أبقى الشطر الثاني من الجولة التاسعة لبطولة ما بين الجهات، عقد الشراكة الثنائي في صدارة المجموعة الشرقية بين نجم بني ولبان وجمعية الخروب، ساري المفعول لأسبوع آخر على الأقل، وذلك إثر نجاح كل فريق في العودة بانتصار من خارج الديار، الأمر الذي يمكن اعتباره بمثابة إشارة انطلاق فعلية للسباق نحو منصة التتويج، في معادلة أصبحت ثلاثية الأطراف، مادام شباب عين فكرون يصر على التمسك بحظوظه في العودة إلى الرابطة الثانية، ومشواره خلال الثلث الأول من المنافسة كفيل بتجسيد هذا الهدف.

هذه المعطيات، جاءت عقب تألق جمعية الخروب بملعب حمام عمّار بخنشلة، أين تجاوزت عقبة المستضيف شباب قايس، في مباراة استهلتها "لايسكا" بهدف مبكر وقعه ملوك من ضربة جزاء، قبل أن يرد "القايسية" في منتصف الشوط الثاني عن طريق دمان، ليبصم صابوني على هدف الانتصار للزوار، وهو الفوز الرابع تواليا للتشكيلة "الخروبية" خارج القواعد، مما مكنهم من مواصلة المشوار دون تذوق مرارة الهزيمة.
وعلى نفس الموجة، سار نجم بني ولبان، بسطوعه عاليا في سماء عاصمة الأوراس، عقب الإطاحة بمولودية باتنة، في مقابلة سارت في اتجاه واحد، وحسمها الزوار بثلاثية، تداول على توقيعها كل من شنيقر، سعدي ودويدة.
وإذا كان نجم بني ولبان وجمعية الخروب، قد أعطيا سباق الصعود ريتما جنونيا بالانفصال نسبيا عن باقي الكوكبة، وبقاء شباب عين فكرون وحيدا في المطاردة فإن حسابات السقوط أصبحت تلقي بظلالها على إفرازات كل جولة، لأن هزيمة شباب قايس في عقر الديار نصبته ضمن الرباعي الأكثر تهديدا بالتدحرج إلى الجهوي، رفقة كل من شباب الذرعان وثنائي الولاية الرابعة اتحاد عين البيضاء وجمعية عين كرشة، مع دخول مولودية باتنة دائرة الخطر، لأن الهزيمة داخل الديار زادت في تعقيد أزمة "البوبية"، في ظل اتساع كوكبة المهددين بالسقوط.
أما على مستوى مجموعة وسط شرق، فإن تكملة هذه الجولة خدمت مصلحة اتحاد سطيف، الذي شدّد الخناق على الرائد أمل بوسعادة، وقلص الفارق بين الطرفين، وذلك إثر نجاح "القرونة" في العودة بكامل الزاد من بومرداس، بعد تجاوز عقبة "الرابيد" بهدفي بن بادي والمخضرم دلهوم، ليستعيد الاتحاد برج المراقبة، والذي يتقاسمه مناصفة مع اتحاد خميس الخشنة، على بعد خطوتين من قائد القافلة.
ص/ فرطاس

 

الرجوع إلى الأعلى