عمدت محافظة الألعاب المتوسطية إلى بعث مشاريع إعادة تهيئة وتأهيل المنشآت الرياضية وبعض الفضاءات الأخرى من أجل توزيع 24 تخصصا رياضيا في طبعة وهران وبالتالي ضمان أحسن تنظيم  لمجريات المنافسات، وشكلت مؤخرا بعض المنافسات التجريبية محطة هامة لاختبار تلك المنشآت خاصة التي انتهت أشغالها وتجهيزاتها والتي أثارت إعجاب الهيئات الدولية التي وقفت ميدانيا على ما أنجز، كما جرت المنافسات في أعلى مستوى باعتراف الأجانب قبل أهل الدار.

- تاج إفريقي و7 ميداليات ذهبية لأبطال الجزائر للجيدو: العلامة الكاملة لمركز الإتفاقيات أحمد بن أحمد
توج مؤخرا المنتخب الوطني للجيدو بالبطولة الإفريقية  في دورتها 43 بالكأس الإفريقية للمنتخبات، كما تجاوز حصاد أبطال الجزائر كل التوقعات على المستوى الفردي «رجال وسيدات»، بنيل المصارعين 7 ميداليات ذهبية فيما كان التوقع 3 ميداليات ذهبية، وهي نتيجة مشجعة جدا لمواصلة التألق وحصد الذهب خلال الألعاب المتوسطية، بالإضافة إلى 3 ميداليات فضية و5 برونزية بمجموع 15 ميدالية في الدورة للجزائر التي تصدرت الترتيب بين  26 بلدا  مشاركا ب 175 رياضيا.
هذه البطولة الإفريقية جرت فعالياتها بمركز الاتفاقيات بوهران، وهو الفضاء الذي يحتضن منافسة رياضية لأول مرة منذ إنجازه في 2010، حيث تم ضبط كل الأمور به ليكون من أهم المرافق التي ستحتضن المنافسات المتوسطية ومنها الجيدو والكاراتي والتي ستكون بهذا المرفق الذي تعود عليه الجميع كونه مخصصا لاحتضان التظاهرات الاقتصادية من صالونات ومعارض مختلفة، ولكن تبين أنه يوفر خدمات راقية للمنافسات الرياضية، كما تبين أن الجمهور يتوافد عليه بقوة والدليل أنه بعد البطولة الإفريقية للجيدو طالب كثيرون بضرورة توسيع المدرجات لتشمل أكبر عدد من المتفرجين، علما أن المدرجات المستخدمة في مركز الاتفاقيات متحركة ويمكن أن تتم إضافة أخرى مع انطلاق الألعاب المتوسطية مثلما أكد المحافظ محمد عزيز درواز مؤخرا.


- مركب وهران يستعيد بريقه : دورة دولية للتنس بمستوى عال
فازت الجزائرية إيناس إيبو البالغة 28 سنة بالمرحلة الأولى من الدورة الدولية للتنس حيث تغلبت على الهولندية «ستيفنز ليسكي» ب(6-4 و6-2)، ورغم أنها انسحبت في المرحلة النهائية لظروف صحية، إلا أنها احتلت المرتبة الثانية بعد الهولندية ليسكي بعدما حققت فوزين متتاليين خلال المنافسات التي جرت في نهاية ماي المنصرم.
وقد احتضن مركب التنس بوهران هذه الدورة الدولية الأولى للتنس للمحترفين بمشاركة 64 لاعبا يمثلون 21 دولة، وهي الدورة التي تعتبر منافسة تجريبية للمنشأة وللرياضيين أيضا، وقد أعجب المشاركون الأجانب بمركب التنس الذي يعود تاريخ إنجازه لسنة 1931 والذي يحمل اسم حبيب خليل، و استفاد من عمليات إعادة تهيئة كبرى استغرقت سنتين، وشملت مختلف مرافق هذه المنشأة الرياضية الهامة التي تحتوي على 12 ميدانا وتم تجهيز الميدان الرئيسي بمدرج جديد بسعة 500 مقعد، فضلا عن تزويد النادي بعدة مرافق، وقد أسندت الأشغال إلى مؤسستين محليتين وكلفت قرابة 200 مليون دج.
وسيبقى هذا المركب بعد انتهاء الألعاب المتوسطية، مكسبا ثمينا لوهران للأجيال الحالية والقادمة، وسيعيد الحيوية والنشاط للرابطة  الولائية للتنس التي تضم 12 ناديا بمجموع يناهز 800 رياضي ورياضية من مختلف الأصناف، بالإضافة للهواة الذين يعشقون هذه الرياضة.
- توج فيه فرسان الجزائر بالكأس الإفريقية : مركب الفروسية يرتقي للمعايير العالمية
توج المنتخب الوطني الجزائري أواسط بلقب كأس إفريقيا للأمم للقفز على الحواجز بمركز الفروسية بوهران، وهذا بعدما تمكن الفرسان »رميلي فارس، مصطفاوي صهيب و تيبي أمحمد» من احتلال المركز الأول خلال جولتين على علو 1,20 مترا، وعادت المرتبة الثانية لزيمبابوي والثالثة لتونس، بينما جاء فرسان الأشبال في المركز الثالث.
واحتضنت وهران لأول مرة في تاريخها، بطولة كأس أمم إفريقيا للفروسية صنف «القفز على الحواجز» وكانت من تنظيم الاتحادية الجزائرية للفروسية بالتنسيق مع الكونفدرالية الإفريقية والإتحاد الدولي لذات الاختصاص، وشهدت الدورة مشاركة 9 دول افريقية «ليبيا، تونس، زامبيا، زيمبابوي، بوتسوانا، اثيوبيا، كينيا، جنوب إفريقيا إضافة إلى الجزائر «.
وخصت هذه الدورة فئتي الأشبال أي الفرسان الذين تتراوح أعمارهم بين 12و14 سنة والأواسط من 15الى 18 سنة، إناثا وذكورا، تنافسوا في الفردي وحسب الفرق على حواجز علوها 1,10 أمتار للأشبال، 1,20 مترا للأواسط.
للتذكير، أسال اختصاص الفروسية الكثير من الحبر وهذا بعد نجاح البطولة الإفريقية وإظهار الاستعداد الكامل لاحتضان منافسات الألعاب المتوسطية، ولكن فدراليات فرنسا وإسبانيا امتنعتا عن المشاركة بحجج وجدت الرد الأكيد من رئيس لجنة تنظيم التظاهرة المتوسطية عزيز درواز الذي أوضح أن تبريرات هذه الدول غير صحيحة لأن الجزائر ولأول مرة في تاريخ الألعاب ستتكفل بنقل الأحصنة على عاتقها وتسهيل دخولها عبر ميناء وهران وتوفير تكفل عالي بها على مستوى مركب الفروسية الذي أصبح يواكب المعايير الدولية وغيرها من الأمور التي ضبطتها الجزائر لإنجاح العرس المتوسطي.
ويحتوي مركز الفروسية عنتر بن شداد بوهران على 240 إسطبلا  منها 120 قديمة تم تأهيلها و120 أنشئت مؤخرا و3 أحواض وملاعب بمعايير دولية، وتمت إعادة تهيئته بغلاف مالي قدر بحوالي 40 مليار سنتيم، وشملت التهيئة توسيعه وبناء مدرجات للجمهور بسعة 1000 مقعد مع وجود مضمار للأحصنة وملاعب المنافسات. كما يملك هذا المركز 70 حصانا من بينها 45 حصانا تابعا لنادي ركاب وهران و25 تابعة لأصحابها.   

 
- المحطة الدولية الجديدة بمطار أحمد بن بلة
بوابة الألعاب المتوسطية جاهزة لاستقبال ضيوف الباهية
يعد المطار أول مدخل للوفود المتوسطية التي ستصل وهران بداية من الأسبوع القادم، وهو الواجهة الأولى التي من خلالها سيرى ضيوف الباهية كل الجزائر، وعليه فهذه المنشأة المهمة تحضر نفسها لتقديم أحسن صورة وأرقى الخدمات. وبالنظر لهذه الأهمية كانت المحطة الجديدة للمطار أول ما عاين الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن خلال زيارته لوهران في أكتوبر الماضي، وأكد وقتها على اتخاذ كل التدابير للإسراع في تسليم المشروع ليكون جاهزا قبل انطلاق الألعاب المتوسطية.
حيث اعتبرها مكسبا لولاية وهران ومصدرا لخلق الثروة من خلال فتح مناصب شغل. وقد استنكر تأخر انتهاء المحطة والتي فاقت مدة إنجازها 10 سنوات. لاسيما وأن المشروع عرف عدة تعثرات أخرت من تسليمه في آجاله المحددة. للعلم، يقع مطار وهران الدولي أحمد بن بلة ببلدية السانيا على بعد 12 كم عن وهران، وبلغت تكلفته الإجمالية 38 مليار دج، ويتضمن و لأول مرة منطقة الشحن استيراد و تصدير التي تتربع على مساحة قدرها 4 آلاف متر مربع، ويتوافق إنجازه والمعايير الدولية المعمول بها،  كما تصل طاقته حاليا3,5 مليون مسافر سنويا وهي مبرمجة للارتفاع التدريجي لتبلغ لاحقا 6 ملايين مسافر سنويا، كما تعتمد المحطة على الطاقة الشمسية لتشغيل كل الأجهزة، وتتوفر المحطة الجديدة على حظيرة للسيارات ذات ثلاثة طوابق تتسع ل 1200 مركبة و أخرى خارج المطار تتسع أيضا لـ 1200 مركبة، أما بخصوص التجهيزات الداخلية للمطار فهو يتوفر على6 ممرات و5 أشرطة لنقل الحقائب وكذا 33 شباكا للتسجيل ومزود بكاميرات المراقبة ونظام لمراقبة الدخول إلى المطار.
 وانتهت أيضا أشغال إنجاز طريق مزدوج جديد على مسافة 2 كلم يؤدي إلى المحطة الجوية الجديدة وتم وضع الإنارة العمومية وانجاز المساحات الخضراء، وبمناسبة الألعاب المتوسطية، سيتم توفير النقل للوفود عبر السكة الحديدية التي تمر على بعد أمتار عن المطار لغاية وسط المدينة، وهذا بتوفير قطار من نوع كوراديا الذي يتوفر على أحسن الخدمات وسيضمن الرحلات ذهابا وإيابا بين المطار ووسط وهران. للعلم، ستتم إعادة تهيئة وتأهيل المحطة الجوية الدولية القديمة بالمطار وهذا بعد دخول الجديدة حيز الخدمة، وهي المحطة التي ستتحول لاستقبال المسافرين عبر الخطوط الداخلية.
46 شرطيا يرافقون الألعاب على متن الدراجات الهوائية


أنهت فرقة الدراجات الهوائية للشرطة التي تم استحداثها مع بداية العد التنازلي للألعاب المتوسطية، تكوينا مختصصا في كيفية التدخل والعمل على متن الدراجة الهوائية و تضم 46 شرطيا، ستقوم بضمان انسيابية الحركة المرورية، وتخفيف العبء على شرطة الدراجات النارية ومن خلال المهام الموكلة لها ستكرس هذه الفرقة قيم الشرطة الجزائرية. علما أن التكوين الذي خضع له أفراد الفرقة الشرطية، أشرفت عليه الرابطة الولائية للدراجات الهوائية والتي تم تكريم رئيسها وكل طاقمه أول أمس من طرف مراقب الشرطة مدير الأمن الولائي وابري عبد الكريم.
كرة السلة 3×3
ينظم هذا الاختصاص كرة السلة 3 في 3 للمرة الثانية في تاريخ الألعاب المتوسطية، ويتميز بأنه التخصص الوحيد الذي ستقام مجرياته في فضاء مفتوح وهو حديقة سيدي امحمد بوهران المطلة مباشرة على المتوسط حيث سيستنشق الرياضيون نسمات البحر الأبيض خلال اللعب، وأسفرت قرعة هذا التخصص الجديد على تواجد الجزائر في فئة رجال في المجموعة الأولى رفقة تركيا وإيطاليا، أما عند السيدات فالجزائر ستنافس البرتغال وصربيا في المجموعة الأولى أيضا، بينما يتنافس الرجال في المجموعة الثانية من  فرنسا وصربيا وقبرص، والمجموعة الثالثة تضم اليونان ومصر وتونس وكرواتيا، وفيما يخص صنف السيدات فتجمع المجموعة الثانية كلا من إسبانيا واليونان ومصر وتونس وإيطاليا، والمجموعة الثالثة فيها إسبانيا واليونان وتركيا وسلوفينيا.
كرة السلة 3في 3 هي نمط من رياضة كرة السلة يتم خلالها التنافس بين فريقين على سلة واحدة وكل فريق مُكون من 3 لاعبين، وتُلعب مباريات البطولة لهذه اللعبة، التي تقام على مدار يوم واحد دون توقف لمدة 30 دقيقة لكل مباراة و على مساحة نصف الملعب، بينما تقام المباراة النهائية لهذه الدورة بين صاحبي المركز الأول عن كل مجموعة.
وتختلف قوانين كرة السلة 3×3 عن كرة السلة التقليدية، حيث  يبدأ الفريق الذي يحصل على الكرة في التسديد في السلة، إذا سجل الفريق المدافع أو خرجت الكرة من الحدود، يتم استبداله بالفريق المهاجم، إذا اعترض الفريق المدافع الكرة من الفريق المهاجم فيجب عليهم مسح الكرة من خلف القوس قبل التسديد في السلة، لا يمكن إجراء تعديل للفريق إلا إذا توقف اللعب وأصبح التبديل صالحًا، إذا ارتكب اللاعب خطأين غير رياضيين يتم استبعاده من المباراة. ومن مميزات هذه اللعبة أنها لا تتوقف بعد أن يسجل الفريق سلة ويحصل على الاختيار، بحيث تبدأ الفرق الأخرى باللعب  ولكن بمجرد دخول الكرة السلة، يمسك الفريق المنافس بالكرة وتبدأ الهجمات وينتقل الفريق المهاجم إلى المركز الدفاعي.
وهناك طريقتان للفوز في هذه المباراة الأولى، إما أن يصل فريقك إلى 21 نقطة وتنتهي المباراة بالفوز، أو تحقق أكبر عدد ممكن من النقاط وهو أقل من 21 نقطة ولكن في نفس الوقت تنتهي المباراة في نهاية الدقيقة العاشرة.
بدأت هذه اللعبة في أواخر 1980 في الولايات المتحدة عن طريق غوس ماكر، وقرر الاتحاد الدولي لكرة السلة أن يقيم بطولة تجريبية لها في دورة الألعاب الآسيوية داخل القاعة 2007 وفي سنة 2012 أقيمت أول بطولة عالمية لها في اليونان، انتهت بفوز مُنتخب صربيا، كما أقامت اللجنة الأولمبية الدولية أول بطولة خاصة بهذا الصنف الرياضي خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى