يستهل سهرة اليوم بملعب 5 جويلية، المنتخب الوطني تصفيات كأس إفريقيا المقبلة، المقررة بكوت ديفوار بداية من شهر جوان من عام 2023، بمواجهة منتخب أوغندا، قبل التفرغ لسفرية دار السلام، أين سيلاقي مساء الأربعاء أشبال بلماضي، نظرائهم من المنتخب التنزاني، لحساب ثاني جولة.
ويعد ظهور اليوم، الأول للنخبة الوطنية منذ "نكسة" شهر مارس، وضياع حلم التواجد في مونديال قطر، بعد الخسارة المرّة أمام منتخب الكاميرون بملعب تشاكر، وهو الإخفاق الذي كاد أن يسبب في تصدع بين بطل القارة الأسبق، قبل أن يقرر الجميع في أسرة الخضر رفع التحدي وتوحيد الجهود على أمل استعادة سمعة وقوة الكتيبة الوطنية، وبلوغ قمة القارة السمراء من جديد.
ويدخل أشبال الناحب الوطني بلماضي هذا اللقاء، دون القائد الأول للتشكيلة رياض محرز، الذي غيبته إصابة عن أول جولتين من تصفيات النسخة 34 من المحفل القاري، إلى جانب ركائز أخرى على غرار لاعب محور الدفاع جمال بلعمري وزميله في الوسط سفيان فغولي، في حين عمد مسؤول العارضة الفنية إلى استدعاء وجوه جديدة، يريدها أن تكون إلى جانب أسماء أخرى، عماد المرحلة المقبلة، المدرج في أجندتها عدة تحديات، أولها بلوغ "كان" كوت ديفوار ثم المنافسة على لقبها إلى جانب إعادة الجزائر للقائمة النهائية للمونديال، بعد غياب في نسختين متتاليتين.
ويريد الناخب الوطني بداية من مواجهة السهرة، التأريخ لعهد جديد يحاكي ذلك الذي باشره عند قدومه قبل أربع سنوات، لذا شدد على ضرورة الفوز بالنتيجة والأداء، وجعل منتخب "الرافعات" أول اسم يدون في سلسلة جديدة من الانتصارات، تماما مثلما كان الشأن في لومي ذات يوم من شهر أكتوبر 2018، عندما وضع الانتصار المسجل على حساب منتخب الطوغو، لبنة سلسلة تاريخية دامت ل35 مباراة، وكان حينها الخضر على مرمى حجر، من تحطيم رقم منتخب ّإيطاليا القياسي، وبالمرة دخول كتاب "غينيس".
وأجرت عشية أمس، التشكيلة الوطنية أول وأخر حصة على أرضية ملعب 5 جويلية، كانت لضبط آخر الروتوشات، ولو أن التشكيلة متضحة لعدة عوامل، أبرزها رغبة بلماضي في الحفاظ على تماسك المجموعة، وهو ما يعني أن التغييرات لن تمس سوى مناصب محددة، مثل توظيف توبة مكان بلعمري وغزال في مكان القائد محرز مع احتمال الزج بزرقان أساسيا على حساب لاعب تفينتي الهولندي راميز زروقي.
وأسندت الكونفدرالية الإفريقية مهمة إدارة هذه المباراة لثلاثي تحكيم مصري، بقيادة محمد عادل السعيد حسين، على أن يساعده  سمير جمال سعد وأحمد توفيق طالب علي، بينما عين المصري إبراهيم نور الدين حكما رابعا والتونسي بصيري بوجلال محافظا للمباراة.
 جدير ذكره، أن التونسي بصيري بوجلال كان محافظا لمواجهة منتخب الكاميرون الأخيرة بملعب البليدة، وأصر خلال الاجتماع التقني الذي عقد أمس، على تطبيق تعليمات الكاف، بمنع استغلال المدرجات السفلية لملعب 5 جويلية، لعدم وجود كراسي.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى