شرعت مصالح بلدية سرايدي، أول أمس، بالتنسيق مع دائرة عنابة و ديوان الترقية و التسيير العقاري، في إسكان العائلات القاطنة في البيوت الهشة والأكواخ على مستوى النقطة الحدودية بين بلديتي عنابة وسرايدي وتحديدا بمنطقة سد وادي بوهديب. و مست العملية كمرحلة أولى 7 عائلات كانت تقيم في ظروف صعبة بموقع جبلي  يقع في منحدر الإيدوغ المطل على المدينة.
وقد رافقت السلطات المحلية، عملية الترحيل بتوفير شاحنات لنقل أغراض العائلات بمتابعة مصالح الدرك الوطني، وصولا إلى سكناتهم الجديدة بكل من جمعة حسين والبركة الزرقاء في بلدية البوني، في خطوة لإنهاء معاناة العائلات وسط الأوضاع المزرية التي لازمتها لسنوات، وذلك في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى القضاء على السكن الفوضوي والهش.
وأكد مصدر عليم للنصر، أنه ستتم برمجة عمليات أخرى لإعادة إسكان العائلات المقيمة في مناطق معزولة بسرايدي والقريبة من وسط المدينة، والتي لا تتوفر على مقومات العيش خاصة الطرق. وتأتي هذه الترحيلات بعد فترة من عملية الإحصاء وإعداد القائمة الخاصة بالمستفيدين من البيوت الهشة والقصديرية، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية.
وقد جرت عملية الترحيل في ظروف عادية، بعدما سخرت ذات المصالح مختلف الوسائل لنقل الأثاث، وسط أجواء من الفرحة لدى المرحلين، فيما تم تهديم السكنات الهشة التي كانت تقطنها العائلات المستفيدة، مع تسخير الجرافات والشاحنات لرفع الركام.
في سياق متصل تنتظر مئات العائلات بمختلف بلديات الولاية، الإفراج على قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية ضمن حصة 7000 وحدة، منها 1000  على مستوى بلدية سيدي من أصل 2430 مسكنا مبرمجة للتوزيع والتي تخص سيدي عمار لوحدها، كما سيتم خلال الأيام المقبل توزيع حصة معتبرة ببلدية الحجار مركز.
كما سطرت مصالح ولاية عنابة رزنامة للإعلان عن قوائم المستفيدين من حصة 7000 وحدة والتي ستمس أغلب بلديات الولاية، حيث تم الإفراج في الأيام الفارطة على قوائم بلديات شطايبي، سرايدي والشرفة، وتستكمل عملية توزيع الحصة ببلديتي عنابة والبوني باعتبارهما نالتا حصة الأسد نظرا للكثافة السكنية العالية بهما.
وذكرت مصادرنا بأن عملية تسليم مفاتيح الشقق ستكون على مستوى الأقطاب العمرانية الجديدة بكل من برحال، ذراع الريش والقنطرة، وفي هذا الشأن أكد والي عنابة بأن السكنات جاهزة ويجري استكمال التهيئة الخارجية، بالإضافة إلى جاهزية المؤسسات التربوية خلال الدخول المدرسي المقبل.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى