يعتبر ملعب ميلود هدفي جوهرة حقيقية، ومكسب كبير للرياضة الجزائرية بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، بالنظر إلى المعايير العالمية التي شيد بها، وهو ما وقفت عليه النصر بمناسبة حضور حفل الافتتاح سهرة السبت، حيث يشبه كثيرا وإلى حد بعيد ملاعب البرازيل، التي سبق وأن زرناها بمناسبة مونديال 2014.
وبعيدا عن أرضية الميدان التي لا يمكن الحكم عليها، رغم أنها تبدو في أبهة حلة، لكنها من المنطقي أن تتأثر نوعا ما، بسبب احتضانها حفل الافتتاح وقبله الحصص التجريبية، ورغم ذلك إلا أن العشب لم يفقد اخضراره ويوجد على نفس المستوى، وهو مؤشر إيجابي، بالنسبة للملعب الذي سيحتضن بداية من سبتمبر المقبل أول مباراة للمنتخب الوطني، بناء على رغبة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي كان صريحا في كلامه، عندما تحدث عن استقراره على قرار اللعب بملعب وهران بداية من موعد النيجر القادم، بعد أن كان يريد في وقت سابق استقبال منتخب أوغندا بهذه المنشأة الرائعة.
الحديث عن ملعب وهران وبعيدا عن سعته الكبيرة والأرضية الجميلة، التي تساعد كثيرا طريقة لعب الخضر، في وجود عدة عناصر تتمتع بمهارات فنية في صورة محرز وبلايلي ووناس، يجرنا للحديث عن نجاح فكرة استعمال التذاكر الإلكترونية، والتي تعتبر ثاني تجربة بعد تلك التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة بملعب 5 جويلية، وهو ما يسهل مأمورية المناصر، الذي لن يكلف نفسه عناء التنقل إلى الملعب من أجل اقتناء التذاكر يومين قبل الموعد، وأكثر من ذلك، بل يساعد أيضا الأشخاص الراغبين في الحضور من مدن بعيدة أو حتى خارج الوطن، بحكم شراء التذكرة عبر الإنترنت.
وفي السياق ذاته، فإن مرفق مثل ملعب ميلود هدفي، في انتظار تدشين بقية الملاعب الأخرى الموجودة في طور الإنجاز، سيساعد على تطوير كرة القدم الجزائرية، والتخلص من الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، والتي حذر من استعمالها الأطباء وأهل الاختصاص لما تسببه من إصابات، خاصة العضلية منها، إلى جانب إمكانية تقديم ملف ترشح أي منافسة كبيرة في صورة كأس إفريقيا، وذلك بعد نجاح حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
مبعوث النصر إلى وهران: حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى