جيبوتي (0) = الجزائر (4)

واصل المنتخب الوطني أمس، رحلة البحث عن التذكرة المؤدية إلى مونديال قطر بريتم منتظم، على وقع الانتصارات العريضة، وأصبح على بعد خطوة واحدة من الدور «الفاصل»، عقب انتصاره العريض المحقق على حساب منتخب جيبوتي بالعاصمة المصرية القاهرة، الأمر الذي أبقى الخضر على بعد نقطة التعادل في اللقاء الهام والأخير من المرحلة التصفوية، والمقرر يوم الثلاثاء القادم أمام الضيف منتخب بوركينافاسو، لأن نص المادة 20 من نظام التصفيات يجعل النخبة الوطنية، مطالبة بتفادي الهزيمة في تشاكر لضمان التأهل إلى دور لقاءات «السد»، وذلك باحتساب فارق الأهداف الإجمالي، في حال التساوي في الرصيد النقطي، وكذا في المواجهات المباشرة.

المقابلة عرفت انطلاقة جد متكافئة، رغم التباين الصارخ بين المنتخبين، سواء من حيث المستوى أو التركيبة، لأن منتخب جيبوتي يحتل الصف 184 عالميا و50 قاريا، لكن العناصر الوطنية، وفي غياب الكثير من الركائز التي فضل بلماضي إراحتها، للإقتصاد في الجهد وتفادي الانذارات، لم تدخل أطوار اللقاء بطريقة جيدة، الأمر الذي أعطى لاعبي جيبوتي القليل من الثقة في النفس والامكانيات، وذلك بالصمود أطول فترة ممكنة أمام «أبطال القارة».
التكافؤ في اللعب ساهمت فيه قرارات الحكم البنيني لويس هونجنانداي، الذي تغاضى عن ضربة جزاء شرعية للنخبة الوطنية في الدقيقة الخامسة، بعد المضايقة الجسدية التي تعرض لها بونجاح داخل منطقة العمليات، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب، ليتكرر نفس «السيناريو» بعد 17 دقيقة، لأن بونجاح كان محل مراقبة لصيقة من قائد المنتخب الجيبوتي خالد يوسف، الذي اضطر مرة أخرى إلى ارتكاب المحظور، إلا أن الحكم البنيني، لم يحتسب ضربة جزاء.
افتقار حكم الساحة لويس هوينجانداي للخبرة اللازمة على الساحة القارية، دفع بمساعده الثاني إلى التدخل، وإشعاره بوجود ضربة جزاء في الدقيقة 26، بعد الخطأ المزدوج الذي ارتكبه مدافع جيبوتي عمر يوسف على بلايلي، وهو القرار الذي عمد من ورائه حكم الساحة إلى صرف النظر عن إنذار المدافع الجيبوتي علي فارادا، الذي كان قد تحصل في الدقائق الأولى على بطاقة صفراء، وبالتالي فإنه كان يستحق الطرد، ليتولى بلايلي تنفيذ الركلة، غير أنه فشل في افتتاح باب التسجيل، أمام براعة الحارس أكوا.
صمود منتخب جيبوتي أمام بطل القارة توقف عند الدقيقة 28، لأن بلايلي تدارك الوضع بسرعة البرق، ونجح في هز الشباك بعد دقيقتين فقط من تضييعه ضربة الجزاء، إذ أنه أنهى مرتدة هجومية سريعة، بلوحة فنية رائعة داخل منطقة العمليات، ليسدد بقوة في المرمى، منهيا فترة صمود الجيبوتيين في هذه المواجهة، لأن اهتزاز الشباك، فسح المجال أمام العناصر الوطنية لفرض إيقاع لعبها أمام منافس انهار كلية، خاصة على مستوى الدفاع، بدليل أن زرقان صنع الهدف الثاني بعدما افتك الكرة من المدافع خالد يوسف، ليمررها إلى بن رحمة، الذي لم يتوان في التصويب من على مشارف منطقة العمليات، فأسكن الكرة في شباك الحارس موني أكوا، وكان ذلك في الدقيقة 40.
انتفاضة الخضر في الثلث الأخير من الشوط الأول، تجلت في إثقال فاتورة منتخب جيبوتي بهدف ثالث، سجله فغولي بقذفة قوية بعد دقيقتين فقط من هدف بن رحمة، لأن دفاع المنافس انهار، في غياب التغطية على مستوى الرواقين، وحتى في المحور.
النصف الثاني من اللقاء شهد إقحام محرز، سليماني وبن عيادة وبعدهم بن العمري ووناس، لكن هذه التغييرات لم تعط ديناميكية أكثر للهجوم الجزائري، لأن سليماني أهدر ثلاثة فرصة سانحة للتهديف، كما حرمه الحكم البنيني من ضربة جزاء، في الوقت الذي كان فيه الحارس أوكيجدة في راحة تامة، لأن المحاولات الفردية التي قام بها محمد سالم، لم تزعج ماندي ورفاقه.
الفعالية في الهجوم كانت حاضرة مع سليماني في الدقيقة 86، لما استغل كرة مرتدة من الحارس أكوا، بتصديه لتسديدة بن رحمة، ليسكن سليماني الكرة في الشباك برأسية محكمة، فيما ضيع بن رحمة فرصة إثقال فاتورة المنافس لما اصطدمت كرته بالعارضة الأفقية، قبل أن يطلق الحكم لويس صافرة النهاية بفوز عريض ومنطقي للخضر.
ص / فرطــاس

الناخب الوطني جمال بلماضي يصرح
هزم بوركينافاسو لإثبات الجدارة
أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، بأنه يجب تحويل التفكير إلى مباراة بوركينافاسو، بعد أن أنهى رفقاء محرز المأمورية الأولى أمام جيبوتي بسلام، مشيرا إلى ضرورة تحقيق الفوز أمام منتخب الخيول، لتأكيد أحقية الخضر في التأهل إلى المباراة الفاصلة، وقال:» يجب أن نطوي صفحة مباراة جيبوتي، والتركيز على لقاء بوركينافاسو، الذي يجب علينا أن نكون فيه في الموعد ونحضر أنفسنا جيدا، من أجل الفوز لتأكيد أحقيتنا بالتأهل إلى المباراة الحاسمة».

واستهل مدرب الخضر تصريحاته للإذاعة الوطنية، بالإشارة إلى رضاه التام عن أداء اللاعبين أمام منتخب جيبوتي، وقال:» أود أن أشكر اللاعبين على المجهودات المبذولة، وخاصة الأداء المقدم رغم تغيير التشكيل بنسبة كبيرة إلا أن المستوى لم يتأثر، والجميع لعب بكل جدية، رغم أننا لاعبنا أضعف منتخب في المجموعة، إلا أن الشيء الإيجابي هو المحافظة على نفس الرغبة في الفوز، بدليل أننا حسمنا الأمور في الشوط الأول، من خلال تسجيل ثلاثة أهداف كاملة».
وأضاف مدرب الخضر:» الاطمئنان على نتيجة المباراة في الشوط الأول، دفعني للقيام ببعض التغييرات واستبدال بعض العناصر، خاصة في ظل الخشونة الزائدة المعتمدة من طرف لاعبي جيبوتي، وبالمرة لضمان إراحتهم للقاء المرتقب أمام منتخب بوركينافاسو، وهي المواجهة التي سنعمل على الفوز بها بالأداء والنتيجة».
وختم بلماضي تصريحاته بالقول:» نحن متلهفون للعب أمام بوركينافاسو بملعبنا وأمام أنصارنا، الذين اشتقنا إليهم كثيرا».
حمزة.س

جاهز لصنع الفارق هذا الثلاثاء
بلايلي أسهم في 22 هدفا في 28 لقاء
واصل يوسف بلايلي عروضه المبهرة مع المنتخب الوطني، بعد مساهمته في الفوز العريض المسجل أمام منتخب جيبوتي عشية أمس، وهو الذي كان قد افتتح باب التسجيل عن طريق عمل فردي ممتاز في الشوط الأول، ليؤكد ابن الباهية وهران أنه من أبرز مفاتيح لعب الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي منحه 60 دقيقة في مباراة القاهرة، من أجل تجهيزه لمباراة الحسم أمام منتخب بوركينافاسو.  

بلايلي أسهم خلال 28 لقاء في 22 هدفا، حيث سجل ستة أهداف وقدم 16 تمريرة حاسمة، وهو ما يؤكد بأنه بات رقما صعبا في تشكيلة الخضر، خاصة مع الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل بلماضي.
وبسط بلايلي، سطوته على خط هجوم الخصر، خلال المباريات الأخيرة، إذ أسهم في تسجيل 14 هدفا في المباريات التسع الأخيرة، أمام كل من بوتسوانا وموريتانيا ومالي وتونس وجيبوتي وبوركينافاسو والنيجر في مناسبتين، فضلا عن لقاء أمس أمام جيبوتي.
وتمكن بلايلي خلال التسع لقاءات الأخيرة من تسجيل هدفين، وقدم 12 تمريرة حاسمة، مع حصوله على ثلاث ضربات جزاء، لعل آخرها في مباراة أمس، والتي تولى تنفيذها بمفرده، غير أنه فشل في ترجمتها لهدف، ليضيع بذلك أول ضربة جزاء له مع الخضر، (أمام منتخب كوت ديفوار ضيع ركلة ترجيح).
ويعد بلايلي أحد العناصر الهامة في كتيبة الناخب الوطني، بفضل أدائه المميز وأهدافه وتمريراته الحاسمة، وقدرته على قلب موازين المباراة في أي لحظة، وهو ما سيكون الخضر بحاجة له في لقائهم المصيري أمام منتخب بوركينافاسو الثلاثاء المقبل، إذا ما أرادوا بلوغ الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر.
بلايلي العائد لأجواء المباريات الرسمية، بعد تعافيه من الإصابة التي غيبته عن أجواء الميادين منذ 25 أكتوبر الماضي، رد بطريقته الخاصة في احتفاليته بالهدف على مروجي إشاعة سقوطه في فخ المنشطات مجددا، ما يؤكد أن تلك الأكاذيب أثرت في معنوياته، حتى وإن لم تؤثر على مردوده المتميز مع الخضر.
سمير. ك

زرقـــــــان يوفق في أول ظهـــــور كأساسي
وفق متوسط الميدان آدم زرقان في أول ظهور له كأساسي مع المنتخب الوطني، حيث لعب تسعين دقيقة دون خطأ، ما جعل مدرب الخضر يصفه عقب نهاية المباراة بمستقبل الخضر، بالنظر إلى صغر سنه (21 سنة)، ما يرشحه لأن يكون خير خلف لعدلان قديورة، الذي أبعدته الإصابة الأخيرة، بشكل شبه نهائي عن المنتخب الوطني، على اعتبار أنه لن يكون معنيا بالمشاركة في «الكان».

وظهر زرقان رغم أنه لعب سادس مباراة فقط مع الخضر، منسجما مع بقية زملائه، وكأنه متعود على المشاركة كأساسي لفترة طويلة، حيث نجح في استرجاع عدة كرات في وسط الميدان من بينها كرة هدف بن رحمة، إضافة إلى أنه كان أنيقا في لعبه، ما يؤكد بأن مدرب الخضر نجح في رهانه على ابن مدينة سطيف، الذي تفوق في ظرف وجيز على متوسط ميدان نادي بريست هاريس بلقبلة، الذي تحول إلى خيار خامس، بعد كل من بن ناصر وزروقي وزرقان وبوداوي المصاب.
حمزة.س

بن رحمة ينهي صيام 6 أعوام
نجح مهاجم ويست هام الانجليزي سعيد بن رحمة، في طرد النحس الذي لازمه مع المنتخب الوطني، عقب هدفه في مرمى منتخب جيبوتي عشية أمس، وهو الهدف الأول له مع بقميص منتخب بلاده، منذ ست سنوات كاملة.  
بن رحمة الذي شارك كأساسي في مباراة أمس، في مكان القائد محرز، استغل الفرصة، وبصم على أول أهدافه مع المنتخب الوطني، بعد التسديدة القوية، التي جاء على إثرها الهدف الثاني في اللقاء.
وكان نجم نادي ويست هام، قد شارك لأول مرة مع الخضر يوم 13 أكتوبر 2015، أمام منتخب السنغال وديا، بعمر 20 عاما، حيث لعب في المجموع 13 مباراة دولية مع المنتخب الوطني بين ودية ورسمية، اكتفى خلالها بصناعة هدفين، قبل أن ينجح أمس في كسر صيامه التهديفي، الذي دام لست سنوات كاملة، في انتظار أن يكون أكثـر فعالية في قادم الاستحقاقات، خاصة وأن الناخب الوطني يراهن عليه ليكون أفضل بديل للمايسترو بلايلي كجناح أيسر.
وتعرض بن رحمة خلال الأسابيع الأخيرة، لبعض الانتقادات من قبل محبي الخضر، في ظل أدائه المتذبذب مقارنة بما يبصم عليه في الدوري الانجليزي الممتاز مع نادي ويست هام، الذي يعد أفضل لاعب فيه إلى جانب أنطونيو.
سمير. ك
فيما وقع سليماني الهدف 38
5 مباريات تفصل الخضر عن رقم عالمي
واصل المنتخب الوطني مسيرته المظفرة المتعلقة بمجانبة الهزيمة، حيث وبعد هزم أشبال بلماضي عشية أمس، بملعب القاهرة الدولي لنظرائهم من جيبوتي بنتيجة أربعة أهداف دون رد، يكون المنتخب قد بلغ المباراة 32  (25 انتصارا و7 تعادلات)، دون تجرع مرارة الخسارة، وهو الانتصار الذي كان كفيلا بتجاوز رقم منتخب الأرجنتين، الذي يملك في سلسلته الطويلة 31 مقابلة دون انتكاسة.
وبات الخضر على مقربة من بلوغ الرقم القياسي العالمي، المدون باسم المنتخب الايطالي ب37 مقابلة دون خسارة، وهو الانجاز الذي توقف الشهر الماضي فقط، بعد سقوط المنتخب الايطالي في فخ الخسارة أمام إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
بالمقابل، شهدت مباراة الأمس، نجاح القناص إسلام سليماني في تسجيل هدف جديد، اثر بصمه على إصابة المنتخب الرابعة من رأسية محكمة، وهو ما رفع مؤشر عداد الهداف التاريخي للخضر إلى الرقم 38، في انتظار تحسينه خلال المواعيد المقبلة، بدءا من مباراة الثلاثاء أمام منتخب الخيول.
ك - ك

 

الرجوع إلى الأعلى