تحويل  مركب بوشقوف  لصناعة  الخمائر إلى جيجل


أجزاء مركب الحديد ببلارة  استقدمت  و سيشرع في تركيبها في نوفمبر
كشف وزير الصناعة والمناجم، السيد بوشوارب عبد السلام، بأن الحكومة قررت نقل وتحويل مركب بوشقوف  بولاية قالمة  لإنتاج الخمائر الجافة  والطازجة إلى بلدية أولاد يحي خدروش  المجاورة  لمنطقة بلارة بالميلية  بولاية جيجل، وذلك من أجل  بعث إنتاج  المواد عبر شراكة جزائرية  فرنسية خاصة باعتبار  أن مركب  بوشقوف  كان قد توقف عن الإنتاج لأزيد من 20 سنة مما أدى  إلى فساد  واهتراء تجهيزات وآلات الانتاج.
قرار الحكومة بنقل مركب بوشقوف  إلى ولاية جيجل  يهدف حسب بوشوارب  إلى تلبية احتياجات  السوق الوطنية  من مادة الخمائر  الجافة، وكذا بهدف  خلق وحدات  صناعية عمومية  تسمح بامتصاص البطالة، ولتدعيم  النسيج الصناعي  بالجزائر ضمن المنظومة العامة للإستثمار  التشاركي.
كما أشار  وزير الصناعة والمناجم  على هامش زيارته  أمس للولاية  إلى أن الحكومة عازمة  على إنهاء مشكل العقار الموجه  للاستثمار  الصناعي عبر إدخال الكثير من التعديلات  المرتبطة  بتفعيل وتسريع  الآليات المتعلقة بملف الاستثمار  من خلال تقليص الإجراءات  مثل عدد اللجان المكلفة  بمتابعة  ومراقبة ومرافقة المستثمرين بعد أن كان عدد هذه اللجان  حوالي 20 لجنة.
كما تم اتخاذ قرار  ضمن خارطة الطريق المخصصة  بالعقار الصناعي بالتخلي  عن الطرق القديمة التي كانت العائق  الأكبر في وجه المستثمرين  الصناعيين،  أي وضع آليات جديدة سهلة وسريعة لخلق صناعة  تمكن الجزائريين من التخلص من الإستيراد.
وفي سياق حديثه  عن العقار الصناعي،  أكد الوزير  بأن الحكومة  قد تخلصت من منح العقار لتسند العملية إلى المجالس  البلدية  والسلطات الولائية  مع إدراج  العقار الخاص في عملية إنشاء مركبات  صناعية،  مقابل إدخال تحفيزات  وتسهيلات  للمستثمرين الذين يواكبون نظرة الحكومة  والتي بدأتها  بإنشاء ثلاثة مراكز للمراقبة والمرافقة بداية من اعداد  ملفات طلب الاستثمار  إلى غاية الإنتاج،  إلى جانب خلق 33 حظيرة للوعاء الصناعي، وذلك قبل نهاية 2015، على أن تتم إقامة  12 حظيرة  أخرى خلال سنة 2016، مقابل إنشاء  50 منطقة صناعية التي أعلن عنها الوزير الأول.
أما بخصوص مركب بلارة،  للحديد والصلب فقد أشار وزير الصناعة  والمناجم  إلى أن كافة التجهيزات  والمواد المرتبطة  بانشاء المركب، قد تم جلبها  وهي الآن مخزنة  بميناء جنجن،  حيث سيتم الشروع في تركيبها بداية من شهر نوفمبر المقبل،  مؤكدا  بأن التجارب الأولى للإنتاج ستكون شهر جويلية 2016 على أن يكون المركب عمليا مئة بالمئة أواخر 2017 حيث ستبلغ طاقة الإنتاج  في المرحلة الأولى مليوني طن لترتفع إلى 4 ملايين طن سنة 2019.
وأشار في ذات السياق إلى أن هناك  فريقا قد تم تنصيبه  تحت إشراف والي جيجل يضم ممثلين عن جميع القطاعات التي لها علاقة  بمركب بلارة للتدخل الفوري والفعال لإزالة  أية عراقيل  قد تواجه عملية إقامة  المركب أو الانتاج.

ع/ قليل

الرجوع إلى الأعلى