دعا وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، الصيادلة الخواص» للإبلاغ عن أي ممارسة للبيع المشروط، المضاربة، الاحتفاظ بالمنتوج من خلال المنصة الإلكترونية الموجودة تحت تصرفهم».
وأفاد بيان للوزارة، أنه «في إطار الحوار الدائم والتشاور المستمر مع الشركاء الاجتماعيين، استقبل وزير الصناعة الصيدلانية الدكتور عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، أول أمس، أعضاء من المكتب الجديد الوطني للنقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص مرؤوسة بالدكتور بلعمبري مسعود».
وشكّل اللقاء، حسب المصدر ذاته « فرصة من أجل تعميق التشاور مع النقابة فيما يتعلّق بموضوع الإصلاحات التنظيمية التي شرعت فيها وزارة الصناعة الصيدلانية، لاسيما تلك التي لها صلة بقائمة الأدوية التي لا تستلزم وجود وصفة طبية، بغية تقليص اللجوء إلى التطبيب الذاتي، بالإضافة إلى إنشاء المدوّنة الوطنية للمواد الصيدلانية من أجل حل الاشكال المتعلّق بالالتباس والخلط الواقع مع المكمّلات الغذائية ومواد التغذية المحدّدة».
 من جانب آخر ، تم طرح القضايا المتعلّقة بالإتاحة المستمرة للمواد الصيدلانية وأيضا المراقبة و الضبط لدائرة التوزيع من خلال تعزيز المفتشيات في الميدان، وقد حثّ الوزير، الصيادلة الخواص على الإبلاغ عن أي ممارسة للبيع المشروط، المضاربة، الاحتفاظ بالمنتوج من خلال المنصة الإلكترونية الموجودة تحت تصرفهم:
 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
وأضاف البيان «أن الطرفين اتفقا أيضا على تعزيز التعاون لاسيما على مستوى المرصد الوطني لليقظة لإتاحة المواد الصيدلانية من أجل توقّع أي ضغط في التوريد ولضمان إتاحة مستمرة لاسيما بالنسبة للأدوية الأساسية.»
ومن جانبه ، أوضح  نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص كريم مرغمي  في تصريح للنصر، أمس، أن اللقاء مع وزير الصناعة الصيدلانية، أول أمس، تناول ملف الدواء في الجزائر، حيث أشار الوزير إلى إنشاء لجنة وطنية خاصة بالأدوية الأساسية .
 وأوضح كريم مرغمي، أن إنشاء هذه اللجنة يأتي لضبط قائمة خاصة بالأدوية الأساسية، حيث أنه من شأن هذه القائمة ، أن تساهم في توفير بعض الأدوية بصفة دائمة مستمرة والتي لها الأولوية لدى المريض الجزائري، لافتا إلى أن هذه اللجنة من المنتظر، أن تعقد أول اجتماع لها في الأيام القادمة لتعريف ماهية هذه الأدوية الأساسية ، وماهي المعايير والشروط التي يجب أن تتوفر في الدواء ، حتى يصنف كدواء أساسي  .
وقال أننا  كنقابة ننتظر أن يكون تعريف دقيق ومضبوط لمفهوم الدواء الأساسي ، حتى لا يكون هناك تعريف ضيق لهذه الأدوية ولا تكون النتائج عكسية.
وللإشارة،  نصب وزير الصناعة الصيدلانية ، الأحد الماضي اللجنة القطاعية للخبراء متعددي التخصصات المكلفة بإعداد القائمة الوطنية للأدوية الأساسية.
و»تكلف هذه اللجنة بمراقبة و تقييم وإبداء الرأي التقني والعلمي المتعلق بتحديد القائمة الوطنية للأدوية الأساسية، مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات المتعلقة بالصناعة الصيدلانية الوطنية والبعد الاقتصادي الصيدلاني»
من جانب آخر، أفاد بيان أخر للوزارة أنه» في إطار المرافقة والدعم الدائمين الذين تقدّمها وزارة الصناعة الصيدلانية لنشاطات المجتمع المدني وبالخصوص تلك المتعلّقة بمساعدة المرضى، استقبل عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد، أول أمس ، بمقر الوزارة، بعثة من الفدرالية الوطنية للفشل الكلوي يترأسها رئيس الجمعية بوكوس محمد .»
وأفضى اللقاء، حسب البيان «إلى التحديث الضروري للتكفّل بهذا المرض المزمن لاسيما إشكالية السعر المرجعي لبعض الأدوية التي تدخل في البروتوكول العلاجي للذين يقومون بالغسيل الكلوي».
 وأشار نفس المصدر، إلى أن الوزير أسدى توجيهات لضمان «المطابقة على المستلزمات الطبية الضرورية لمرضى الفشل الكلوي و إتاحتها وأيضا إنتاجها».
كما شكّلت الوقاية على المستوى المدرسي أحد النقاط التي تمّ التّطرق لها من خلال الدور الذي يمكن للوزارة أن تلعبه في إنتاج وإتاحة شرائط الكشف الخاصّة بهذا المرض» ، حسب نفس المصدر.
و سيتم تنظيم اجتماعات عمل شهرية بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمرضى العجز الكلوي من أجل ضمان متابعة إشكاليات المعالجة والمستلزمات الطبية الأساسية بالنسبة لهؤلاء المرضى،  حسب البيان ذاته.
م -ح

الرجوع إلى الأعلى