يتطلع المنتخب النسوي الجزائري لمشاركة مشرفة في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة أمام منتخب «مجمد» لقرابة ثلاث سنوات كاملة، بسبب مشاكل على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة اليد التي دخلت في متاهات كبيرة منذ جائحة كورونا، ما عجل برحيل المكتب السابق للحبيب لعبان.
وعكس منتخب الرجال الذي يأمل في إنهاء دورة وهران فوق «البوديوم»، ولم لا حصد الميدالية البرونزية على الأقل، مُستغلا مشاركة المنتخبات الكبيرة بمنتخب الآمال، يتطلع المنتخب النسوي لحفظ ماء الوجه، والبصم على مشاركة مقبولة قد تكون دافعا لمراجعة الكثير من الحسابات بخصوص هذه الرياضة المجمدة في السنوات الأخيرة، قبل أن يتم بعث نشاطها من جديد استعدادا لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط المبرمجة بوهران إلى غاية السادس من شهر جويلية المقبل.
وخاض المنتخب النسوي آخر مباراة دولية شهر أوت من عام 2019 أمام المنتخب التونسي، بمناسبة الطبعة 12 من البطولة الإفريقية بالمغرب، وخسر آنذاك بنتيجة (28/24)، لينهي الدورة في المرتبة السادسة، قبل الاختفاء والتواري عن الأنظار لمدة ثلاث سنوات كاملة، وبالتالي الغياب عن البطولة الإفريقية التي لعبت بالكاميرون عام 2021.
ويتمني محبو كرة اليد النسوية أن يستفيق هذا المنتخب من سباته، خاصة مع العمل الجبار الذي قامت به الاتحادية المؤقتة في سبيل تجهيزه لدورة ألعاب المتوسط، ويراهن المسؤولون على جيل جديد من اللاعبات، مُدعمات بعناصر ناشطة ببعض البطولات الأوروبية، في صورة صابرينة زازاي نجمة وهدافة نادي بيزانسون الفرنسي، ومنشطة نهائي كأس فرنسا في طبعتها الأخيرة.
وبخصوص الأهداف المسطرة من قبل المديرية الفنية، فإنها تتمحور بالدرجة الأولى في الاحتكاك واكتساب الخبرة، تحسبا للمواعيد والاستحقاقات المقبلة، مع البحث على ضرورة البصم على نتائج مقبولة قد تكون سببا مباشرا لبعث هذه الرياضة من جديد، ولم لا تسخير إمكانيات أكبر لها، بالموازاة مع امتلاك الجزائر حاليا للاعبات في المستوى، وفي مقدمتهم العناصر الناشطة في أوروبا.
وفي ظل الوضعية الحالية والغياب التام عن مختلف التظاهرات مؤخرا، عمد الطاقم الفني للمنتخب النسوي على برمجة تربص خارج أرض الوطن في الفترة الأخيرة استعدادا للألعاب المتوسطية بوهران، وهذا من خلال الانتقال إلى تركيا في الفترة ما بين (10 و19 جوان)، أين تم التباري مع منتخب هذا البلد والذي يصنف من المنتخبات الجيدة في العالم وأوروبا، حيث انهزم منتخبنا الوطني في المناسبة الأولى بنتيجة (33/19)، بينما ظهرت لاعبات الخضر بمستوى أفضل بكثير في الودية الثانية التي انهزمن فيها بصعوبة بنتيجة (34/28).
جدير بالذكر أن المنتخب النسوي لم يتغلب على أي منتخب أوروبي منذ تسع سنوات كاملة، حيث يعود آخر انتصار إلى عام 2013 أمام منتخب مونتينيغرو بنتيجة (27/19) بمناسبة الألعاب المتوسطية مارسين بتركيا.
هذا، واستكمل المنتخب النسوي تحضيراته المكثفة، بعد العودة من تركيا بمدينة عين الترك بوهران، حيث خاضت اللاعبات لقاء وديا ثالثا أمام منتخب مقدونيا فزن فيه بنتيجة (22/20)، وهو ما رفع من معنويات شبليات المدرب رابح قريشي، الباحثات عن تقديم دورة ألعاب متوسطية جيدة تكون أفضل تحضير للبطولة الإفريقية المقررة بالسنغال شهر نوفمبر المقبل.
إلى ذلك، أوقعت قرعة الألعاب المتوسطية المنتخب النسوي في مجموعة قوية تضم كلا من إسبانيا وتركيا وتونس، على أن تدشن المنافسة بداية من هذا الخميس بمواجهة إسبانيا في الساعة الخامسة مساء بقاعة الهاشمي هنتاز بعين الترك.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى