يلاقي عشية اليوم، بملعب سحيم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة، المنتخب الوطني نظيره الإيراني، في مباراة ودية يختتم بها الخضر التربص الحالي، المقام في فترة التوقف الدولي لشهر جوان.
وبعد تحقيق المطلوب في الشطر الأول من هذا المعسكر، بجمع انتصارين في أول جولتين من تصفيات بطولة كأس إفريقيا للأمم، المقررة صيف العام المقبل بكوت ديفوار، وكانت أمام منتخب أوغندا بالجزائر ثم بدار السلام على حساب منتخب تنزانيا، وجه الناخب الوطني البوصلة لودية منتخب إيران المونديالي أحد أفضل المنتخبات في قارة أسيا، رغبة منه في فتح أول ورشات إعادة بناء منتخب متماسك عماده بعض العناصر الشابة، سواء التي حضرت الاستحقاقات الماضية على غرار أدم وناس ومحمد الأمين عمورة والمدافع أمين توغاي أو العناصر الجديدة التي التحقت مؤخرا فقط بالخضر، وفي مقدمتها الشاب اليافع بلال براهيمي ويانيس حماش وعبد القهار قادري وأيضا الحارس أنطوني ماندريا.
وبسبب خيارات الناخب الوطني وبعض الظروف الاستثنائية، ومنها تسريح الثلاثي سليماني ومبولحي وماندي وتعرض بن دبكة وبوداوي للإصابة، فقد تقلص التعداد المعني بهذا الموعد، ما سيفتح المجال للسباعي الجديد للحصول على فرصة الظهور بقميص المنتخب، ومن ثمة إبراز الإمكانيات على أمل البقاء في حسابات مسؤول الطاقم الفني.
ويتوقع مثلما أشار إليه بلماضي في خرجاته الإعلامية الأخيرة، وأكده سهرة الجمعة في حوار مع قناة الفاف، أن يكون للشبان حيز كبير في التشكيلة الأساسية التي ستبدأ المباراة، رغم أن الناخب الوطني يفضل توظيف تشكيلة متوازنة تكون خليطا ما بين «القدامى» والجدد، وهو ما يعني أن فرص ماندريا لأخذ مكانة أساسية في حراسة المرمى كبيرة، شأنه شأن حماش المرشح أن يعوض بن سبعيني، في ظل المتاعب الصحية التي واجهت ابن مدينة قسنطينة في خرجة دار السلام، كما قد يسجل المدافع حكيم زدادكة أول ظهور له بقميص منتخب بلده على حساب حسين بن عيادة، في حين تبقى فرص توظيف قادري في وسط الميدان كبيرة، مثلما ما هو الشأن مع «نجم» هذا التربص بلال براهيمي، الذي أقنع كثيرا في الدقائق، التي منحها إياه بلماضي في مواجهتي أوغندا وتنزانيا.
ورغم أن هذا الموعد ودي تحضيري، غير أن الهدف يبقى تحقيق انتصار يكون هو الثالث على التوالي، ما يسمح للمنتخب كسب نقاط جديدة والتقدم في تصنيف الفيفا، دون أن ننسى «الثأر» رياضيا من هذا المنتخب الذي هزم الخضر عام 2018، في عهد الناخب الوطني السابق رابح ماجر في مباراة ودية أقيمت بالنمسا، وتفوق فيها الإيرانيون بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش بهدفين مقابل هدف وحيد، سجله المدافع فاروق شافعي، ولو أن الأمور مختلفة في موعد الدوحة، حيث أن التشكيلتين عرفتا تغييرات كبيرة حتى أن بن سبعيني الوحيد في التعداد المتواجد في قطر من خاض تلك الودية.
جدير ذكره، أن هذه المواجهة أسندت مهمة إدارتها لثلاثي تحكيم «مختلط» بقيادة الحكم القطري محمد أحمد شامري، على أن يساعده كل من الكويتي محمد سيد علي ومواطنه محمد محسن.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى