منحت وزارة النقل 20 رخصة استثمار خاص في قطاع النقل الجوي للمسافرين والبضائع والنقل البحري، منها 16 في مجال النقل الجوي، وأقر الوزير بوجود بعض العوائق القانونية المتعلقة بالحصول على التجهيزات الجديدة للمستثمرين تم معالجتها و إدراج التعديل اللازم من أجل رفع هذه الإشكالية.
كشف وزير النقل، عبد الله منجي،  يوم الخميس، أن مصالحه أعطت الموافقة المبدئية لـ 16 طلب استثمار في مجال النقل الجوي، منها تسعة (09) تتعلق بخدمات النقل الجوي العمومي للمسافرين و البضائع. وذلك في رده على سؤال شفوي خلال جلسة علنية بمجلس الأمة، حول مدى تطبيق مشروع فتح قطاع النقل الجوي والبحري للمنافسة والاستثمار أمام الخواص. وأوضح الوزير منجي أن دائرته الوزارية منحت في مجال النقل الجوي الموافقة المبدئية لـ 16 طلبا للاستثمار، منها تسعة (09) لممارسة خدمات النقل الجوي العمومي للمسافرين و البضائع من بينها شركتان خاصتان بالنقل الجوي. مشيرا إلى أنه تم منح هذه الموافقات المبدئية في إطار تشجيع الاستثمار في هذا القطاع سواء بالشراكة بين متعاملين عموميين وخواص أو متعاملين خواص، مبرزا أن العملية «هي في انتظار استكمال الملفات المطلوبة من طرف المتعاملين الاقتصاديين». وأقر الوزير بوجود بعض العوائق القانونية المتعلقة بالحصول على التجهيزات الجديدة للمستثمرين تم معالجتها و إدراج التعديل اللازم من أجل رفع هذه الإشكالية.
وفي ما يخص الاستثمار في قطاع النقل البحري للمسافرين و البضائع، أفاد السيد منجي أن وزارة النقل منحت حقوق الامتياز لأربعة (04) متعاملين خواص للنقل البحري للبضائع، كما تم منح الموافقة المبدئية لسبعة (07) طلبات أخرى للاستثمار في مجال النقل البحري للبضائع وأربعة (04) للنقل البحري للمسافرين، مؤكدا أن العملية ما تزال متواصلة. وحسب الوزير «تم توجيه استدعاءات لهؤلاء المستثمرين الذين تحصلوا على الموافقة المبدئية في انتظار ردهم».
وأكد وزير النقل، أن الأسطول البحري لنقل البضائع في الجزائر يضم 12 باخرة، إضافة إلى باخرتين تابعتين للقطاع الخاص، فيما يضم أسطول نقل المسافرين 4 بواخر، بينها باخرة جديدة تم اقتناؤها مؤخرا، بسعة 1800 مسافر.
 وتتوفر الجزائر على شبكة للنقل البحري للمسافرين من سبع محطات بحرية لنقل المسافرين، في انتظار تدشين محطة جديدة بعنابة شرقي الجزائر، ويسيطر ميناء العاصمة على 64 بالمائة من مجموع النشاط المينائي، فيما تضم الجزائر 55 ميناء، منها 10 موانئ تجارية، معظمها مربوط بالسكك الحديدية.
وكشف منجي عن أن أسطول النقل الجوي الجزائري قوامه 70 طائرة، 55 منها تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، والبقية لشركة الطاسيلي التي تملكها شركة المحروقات سوناطراك، كما تملك الخطوط الجوية الجزائرية أربع طائرات للشحن، وتتوفر الحركة الجوية في الجزائر على 36 مطارا، 20 منها مصنفة مطارات دولية، و16 مطارا داخليا.وفي ما يتعلق بالاستثمارات في مجال النقل البحري الحضري، أفاد الوزير أنه تم أيضا منح 38 رخصة لمتعاملين خواص تتعلق بممارسة نشاطات النقل البحري الحضري والصيد البحري و السياحة و التنزه في البحر و نشاط الباخرة-مطعم و نشاط النزهة عبر آليات بحرية ذات محرك. كما ستدرس اللجنة المشرفة على الاستثمار في هذا المجال خلال الأسبوع القادم طلب آخر لمستثمر جزائري مقيم في الخارج.
 تطبيق للبيع الإلكتروني لتذاكر النقل البحري
وإجابة عن السؤال المتعلق بصعوبة حجز تذاكر الطيران و النقل البحري للمسافرين الجزائريين، أعلن وزير النقل عن وضع حيز الخدمة في «الأيام المقبلة» لتطبيق جديد خاص للبيع الإلكتروني للتذاكر النقل البحري و إعادة النظر في المنصة الرقمية لحجز التذاكر للخطوط الجوية الجزائرية من اجل جعلها أكثر فعالية للسماح للمواطن بشراء تذكرة عن بعد دون التنقل.
وتطرق السيد منجي خلال رده إلى ملف الرقمنة في قطاع النقل، كاشفا عن إطلاق منصة رقمية جديدة لمتابعة وتسيير عملية شحن البضائع على مستوى الموانئ التي ستدخل حيز الخدمة في «الأيام القليلة المقبلة». وفي هذا الصدد، أبرز الوزير أن هذه المنصة الرقمية ستمكن من الاطلاع «بشكل دقيق و في الوقت الحقيقي على كل الأنشطة و المعطيات الاقتصادية».    
  ع سمير 

الرجوع إلى الأعلى