أكدت، أمس السبت، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن جمعيتها ستقدم مساعدات غذائية لعشرة آلاف عائلة خلال شهر رمضان القادم، موضحة بأن هذا الرقم قد يعرف ارتفاعا بحسب مساهمات المحسنين، كما كشفت عن مشروع للتكفل بأربعة آلاف طفل يتيم، بمبلغ 30 ألف دينار شهريا، إلى غاية بلوغ اليتيم سن الرشد، مع السعي إلى رفع عدد المستفيدين إلى 10 آلاف يتيم.
وقالت بن حبيلس في تصريح صحفي على هامش يوم دراسي حول العمل التضامني ودوره في تعزيز الوحدة والتضامن، نظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني بالبليدة، بأن النشاط التضامني للهلال الأحمر الجزائري ليس ظرفيا أو مناسباتيا، بل يستمر طيلة أيام السنة، ويرافق العائلات في مختلف الأزمات، ومنها الأزمة الصحية التي مرت بها البلاد، مؤكدة بأن دور الهلال الأحمر الجزائري هو نشر ثقافة التضامن، وأن لا تبقى هذه العملية على عاتق الدولة. وأضافت بأن عدد العائلات المعوزة لدى الهلال الأحمر تقدر بـ 250 ألف عائلة، وأكدت بأن فتح مطاعم الرحمة في رمضان يكون بحسب الحاجيات، في حين الأولوية تكون للعمليات التضامنية مع العائلات، وشددت على ضرورة حفظ كرامة المواطن في توزيع المساعدات الغذائية.
من جهة أخرى، كشفت بن حبيلس عن مشروع للتكفل بأربعة آلاف طفل يتيم، وقالت إن هذه العملية بدأت منذ 6 أشهر بالتنسيق مع أحد الشركاء، وأوضحت بأن العائلات التي تضم يتيما واحدا تستفيد من مبلغ 30 ألف دينار شهريا، في حين العائلات التي تضم أكثر من يتيم قد تصل قيمة المنحة إلى 100 ألف دينار، وقالت بأن هذه المساعدات ليست ظرفية بل تتواصل إلى غاية بلوغ اليتيم سن الرشد، كما يسعى الهلال الأحمر حسبها إلى رفع عدد المستفيدين إلى 10 آلاف يتيم.
في سياق آخر قالت بن حبيلس بأن المجتمع المدني يجب أن يكون بعيدا عن كل انتماء حزبي، وقالت بأن الجمعيات ليست معارضة سياسية أو حزب سياسي، وكل من يريد المعارضة السياسية، حسبها، عليه الانخراط في الأحزاب، مؤكدة بأن المجتمع المدني يجب أن يكون هو الذراع الاجتماعية والإنسانية للسلطات العمومية.
وفي نفس الإطار قالت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن تمويل الجمعيات يجب أن يكون واضحا، وعلى «السلطات العمومية مراقبة هذا التمويل حتى لا تستغل الجمعيات في تخريب الوطن وتشتيت الصفوف وزعزعة البلدان»، وقالت بأن جهات استغلت في ثورات الربيع العربي جمعيات لضرب استقرار الدول، ودعت إلى ضرورة اليقظة في هذا المجال واحترام قوانين الجمهورية.
كما أثنت نفس المتحدثة على دور مؤسسة الجيش الوطني الشعبي في العمل التضامني في مختلف المجالات والأزمات والكوارث التي عاشتها الجزائر.

نورالدين ع

الرجوع إلى الأعلى