أبهجت الأمسية الشعرية المخصصة لمصر، ضمن ليالي الشعر العربي بقسنطينة أمس الأول بالمسرح الجهوي الحضور، بما حملته من تنوّع مفعم بالحب و الشوق و الإحساس و لغة شعرية طافحة و جمل آسرة ارتحل فيها الشعراء بجمهورهم إلى عوالمهم الخاصة.
الأمسية التي استهلها الشاعر المصري جمال قصاص بالتعبير عن الصورة الجميلة التي يحملها شعراء مصر عن الجزائر التي تبقى مصدر إلهام للكثيرين، قبل أن يقرأ على مسامع الحضور «جداريات 25يناير» رمز الانتفاضة و ما تبعه من تحوّلات.  الشاعر أحمد الشهاوي من جهته اختار طعما على طريقته لاستقطاب أسماع عشاق الكلام الموزون و المقفى بقصيدة لا تصطد سمكا جائعا، غاص بهم في عمق الشك و الوجس «لا تثق في كلام قاله المرشد و لا في الأساطير و لا العروق التي في الكفوف و لا بمن دحرج الصخر نحو الجبال و لا بمن قطع الإصبع كله و لا في الحروف التي التفتها يداك..»ليعقبها بقصاصات من قصائد أخرى أثارت إعجاب المهتمين.
الشاعرة غادة نبيل بدورها اختارت باقة من أشعار بدت متأثرة و هي تلقيها على مسامع من حضروا الأمسية، فقرأت «لعنة مباركة»و «بلا ملصقات» و «القصيدة».
منبر الشعر عرف وقوف الشاعر سليمان جوادي من جديد، ليلقي بعضا من دواوينه السابقة أهمها «رصاصة لم يطلقها حمة لخضر» و «سليمان لا شعر بعدك».
كما استضافت أمسية الأشعار العذبة الشاعر علي عطا الذي نقل صورا شاعرية من ديوانه على سبيل التمويه و أخرى من «ظهرها إلى الحائط»و «غناء» ليختم بيوميات و يترك المكان لرضوى فرغلي التي همست بكلمات على طرف المنديل ليأتي بعدها الشاعر الجزائري الأخضر فلوس الذي طلب منه رفاقه إعادة إلقاء أبيات راقت ذائقتهم الشعرية لتختتم الليلة الرابعة للشعر العربي بأشعار جمال القصاص التي حملت عديد الصور الاجتماعية و الحسية لينتهي اللقاء بتكريم المشاركين في التظاهرة.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى