اعتبر رئيس نجم البسباس عيسى زرقين، المشوار الذي أداه الفريق إلى حد الآن في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، بمثابة رسالة واضحة وجهها اللاعبون إلى كل المتتبعين، والتي أكدوا من خلالها على أحقية النجم في الصعود إلى قسم ما بين الرابطات.
وأوضح زرقين في حوار خص به النصر، بأن حصاد الفريق في الجولات الفارطة، يكفي للاطمئنان وبنسبة كبيرة جدا على ورقة الصعود، وبالتالي فإن التفكير سينطلق مبكرا في مستقبل نجم البسباس في القسم الأعلى.
في البداية، ما تعليقكم على المشوار الاستثنائي الذي يؤديه الفريق منذ بداية الموسم الجــاري؟
مما لا شك فيه، أن كل متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة اعترفوا بأحقية نجم البسباس في الصعود، وكذلك الحال بالنسبة لفرفوس بئر العاتر في الفوج الأول، لأننا لم ننهزم إلى حد الآن، وتضييع نقطتين فقط في 13 مباراة دليل على قوة الفريق، وبالتالي فإن الأرقام المسجلة ميدانيا أكدت على النوايا الجادة، التي كنا قد أظهرناها قبل انطلاق المنافسة.
أيعني هذا بأن طريق الصعود كان معبدا، واعتلاء المنصة كان دون عناء؟
كلا... فالصعود مازال لم يترسّم بعد، والتواجد على بعد 11 نقطة من الوصيف يبقينا بحاجة إلى 3 انتصارات للإطمئنان على اللقب، وهذا ما يخفف الضغط الذي كان مفروضا على المجموعة، لأن المأمورية لم تكن سهلة، و»سيناريو» المقابلة الأخيرة أمام مولودية برحال، جعلنا نعيش أسبوعا ساخنا، لأن كل الحسابات كانت مضبوطة على نتيجة هذه المواجهة، مادام الضيف هو منافسنا المباشر والوحيد في سباق الصعود، لكننا كنا نخشى أي تعثر قد لا تحمد عواقبه، وهذا ثاني «نهائي» نشطناه، بعد ذلك الذي كان في ختام مرحلة الذهاب أمام هيليوبوليس، لأن المنافسة على الصعود كانت ثلاثية.
لكن الخروج بسلام من كل المباريات دليل على تواضع مستوى المنافسة؟
هذا الأمر ينطبق على كل الفرق، لأن التوقف الإضطراري للبطولة في الأقسام الجهوية على مدار 18 شهرا بسبب جائحة كورونا، أثر بشكل مباشر على المستوى الفني، جراء غياب اللاعبين عن أجواء المنافسة الرسمية لفترة طويلة، ومع ذلك فإن الشيء الذي وقفنا عليه ميدانيا، يؤكد بأن تجاوز تلك المخلفات كان بسرعة لدى أغلب العديد من النوادي، ونجاحنا في السير بريتم منتظم على وقع الانتصارات المتتالية لم يكن هدية، بل ثمرة عمل شاق قامت به كل أطراف الفريق، لأن الإصرار على تجسيد حلم العودة إلى قسم ما بين الرابطات كان كبيرا.
نفهم من هذا الكلام بأن الفريق نجح في تحقيق الهدف الذي كان مسطرا؟
لا أخفي عليكم بأننا كنا نراهن على الصعود منذ سنتين، وقد شرعنا في إعداد العدة في جوان 2020، لأنني شخصيا كنت قد تفاوضت مع اللاعبين وضبطنا التعداد، إلا أن قرار تعليق المنافسة بسبب الوضعية الوبائية أسقط هذا المشروع في الماء، بعدما وجدنا أنفسنا مجبرين على قضاء موسم أبيض، لكنني احتفظت بالمخطط الرئيسي لمشروع الصعود، وبعثت المفاوضات من جديد من الطاقم الفني بقيادة المدرب وحيد عليم، وكذا العناصر التي كنت قد اتفقت معها مسبقا، فكان العمل الميداني الجاد سر النجاح في تشكيل مجموعة منسجمة ومتناسقة، لأن الانضباط كان السلاح الأبرز الذي قادنا إلى تحقيق الصعود.
وكيف تنظرون إلى مستقبل الفريق في قسم ما بين الجهات، سيما وأن النجم كانت له تجربة سابقة في هذا المستوى؟
إشرافي على رئاسة النادي كان بعد السقوط إلى الجهوي، وقد حاولت توفير الأجواء التي من شأنها أن تساعد على تجسيد العودة السريعة إلى قسم ما بين الجهات، خاصة بعد النجاح في حل إشكالية التجميد التي كانت قد طالت الحساب البنكي، ومشوار الفريق هذا الموسم تماشى وإستراتيجية العمل التي انتهجناها، ليبقى الحديث عن المستقبل متعلق بالأساس بالوضعية المالية، ولو أننا لا يجب أن نرفع عارضة الطموحات عاليا، لأن نجم البسباس لا يتوفر على الإمكانيات، التي تسمح له بالمراهنة على اللعب في الرابطة الثانية، وبالتالي فإن هدفنا ينحصر في وضع الأسس التي تسمح بجعل الفريق من المنشطين التقليديين لبطولة ما بين الجهات، وذلك بالمحافظة على مكانته في هذا القسم، وتفادي السقوط مرة أخرى إلى الجهوي.
حــاوره: صالح فرطـاس

الرجوع إلى الأعلى