قضت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المتهم المسمى (ع.ج) في العقد الخامس من العمر، بعقوبة 8 سنوات سجنا نافذا، مع القضاء بتبرئة ساحة ابنه المدعو (ع.ع.ا) من التهم المنسوبة إليه.
و توبع الابن الطالب الجامعي و والده، بجناية تسيير وتنظيم وتمويل نشاطات والقيام بطريقة غير مشروعة بحيازة والوضع للبيع والشراء قصد البيع والتخزين لمواد مخدرة، والتمس ممثل النيابة العامة إدانتهما بعقوبة 20 سنة سجنا نافذا و غرامة مالية قدرها مليون دينار.
القضية ترجع إلى منتصف شهر أكتوبر من سنة 2020، عندما اتفق المتهم الفار المدعو (ع.ا) مع المتهم الرئيسي الحالي، على تخزين كميات من المخدرات في منزله الريفي بمدينة أولاد قاسم، نظير أن يمنحه مبلغ 15 مليون سنتيم عن كل شحنة يخزنها، وكشف المتهم الفار للمتهم الحالي بأن الكمية الإجمالية التي سيعمل على تخزينها تصل إجمالا لقنطار و60 كلغ و كانت البداية بشحنة أولى تقدر كميتها بـ18 كلغ.
المتهم الهارب توجه لمدينة أولاد قاسم، حيث اتفق مع المتهم الحالي على مكان تسليم واستلام الشحنة الأولى، وكانت خزانة إسمنتية لمولد كهربائي هي نقطة اللقاء المتفق عليها، ليرسل المتهم الكهل ابنه المتهم الثاني لاستلام الشحنة بدلا عنه، أين توجه لخزانة المولد الكهربائي و تقدم منه المتهم الفار الذي كان على متن مركبة من نوع «كليو»، ليستلم الابن الطالب الجامعي الكيس بدلا عن والده الذي أرسله للحلول معه في عملية الاستلام، ليتدخل عناصر الدرك بعد لحظات من مشاهدتهم المتهم الفار بسيارته يتجول في المدينة، غير أنهم أوقفوا الطالب الجامعي ووالده، وتبين بأن الكيس به 17 كلغ و 570 غراما من الكيف المعالج.
و أنكر الابن علمه بمحتوى الكيس، وذهب والده للتأكيد بأنه هو المعني بالكيس وليس ابنه الذي لا يعلم ما بداخل الكيس، واعترف الوالد بخطئه في إبرام اتفاق مع مجرم خطير لتخزين الكيف، دون أن يعي خطورة الفعل الذي قام به، مشيرا إلى أنه مرّ بضائقة مادية جعلته يتفق مع المتهم الفار و كان همه استلام المبلغ المالي المتفق عليه، ليتكفل بجانب من مصاريف عائلته.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى