أولياء التلاميذ يطالبون بإعطاء الفرصة لكل الراسبين  في البكالوريا بإعادة السنة
دعت جمعية أولياء التلاميذ إلى إعطاء الفرصة لكل تلاميذ الأقسام النهائية الذين لم يوفقوا في الحصول على شهادة البكالوريا خلال دورة جوان 2015 في إعادة السنة دون تمييز أو استثناء، معربة عن ثقتها في أن تبذل وزارة التربية قصارى جهودها لتوفير كل الظروف المواتية لإنقاذ التلاميذ المعنيين الذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بمجال التعليم المهني أو بجامعة التكوين المتواصل أو غيرها، و ذلك حتى لا يقعوا في فخ الفراغ.
وفي تصريح للنصر، أكد خالد أحمد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، بأن تنظيمه النقابي قد وجه هذا المطلب إلى وزيرة القطاع نورية بن غبريط خلال اللقاء الذي جمعه بها مساء أول أمس، مبرزا بأن جلسة اللقاء " طبعتها لغة الصراحة والمكاشفة " وأضاف بأن الجمعية قد حرصت على التطرق لكل الانشغالات المطروحة على الساحة التربوية.
وأشار خالد أحمد بالمناسبة، إلى أن الجمعية اقترحت على وزيرة القطاع إدماج كل التلاميذ الذين لم يتحصلوا على شهادة البكالوريا و تخصيص أقسام خاصة إن تطلب الأمر في الثانويات التي تعاني الاكتظاظ من أجل التمكن من استيعاب كل الأعداد المحتملة من التلاميذ المعنيين.
من جهة أخرى، ذكر المتحدث بأنه تم التطرق خلال ذات اللقاء إلى مشكل  الاكتظاظ الذي تعاني منه الكثير من المؤسسات التربوية وفي الأطوار الثلاثة عبر الوطن، وقال أن وزيرة التربية قد أرجعت أسباب الاكتظاظ إلى تأخر تسليم الكثير من المشاريع سيما المدارس الابتدائية بسبب عدم التزام المقاولين بالآجال التعاقدية، فضلا عن النقص الكبير في العقار المناسب لإنجاز المؤسسات التربوية.
وبحسب المتحدث، فإنه على الرغم من مشكل الاكتظاظ فقد أعربت السيدة بن غبريط عن حرص إدارتها على إتاحة الفرصة لكل الأطفال الذين بلغوا سنّ الخامسة للتسجيل في الأٌقسام التحضيرية و دون استثناء.
وفي ردها عن الانشغال الذي طالما طرحه أولياء التلاميذ حول سبب تقديم وجبات باردة في المطاعم المدرسية، قال خالد أحمد، أن الوزيرة أرجعت سبب ذلك إلى عدم توفر الكثير من المدارس الابتدائية على أماكن ملائمة ووجود ضغوط للأولياء أنفسهم بضرورة فتح أماكن للإطعام.
أما في ردها عن كيفية سد العجز القائم في أسلاك التدريس فأكدت وزيرة القطاع حسب ذات المصدر بأن ذلك سيتم علاجه من خلال الناجحين في مسابقة التوظيف الأخيرة، مبرزا بأن المسؤولة الأولى عن القطاع، توعدت باستخلاف كل موظف ناجح لم يلتحق بمنصب عمله في ظرف 15 يوما من أول أيام الدخول المدرسي بآخر من القائمة الاحتياطية. كما أكدت بن غبريط خلال ذات الجلسة، بأنه لن يكون هناك أي جديد في ما يتعلق بالكتاب المدرسي خلال الدخول الجديد، و بالمقابل، فإن الجديد الخاص بأقسام السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط منتظر إلى غاية الموسم الدراسي 2016/2017.
على صعيد آخر، تحدث رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ عن تقديم وزيرة التربية التزاماتها بتذليل كل المشاكل التي تعترض الفروع المحلية لأولياء التلاميذ في النشاط على مستوى العديد من المؤسسات التربوية بسبب رفض بعض المديرين تأسيس أو تجديد هذه الهيئات،.
 كما التزمت الوزيرة بالسعي لحلّ مشكل غياب أو نقص النقل المدرسي في المناطق المعنية من خلال التعاقد مع الناقلين الخواص، وقال خالد أحمد أن بن غبريط وجهت نداءها للناقلين للتقرب من المؤسسات التربوية، فيما التزمت بن غبريط أيضا بدراسة المشاكل التي تعانيها وحدات الكشف والمتابعة للصحة المدرسية.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى