* تسجيـل عدد كبيـر من الإصابـات في صفـوف مهنـيي الصحـة
اعتبر مختصون، أمس، أن الوضعية الوبائية الحالية مقلقة وتتجه لتصبح خطيرة في حالة بقاء التراخي في التقيد بالتدابير الوقائية، مع توقع تزايد حالات الإصابة في الأيام المقبلة، في ظل سرعة انتشار المتحور «أوميكرون» ، والضغط المتزايد على مستوى المستشفيات، مع تسجيل عدد كبير من الإصابات في صفوف مهنيي الصحة ، وجددوا التأكيد على التقيّد بتدابير  الوقاية والذهاب بقوة للتلقيح .

وأوضح رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، البروفيسور محمد يوسفي، في تصريح للنصر،أمس، أن الموجة الرابعة من الوباء، بدأت منذ شهرين تقريبا،  مع انتشار المتحور» دلتا» في البداية وبعدها دخل المتحور «أوميكرون»  وهذا ما زاد في سرعة وحدة هذه الموجة وانفجار في الحالات منذ أسبوع  وزيادة الضغط على مستوى المستشفيات ، مع تسجيل عدد كبير من الإصابات في صفوف مهنيي الصحة والذين يعانون من  التعب والضغط كبير .
وتوقع البروفيسور محمد يوسفي، بلوغ الذروة ، أواخر شهر جانفي الحالي أو أوائل شهر فبراير المقبل، وأشار إلى أن المتحور «أوميكرون»، يبقى أقل خطورة من المتحور «دلتا» ، ولكنه أكثر عدوى وهذا يؤدي إلى ارتفاع في الإصابات وتسجيل ضغط كبير على  مصالح الاستعجالات، حيث ارتفع عدد الاستشارات والفحوص  بشكل كبير ، خلال 10 أيام .
وجدّد رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، البروفيسور محمد يوسفي، التأكيد على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية وخاصة خلال هذه الأيام والذهاب بقوة إلى التلقيح، مضيفا أن هذه هي الحلول الوحيدة التي تقلص من حدة الإصابات .
وأضاف أن خصوصية العدوى بالنسبة ل»أوميكرون»، أنه يصيب كل  شرائح المجتمع من الأطفال الصغار إلى  كبار السن ولكن الخطورة أقل، حيث تسجل لدى أغلبية هذه الشرائح، حالات بدون أعراض أو حالات بأعراض بسيطة  أو خطورة متوسطة،  مشيرا إلى أن «أوميكرون» أقل خطورة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة  وكبار السن،  مقارنة مع المتحور «دلتا»، لذلك من الضروري الحذر واحترام الإجراءات الوقائية .
و أكد البروفيسور محمد يوسفي، على ضرورة الحرص على تطبيق التدابير الوقائية في الميدان، سيما مع توقع ارتفاع الحالات في الأيام المقبلة وتسجيل ضغط أكبر على المؤسسات الصحية ومهنيي الصحة.
و من جانبه ، أوضح الباحث في علم الفيروسات و بيولوجي سابق في مخابر التحاليل الطبية، الدكتور محمد ملهاق، في تصريح للنصر، أمس، أن الوضعية الوبائية الحالية كانت متوقعة وقد حذرنا منها ، بناء على تجارب في  الدول التي  دخلها المتحور «أوميكرون» والذي يتميز بسرعة كبيرة في الانتشار،  لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر .
وأضاف أن الوضعية الحالية مقلقة وفي حالة بقاء التراخي في التقيد بتدابير الوقاية، سنذهب إلى وضعية خطيرة .
كما أشار، الباحث في علم الفيروسات، إلى وجود مجموعة من الفيروسات ، المتحور «دلتا»، المتحور «أوميكرون»، الفيروسات الشتوية ، فيروس الأنفلونزا الموسمية وفيروس نزلة البرد، بالإضافة الى حالة التراخي التي تمس كل المستويات وضعف وتيرة التلقيح والتي تعقد من الوضع الوبائي .
وتوقع الدكتور محمد ملهاق، زيادة عدد الإصابات في الأيام المقبلة ، مؤكدا على ضرورة الذهاب لتلقي اللقاح المضاد لكورونا و اتباع الإجراءات الوقائية ، تفادي التجمعات ، التباعد الجسدي والتباعد الاجتماعي، غسل اليدين، ارتداء الكمامة وتهوية الأماكن المغلقة ، كما أنه ينبغي على الشخص الذي تظهر عليه أعراض حتى وإن كانت نزلة برد كما يعتقد، أن يعزل نفسه لتفادي نقل العدوى إلى الأخرين.
وذكر الباحث في علم الفيروسات، أن المتحور «أوميكرون» أقل خطورة  من «دلتا» ، وأضاف أن «أوميكرون»، خطير بالنسبة  للأشخاص غير الملقحين والمصابين بأمراض مزمنة والمسنين،  مشيرا إلى أن خطورة هذا المتحور، تكمن في اكتظاظ المستشفيات وتجاوز المنظومات الصحية .
كما أشار الدكتور محمد ملهاق، إلى احتمال ظهور متحورات أخرى،  وهذا شيء طبيعي في علم الفيروسات.
من جانب آخر، أشار نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مراد شابونية، في تصريح للنصر، أمس، إلى تضاعف حالات الإصابة بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، مع وجود إقبال كبير من قبل المواطنين على اقتناء الأدوية الخاصة بـ كوفيد 19 على مستوى الصيدليات، لافتا إلى أن بعض المواطنين يقومون بشراء هذه الأدوية احتياطا بالرغم من أنهم غير مصابين بالمرض، حيث يتم تكديس الأدوية في المنازل ، داعيا إلى تجنب التهافت على الأدوية و تركها للمرضى فقط والذين هم بحاجة إليها، لتفادي الندرة .
وبالنسبة للتلقيح على مستوى الصيدليات،  ذكر نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مراد شابونية ، أنه كان هناك عزوف في الأيام الماضية، معبرا عن أمله في أن يتوجه المواطن للصيدليات القريبة ، لأخذ اللقاح ، مؤكدا أن  الحل الوحيد حاليا هو التباعد  واستعمال وسائل الوقاية و التلقيح.
مراد -ح

الرجوع إلى الأعلى