبال على التلقيح شهدت تراجعا كبيرا بعد تراجع الموجة الثالثة، محذرا من احتمالية تسجيل موجة رابعة في وقت لاحق على غرار عدة دول.
وحذّر وزير الصحة من نتائج العزوف عن التلقيح، كون الفيروس عالمي ومنظمة الصحة العالمية أكدت أنه لا حل لتجاوز المحنة سوى بتلقي اللقاح، معتبرا أن نتائج العزوف يمكن أن تكون جد خطرة وفقا لما عايشناه في الموجات السابقة. وتحدث عن إمكانية إدراج الجواز الصحي لمواجهة العزوف عن التلقيح. وأوضح قائلا « يمكننا أن نفتح المجال لدخول العديد من المرافق عبر الجواز الصحي لتشجيع الشباب على التلقيح، كما حدث في قطاع الشباب والرياضة”
وأشار بن بوزيد إلى أن احتياطي لقاحات كورونا في الجزائر الحالي يقدر بـ13 مليون جرعة، داعيا المواطنين إلى التوجه لمراكز التلقيح قائلا “الأبواب مفتوحة والتلقيح الحل الوحيد لتفادي الموجة الرابعة”، مشيرا إلى أن  خطر فيروس كورونا لا يزال قائما. وأوضح بن بوزيد أنه يمكن تلقيح 6 ملايين مواطن شهريا ويمكن في آخر السنة أن نصل إلى تلقيح نسبة عالية من المواطنين. وقال بن بوزيد أنه على المواطنين التوجه للتلقيح قائلا “ربحنا معركة ولم نربح الحرب”، داعيا المواطنين للإقبال على التلقيح.
الجرعة الثالثة اختيارية
كما كشف وزير الصحة أن اقتراح الجرعة الثالثة على الراغبين في الحصول على مناعة أكثر قائم، ويمكن لمن يرغب في أخذها التوجه إلى مراكز التلقيح، مشيرا بهذا الخصوص أن أغلب الدول في العالم شرعت في تلقيح مواطنيها بالجرعة الثالثة خاصة بعد انتشار الموجة الرابعة.
وكشف المسؤول الأول عن القطاع في ذات السياق، أن وزارة الصحة قد أعطت تعليمات لمراكز التلقيح المتواجدة عبر الوطن من أجل استقبال المواطنين الراغبين في أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح. مضيفا أن المواطنين الذين تلقوا الجرعتين من اللقاح في مدة تزيد عن 6 أشهر ويرغبون في حماية أكثر من الفيروس التوجه نحو العيادات والمراكز الصحية من أجل أخذ الجرعة الثالثة. مؤكدا أن الأمر اختياري وليس إجباريا، موضحا بان اللقاح متوفر وبالكميات اللازمة عبر كل الولايات.
31 بالمائة من المواطنين فقط تلقوا الجرعة الأولى
وأوضح  بن بوزيد  أن  التلقيح ضد فيروس كورونا يعتبر الحل الوحيد لتفادي الموجة الرابعة. وعبر الوزير لدى نزوله ضيفا على برنامج «ضيف الصباح» للقناة الثانية، أمس، عن ارتياحه بعد تحسن الحالة الوبائية في الجزائر نتيجة التراجع المسجل يوميا في عدد الإصابات بفيروس كورونا موضحا أنه «منذ بداية الجائحة  صمدت الجزائر أمام الموجة الأولى والثانية و الثالثة  ،هذه الأخيرة التي وصفها بالصعبة و الخاصة نظرا للطلب الكبير على مادة الأوكسيجين» ليضيف أنه «بفضل المجهودات المبذولة على مستوى جميع القطاعات تم تجاوز هذه الأزمة».
وكشف الوزير أن عملية التلقيح سارت بوتيرة جيدة خلال شهر جويلية الفارط أين تم تلقيح 269 ألف مواطن» لتتراجع بمجرد انخفاض عدد الإصابات للأسف . واعتبر الوزير أن «31 بالمائة من المواطنين فقط تلقوا الجرعة الأولى، من بينهم 23 بالمائة تلقوا الجرعة الثانية» .
في سياق منفصل، كشف وزير الصحة أن الجزائر تسجل 50 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنويا والذي اعتبره السبب الثاني في الوفاة بعد القلب والشرايين. ومن أهم السرطانات المنتشرة بكثرة في الجزائر حسب الوزير، سرطان القولون و المستقيم الذي يحتل المرتبة الأولى لدى الرجال والثانية عند النساء، بالإضافة إلى سرطان الثدي الذي أصاب 14 ألف امرأة هذه السنة.
واعترف الوزير أن «هناك نقصا في الأدوية لمواجهة السرطان كما أن تعطل بعض الأجهزة المستعملة في الكشف عن السرطان بسبب غياب قطع الغيار عقد الأمور مضيفا أن «هناك ضغطا كبيرا على المستشفيات خاصة على مستشفى البليدة وهذا رغم فتح مراكز جديدة بكل من  أدرار، بشار، سطيف وباتنة» .
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى