وزير الثقافة يؤكد على إعادة النظر في تمويل المهرجانات و المشرفين عليها
أكد عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، نهاية الأسبوع، على مضي دائرته الوزارية في توجهها نحو تقييم المهرجانات الوطنية و إعادة النظر في الكثير منها لإضفاء مزيدا من النجاعة على فعالياتها و عقلنتها و الابتعاد عن العشوائية في التنظيم و التسيير، مشيرا إلى تشكيل لجنة تعكف حاليا على تقييم المهرجانات التي بلغ عددها  176 مهرجانا بين محلي و وطني و دولي، كما أشار إلى استرجاع 80 قاعة سينما في إطار جهود الوزارة لإسترجاع جميع قاعات السينما عبر الوطن .
 و قال ميهوبي على  هامش زيارته لولاية برج بوعريريج، أين اشرف على اختتام فعاليات القافلة السينمائية المتنقلة لولايات الهضاب العليا بهذه الولاية، أن هذه الاجراءات أصبحت حتمية في ظل العشوائية في تنظيم المهرجانات و إنعدام رؤية واضحة في توزيعها، و أن هذه الإجراءات لا تعد قيودا بقدر ما تهدف إلى وضع تقييم موضوعي يحتفظ بالايجابيات و يعيد النظر في السلبيات .
و أضاف الوزير أنه من بين الإجراءات الواجب اتخاذها بعد عملية التقييم، العمل على تشجيع المهرجانات الناجحة و إعادة النظر في باقي المهرجانات و تقييم أداء المشرفين عليها و ضبط الكلفة المالية ، مستبعدا أن يتم  اتخاذ اجراءات تصل إلى حد تجميد طبعات أو إلغاء أي مهرجان.
ميهوبي أكد أيضا، على أن عملية التقييم ستمس الجوانب التنظيمية المتعلقة بتوقيت انطلاق المهرجانات و تقليص مدة البعض منها إذا كانت لا تتطلب عشرة أيام كاملة، لتجنب تكرار نفس الأسماء في جميع الطبعات و خلق تنوع مع وضع برامج ثرية و متنوعة تلبي تطلعات المواطنين و الجمهور، مشيرا إلى أن عملية التقييم الاولية كشفت أن بعض المهرجانات أصحبت تكرر نفسها في كل طبعة، فضلا عن وجود مهرجانات متشابهة في منطقة واحدة، ما يحتم اعادة النظر في هذه المهرجانات من خلال وضع برامج  تناسب كل منطقة و تراعي قدراتها الثقافية و إمكانات مبدعيها .
و أشار الوزير أن هذه الاجراءات لا علاقة لها بالتقشف بل تهدف إلى عقلنة التسيير و إضفاء مزيد من التنظيم و الاحترافية عليها، حيث قال «نحن لم نتحدث في يوم ما عن التقشف بل نتحدث عن عقلنة الموارد و النفقات  و الفرق شاسع بين الأمرين».
و أوضح بخصوص مداخيل المهرجانات المادية، أنها لم تصل بعد إلى مرحلة الاستقلالية في التموين المالي بل لا زال نشاطها في بلادنا محصورا على الخدمة عمومية للمواطن و المجتمع، مشيرا الى ضرورة ترشيد نفقات المهرجانات حسب الامكانيات المتوفرة .
من جانب أخر أشار الوزير إلى جهود دائرته الوزارية لإستعادة قاعات السينما، و استرجاع 80 قاعة لازال البعض منها بحاجة إلى تعديل بعض الأمور التقنية حتى تصبح تتماشى مع العصرنة الرقمية في تقنيات العرض السينمائي، كما يجري حاليا حسب الوزير إعادة ترتيب بيت السينما الجزائرية، و مواصلة جهود إستعادة القاعات و تنظيمها كأول خطوة لاسترجاع جمهور السينما و اعادة البريق الضائع للسينما في الجزائر.
و فيما يتعلق بتمويل الأفلام، قال ميهوبي أن الوزارة لديها نظرة في هذا الشأن، و أن الدولة ستواصل الدعم خاصة لسنيما الشباب و الأفلام ذات الكلفة المحدودة و ليس بالضرورة أن تتناول قضايا الثورة بل يمكن تمويل أفلام تتناول قضايا المجتمع و الطفل و غيرها من المواضيع الهادفة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى