شدد والي الطارف، حرفوش بن عرعار، على ضرورة السهر لتحسين ظروف التمدرس، خصوصا ما تعلق بتوفير التدفئة، الوجبات الساخنة و النقل المدرسي، مع محاربة ظاهرة البناء الفوضوي و رقمنة التسيير.
و دعا الوالي في أول لقاء له مع رؤساء البلديات الجدد، خلال اجتماع مجلس الولاية، أمس، للاعتناء بنظافة المحيط، خاصة القضاء على النقاط السوداء التي تشوه المحاور الرئيسية، لاسيما البلديات المتواجدة على محور الطريق الوطني رقم 44 بين عنابة و الطارف و يخص الأمر، حسبه، كلا من بن مهيدي، بحيرة الطيور، بوثلجة، عين العسل، إضافة إلى بلدية الشط على الطريق الوطني رقم 84أ.
و أوضح المسؤول بأنه ينتظر من «الأميار» الجدد جعل المشكلة في صلب اهتماماتهم و الشغل الشاغل لهم، بتجنيد كل الإمكانيات لإعادة الإعتبار للوجه العام للمحيط و تخليص بلدياتهم من أكوام النفايات التي غرقت فيها، مضيفا بأنه لا توجد أي حجج بخصوص نقص الوسائل، بعد أن تم تدعيم حظائر البلديات في وقت سابق، بالعتاد المطلوب للتكفل بالنظافة و محاربة الأوساخ التي تعد من أهم الصلاحيات الحصرية للبلديات.
و أعطى الوالي تعليمات لرؤساء البلديات، بمتابعة وضعية الإنارة العمومية، بما فيها تلك المتواجدة على محاور الطرقات الوطنية، إلى جانب دعوته المنتخبين الجدد للاضطلاع بدورهم في التصدي لمحاربة ظاهرة البناءات الفوضوية خصوصا ببلديات الشط، عصفور و القالة، فضلا عن مطالبته رؤساء البلديات بالإسراع في التحضير للعملية التضامنية، من خلال القيام بالتحقيقات الاجتماعية و الإدارية، لتطهير و ضبط قائمة العائلات المعوزة البالغ عددها حاليا أكثر من 24 ألف معوز و كذا التحضير من الآن للموسم الصيفي بغية تدارك نقائص الموسم الفارط، علاوة على تسريع إدماج المستفيدين من جهاز الإدماج المهني، بما فيها تحيين مخططات الإسعافات لمجابهة أخطار الكوارث الطبيعية،  مع تفعيل خلايا اليقظة على مستوى البلديات.
كما دعا المسؤول، المنتخبين الجدد، للتشمير على السواعد و النزول إلى الميدان للتفاعل مع المواطنين و مع وتيرة الإنعاش الاقتصادي و المشاكل و العوائق التي تواجه التنمية المحلية و هو التحدي الذي وجب على «الأميار» رفعه من أجل التكفل بمشاكل الساكنة و الدفع بالتنمية، حيث أكد أن «الأميار» المتواجدون في الميدان، سيكونون محل مرافقة، خاصة و أن بلدياتهم تنتظر منهم الكثير لكون تحديات اليوم أكبر من تحديات السابق، حسب تعبيره.
وأسدى والي الطارف توصيات «للأميار»، بالإسراع في رقمنة التسيير المحلي للجماعات المحلية، باستغلال التطبيقات ومختلف الوسائل، من أجل أكثر نجاعة في التسيير و متابعة كل الملفات المتعلقة بالشأن التنموي و احتياجات المواطنين، إضافة إلى إشراك المجتمع المدني في اتخاذ القرار، تجسيدا لمبدأ الديمقراطية التشاركية، ناهيك عن مطالبته بالإسراع في تطهير مدونة المشاريع التنموية  و تحضير اقتراحات برنامج 2022، بترتيبها حسب الأولويات و احتياجات الساكنة، مع حرصه على الشفافية في التسيير و ترقية روح المبادرة و العمل على خلق الثروة و دعم الإيرادات و تثمين ممتلكات البلديات، معلنا عن تنظيم دورة تكوينية لفائدة «الأميار» الجدد على 3 فترات تمس 6 مناهج ذات العلاقة بتسيير الجماعات المحلية .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى